الدولار يقهر طموحات الذهب.. و"سالي" يصعد بالنفط

هبطت أسعار الذهب الثلاثاء بنسبة 3% مع صعود مؤشر الدولار 0.1%، بينما استفادت أسعار النفط من اقتراب الإعصار سالي من الساحل الأمريكي على خليج المكسيك.
وتراجع الذهب من أعلى مستوى في نحو أسبوعين الثلاثاء مع صعود الدولار، لكن الآمال في سياسة نقدية ميسرة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي حدّت من خسائر المعدن الذي يُعد ملاذا آمنا.
وفي الساعة 1435 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.3% إلى 1950.92 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن صعد في وقت سابق إلى ذروته منذ الثاني من سبتمبر عند 1971.71 دولار. ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1959.20 دولار.
وقال بوب هابركورن، كبير استراتيجيي السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز، "انتعش الدولار من مستوياته المتدنية ونلحظ بعض البيع في الذهب، لكنه مؤقت. فصدور تصريحات تيسيرية من اجتماع مجلس الاحتياطي ومزيد من التوضيح لأهدافهم الجديدة للتضخم قد يدفع
الذهب للارتفاع إلى أكثر من ألفي دولار".
وصعد مؤشر الدولار 0.1%، مما يزيد من تكلفة الذهب على مشتريه من حملة العملات الأخرى.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاتين 0.3% إلى 956.83 دولار للأوقية، بعد أن بلغ ذروته منذ 11 أغسطس عند 973.70 دولار.
وقال أولي هانسن المحلل في بنك ساكسو إن أداء البلاتين قد يتفوق على الذهب بنحو 10% إذا تحققت توقعات مجلس استثمارات البلاتين العالمي لعجز في المعروض واخترقت نسبة سعر الذهب إلى البلاتين نطاق 2.02-2.20.
واستقرت الفضة عند 27.15 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 1.5% مسجلا 2349.03 دولار.
النفط يرتفع
وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مدعومة بتعطيلات للمعروض في الولايات المتحدة من جراء إعصار، لكن التوقعات لتعاف أبطأ من المتوقع في الطلب العالمي
عقب الجائحة كبحت المكاسب.
وبحلول الساعة 1504 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت مرتفعا 24 سنتا إلى 39.85 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا لتسجل 37.59 دولار. كان كلا العقدين تراجع أمس الاثنين.
يأتي صعود عقود النفط قبيل الوصول المتوقع للإعصار سالي إلى الساحل الأمريكي على خليج المكسيك. وتوقف أكثر من خُمس إنتاج النفط البحري الأمريكي وأُغلقت موانئ تصدير رئيسية مع تحول مسار العاصفة شرقا صوب غرب ألاباما، متجنبة بعض مصافي تكرير ساحل الخليج.
وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي، "الأحوال الجوية السيئة في الولايات المتحدة يصعب معها التنبؤ بإنتاج النفط وتلك على الدوام أنباء طيبة للأسعار".
لكن توقعات الطلب على النفط تظل ضعيفة، مما حد من المكاسب أثناء الجلسة. فقد قلصت وكالة الطاقة الدولية اليوم توقعها للطلب في 2020 بواقع 200 ألف برميل يوميا إلى 91.7 مليون برميل يوميا، معللة ذلك بضرورة توخي الحذر حيال وتيرة التعافي الاقتصادي.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "نتوقع أن يتباطأ تعافي الطلب على النفط تباطؤا ملحوظا في النصف الثاني من 2020".