أيدت صحيفة (يو.إس.إيه.توداي) الأمريكية الإضراب المؤقت للصحافة المستقلة أمس للاعتراض على المواد التي صيغت في الدستور الجديد والتي تحد من حرية الصحافة وتعيدها إلى عصر الرئيس السابق "حسني مبارك" بعد أن عاشت حالة من حرية التعبير بعد الثورة. وأشارت الصحيفة إلى أنه مالا يقل عن ثمانية صحف يومية رئيسية، متنوعة بين صحف أحزاب المعارضة والصحف المستقلة، علقت نشرها ليوم واحد احتجاجًا على ما يعتبره العديد من الصحفيين قيود مفروضة على حرية التعبير في مسودة الدستور الجديد. وأكد المعارضون للرئيس "محمد مرسي"، المدعم من جماعة الإخوان المسلمين، أن وسائل الإعلام يوم الثلاثاء، والتي سوف تستمر مع عدد من القنوات التلفزيونية يوم الأربعاء، يُعد محاولة للتحدث علنًا ضد التهديدات التي تتعرض لها حريات التعبير والصحافة التي تطرح من قبل حكومة جماعة الإخوان ومسودة الدستور. وقالت "بسمة الديك"، 29 عامًا، مدربة في مجال تكنولوجيا المعلومات: "إن إضراب وسائل الإعلام يعد خطوة جيدة على الطريق لحماية الحريات". يذكر أن الجمعية التأسيسية وافقت على مسودة الدستور يوم الجمعة الماضي، والتي تضم عددًا من المواد التي قد تعرض الصحافة لخطر قمع حريات التعبير التي شهدت ازدهارا بعد الثورة. وقال "سعيد صادق"، أستاذ علم الاجتماع السياسي في القاهرة: "إن مؤيدي مرسي يصفون إضراب وسائل الإعلام والاحتجاجات على مشروع الدستور بأنها معادية للثورة، وأضاف صادق قائلاً: إن هؤلاء الناس يعملون للنظام القديم، وإشاعة الفتنة". وقال "صادق" إن معظم المؤيدين لمرسي يأتون من الريف، حيث البساطة في الفكر والتعليم، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من الناس في المناطق الحضرية لم يصوتوا له في الانتخابات الرئاسية لهذا العام لأنهم يشعرون بالقلق بأنه سيقوض حقوق المرأة والأقليات، فضلاً عن أنهم يخشون من عدم تبنيه لأهداف الثورة".