تحت عنوان "سوريا بين مطرقة تركيا وسندان لبنان"، قالت الصحيفة إن القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري "بشار الأسد" عادت من جديد لتُفكر في استخدام الأسلحة والصواريخ الكيميائية المحظورة دوليًا ضد تركيا التي بدورها طلبت دعمًا من حلف شمال الأطلسي "الناتو" باعتبارها أحد أعضائه، على خلفية تبادل عمليات القصف الصاروخي على الحدود بين الجارتين منذ وقت سابق. وتحت عنوان آخر "سوريا منقسمة داخليًا وخارجيًا"، انطلقت صحيفة "جارديان" البريطانية لتشير إلى مدى تعقيد الوضع السوري على المستوى الداخلي والمحيط بها وصعوبة الأزمات التي كادت أن تشعل حربًا إقليمية في المنطقة، فضلاً عن الحرب الأهلية المشتعلة في البلاد بين الثوار وقوات المعارضة وبين القوات النظامية. وأوضحت الصحيفة أن القوات الحكومية السورية باتت تغازل تركيا، التي كانت في وقت سابق حليف قوي لها، عسكريًا لأن تركيا أصبحت تساند الإنتفاضة السورية وتدعم الثوار وتؤيد الديمقراطية وتسعى إلى إنهاء عصور الإستبداد والديكتاتورية، مجاراة لثورات الربيع العربي. وعلى الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن سوريا وقعت على سندان القوات اللبنانية التي تبادلت أمس الأحد إطلاق النار عبر الحدود مع قوات الثوار والمعارضة، مشيرة إلى أن حزب الله اللبناني يدعم وبكل قوة القيادة الشيعية في سوريا ويمد "الأسد" بالمزيد من الأسلحة لمحاربة ما أسموه "بالتطرف الإرهابي". وأضافت الصحيفة أن نار الفتنة اشتعلت بين الجارتين، لبنان وسوريا، على أعقاب الإنفجار الذي وقع منذ شهرين وسط شكوك حول تورط نظام الأسد في الحادث الذي استهدف أحد القادة اللبنانيين الذين دعموا الثورة السورية. وانتهت الصحيفة لتقول إنه منذ أن اندلعت الثورة السورية في مارس 2001، بدى واضحًا أن الحرب الأهلية في سوريا تسربت خارج حدود البلاد لتمتد إلى تركيا وإسرائيل ولبنان، مما يثير مخاوف من اشتعال حرب إقليمية في المنطقة العربية.