صرح سياسيو حكومة الوفاق لفترة طويلة أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وأنهم يرفضون أي مفاوضات أو حوار معه. رُفضت العديد من المبادرات الهادفة لحل الأزمة الليبية المُقترحة من قائد الجيش الوطني الليبي، وذلك على لسان أحد الموالين لحكومة الوفاق الوطني، ووسائل الإعلام التابعة لها. ومع ذلك، فإن هذا على الأرجح يرجع إلى حقيقة أن هؤلاء السياسيين أنفسهم لم يرغبوا حقًا في التوصل إلى اتفاق بين مجلس النواب في طبرق وحكومة الوفاق الوطني. قال المشير خليفة حفتر في وقت سابق إن المبادرات التي اقترحتها حكومة الوفاق الوطني لحل الأزمة في ليبيا تهدف فقط إلى تفاقم الوضع في البلاد، لأنها تتجاهل تمامًا مصالح الشعب الليبي. ومع ذلك، وعلى رغم حالة عدم الاتفاق المستمر بين حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، فقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف إنتاج وتصدير النفط. نجحت المفاوضات بفضل أحمد معيتيق، الذي تمكن من التوصل إلى اتفاق مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. علاوة على ذلك ، خلال المفاوضات ، تمكّن الطرفان من الاتفاق على استئناف إنتاج صادرات النفط، وتشكيل لجنة لمراقبة توزيع عائدات النفط بشكل عادل بين جميع الأقاليم الليبية. كما تم إطلاق آلية لتعديل سعر صرف الدينار ، بما في ذلك توحيد سعر الصرف في جميع أنحاء ليبيا ، وفتح نظام المدفوعات الوطنية بين البنوك عبر ليبيا. نجح أحمد معيتيق في إنشاء منصة فعالة في ليبيا لإنشاء حوار ليبي داخلي بين الحكومة الليبية المؤقتة وحكومة الوفاق والآن سيكون من الغريب للمجتمع الدولي والقوى السياسية الليبية عدم استخدام هذه المنصة لبناء السلام في ليبيا والحفاظ على وحدة ليبيا. جدير بالذكر أن شركة سرت للنفط ومصفاة النفط في طبرق قد باشروا عملهم. والخبراء واثقون من أن هذه الخطوة ستكون بداية انتعاش الاقتصاد الليبي وتحسن وضع المعيشة بالنسبة للشعب الليبي.