استنكرت القوي الوطنية والحزبية بمحافظة الشرقية "شمال مصر" دعوة الدكتور الرئيس مرسي، المواطنين للاستفتاء علي مسودة الدستور يوم 15 من ديسمبر الجاري، قبل احداث توافق مجتمعي حقيقي، معتبرين ذلك تراجعا من الرئيس مرسي عن كل الوعود التي وعدهم بها بعدم موافقتة علي الدستور الجديد الا بعد توافق جميع القوي الوطنيه عليه وبإجماعها، كما أكدوا أن المدة المطروحة للاستفتاء " 15 يوما" هي مدة غير كافية للتعرف علي مواد الدستور، وقراءتها قراءة متأنية، حتي يستطيع المواطن المصري الموافقة عليه او رفضه. وقال "المهندس ماجد توفيق " مسئول الاعلام بحزب العدل سابقا" انه مع الشرعية ومع الشريعة، وليس مع "حزب الحرية والعدالة أو حزب النور ، وانه مع العدالة الاجتماعية والدولة المدنية وليس مع "البرادعي أو حمدين"، وانه مع دولة العدل والقانون، وليس مع" الزند "او"تهاني الجبالي"، وانه مع"الشرعية المنتخبة" وليس مع شخص الرئيس محمد مرسي تحديداً، وانه مع حرية الرأي والتعبير ولست مع " الشتامين"، او الخروج عن الاداب العامة" ، مضيفا انه ليس سعيداً بالاستقطاب او استئثار تيار او جماعة بالسلطة، واصفا "النخبة" الفضائية بأنها النخبة الكاذبة والجاهلة والكسولة التي تبحث عن مصالحها وظهورها على الشاشات فقط، قائلا يطالبون بالديموقراطية والاحتكام للصندوق وحينما يبدأ الحشد في الميادين يهاجمومهم، ويبررون فشلهم بأن الآخر يستغل الدين أو يوزع السكر والزيت. يقول "باسم يونس " مسئول الاتصال لحزب مصر القوية بالشرقية، إن عدم توافق القوي السياسية واطياف الشعب المصري علي الدستور المعد للاستفتاء عليه ، سوف يؤدي الى زيادة الاحتقان السياسي و إحداث فجوة كبيرة بين اطياف المجتمع ، والتي لا يمكن سدها او العمل علي تضميدها الا بعد فتح قنوات اتصال يسمع خلالها لجميع الآراء والافكار حتي نخرج من حالة الاستقطاب الدائره فى ربوع الوطن ، وأشار إلى ان قرارات الرئيس الاخيرة كانت لها ان تسمي بالمبادرة يكتفى فيها باقالة النائب العام واعادة المحاكمات بالطرق القانونية ، بدلا من اصدار الاعلان الدستوري ، الذي ادي الي تصعيد الموقف. فيما يتساءل " احمد جمال " المتحدث الاعلامي باسم حركة شباب 6 ابريل " الجبهة الديمقراطية " بالمحافظة ، عن المتوقع في مصر "إما دستور مرسى أو الإعلان الدستوري المكبل"، وأشار إلى سياسة الرئيس بانها سياسة فاضحة ورئيسها مغيب عن ارض الواقع لا يتكلم ولا يتحدث إلا بما يمليه عليه مرشده فى الجماعة. وتابع :"مازال الإخوان يستغلون طبيعة الشعب المصري وعاطفته ، وهذا ما تجسد فى مليونية جامعة القاهرة ، بعدحشدهم للبسطاء من جميع المحافظات لتأييد رئيسهم والهتاف له بدون فكر أو عقل"، واضاف ان الاخوان مازالوا يمارسون سياسة التخوين والإقصاء ويتهمون من يعارضهم بالخيانة العظمى أو التبعية للنظام البائد ، وهوما ادي الي فشلهم في كل شيء حتى الإقصاء، لافتا إلى انهم يرون الرئيس وكأنه رئيس لحزب معارض وليس رئيسا لمصر كلها، وتساءل هل يجوز لرئيس الجمهورية أن يسوق للدستور بهذا الشكل المهين؟ هل من حق الرئيس ان يقوم بعمل إعلان ودعاية للدستور لا لسبب إلا لأن جماعة الإخوان هي من وضعته وأثنت عليه، واكد المتحدث الاعلامي باسم حركة شباب 6 ابريل، بانهم مستمرون في الاعتصام والمشاركة يوم الثلاثاء القادم فى المسيرات التى ستتجه الى قصر الإتحادية للمطالبة بإسقاط دستور الإخوان والإعلان الدستوري الديكتاتورى، وأنه جار التنسيق مع القوى الثورية فى الشرقية للدعوة لعصيان مدني عام. و اكد "محمد البطران" أمين حزب الجبهة الديمقراطية والأمين المساعد للقوي الوطنية بالشرقية ، رفضة التام للدستور المزمع الاستفتاء علية خلال خمسة عشر يوما ، لان الجمعية التاسيسة لصياغة الدستور لم تعبر عن جميع اطياف الشعب بعد انسحاب الكثير منها من الممثلين للاحزاب والقوي الوطنية المعارضة لهيمنة فصيل الاسلام السياسي عليها ، ولفت الي ان الاستعجال في خروج هذه المسودة والانتهاء منها يعد "سلقا لدستور مصر الجديدة" التي كان من المفترض تباحث الجميع في مواده والخروج بمسودة توافقية لجميع الاطراف الوطنية الموجودة في مصر. وبعث "أمين حزب الجبهة الديمقراطية بالشرقية، رسالة الي رئيس الجمهورية وتيار الاسلام السياسي، يخبرهم بان ما يفعلونه الان من انقسامات بين الناس، قد يؤدي الي احداث فتنة طائفية وحرب اهلية بين افراد الشعب بسب عمليات التكفير التي بتحدثون عنها ،مما قد يؤدي الي احراق الوطن بأكمله" ، داعيا الله ان يجتب مصر ويلتها ، مضيفا بانهم سيتصدون لمنع اي محاولات الاستقطاب التي تخرح من مناير المساجد لان الامور السياسية هي أمور دنيوية لا دخل فيها للشريعة او بيوت الله. ودعا عددا من القوي الثويرة بالمحافظة الي تسمية الثلاثاء القادم بثلاثاء الغضب ومحاصرة مقار الاخوان بالمحافظة للضعط علي سحب مسودة الدستور وعدم طرحها للاستفتاء الشعبي .