فى ظل تبادل القصف لليوم الرابع على التوالى..

لوس أنجلوس تايمز: تركيا وسوريا دقا طبول الحرب

تحت عنوان "سوريا وتركيا ينجرفان نحو الهاوية"، رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الأوضاع الحدودية بين سوريا وتركيا تزداد سوءًا والأزمة تتفاقم مع استمرار تبادل عمليات القصف على طول الحدود بين الجارتين، مؤكدة أن سوريا وتركيا دقا طبول الحرب رغم تظاهر الحكومتين بضبط النفس.
وقالت الصحيفة إن القذائف التي أطلقتها تركيا أمس السبت أتت في سلسلة من الإجراءات الانتقامية ردًا على قذيفة الهاون التي أطلقتها القوات النظامية السورية على إحدى القري التركية الحدودية مسفرة عن مقتل خمسة مدنيين، مما تسبب في اندلاع أزمة بين البلدين قد تتحول مع تطور تداعياتها إلى حرب وشيكة بين الجارتين، وهو الأمر الذي يثير المخاوف بالمنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن تبادل عمليات القصف تأتى وسط تحذيرات رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" بأنه سيكون من "الكارثي" أن تختبر سوريا قرارات تركيا وعزيمتها حيال الأمر قائلًا "لسنا من دعاة الحروب ولسنا مهتمون بها لكننا لسنا بعيدين عن ذلك".
وأعربت الصحيفة عن مخاوف قادة العالم من نشوب حرب أقليمية أوسع نطاقًا بين تركيا وسوريا على ضوء الصراع الداخلي الدائر في سوريا حيث يناضل الثوار من أجل الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد"، ومن جانبها تدعم تركيا الثوار السوريين وتعتبر ملاذًا وملجأ للمنشقين السياسيين واللاجئين فضلًا عن دعواتها المتكررة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحى.
وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إن الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية انتقدوا النظام السوري بشدة ونددوا بالهجمات العنيفة التي قامت بها القوات الحكومية السورية ودعتها إلى ضرورة ضبط النفس حتى لا تتفاقم الأزمة وتندلع حرب لن تحمد عقباها.
وذكرت الصحافة الروسية، باعتبار بلادها أقوى حلفاء سوريا، أن مسئولين سوريين أكدوا أن تلك الهجمات كانت مجرد "أخطاء مأساوية" وأنها لن تتكرر وقدموا خالص التعازي إلى الشعب التركي لكنهم في الوقت ذاته لم يعتذروا عن تلك الهجمات ولم يعترفوا بمسئوليتهم عن الحادث.