توصل عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، وانج يي، ونظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، إلى توافق من خمس نقاط حول التطورات في المناطق الحدودية والعلاقات الثنائية. و ذكر بيان مشترك صدر عقب اجتماع وغداء عمل في موسكو بحضور وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن وزيري الخارجية اتفقا على أنه يتعين على الجانبين الالتزام بسلسلة التوافقات التي تم التوصل إليها بين قادة البلدين بشأن تطوير العلاقات الصينية-الهندية، بما في ذلك عدم السماح بتحول الخلافات إلى نزاعات. وأضاف البيان، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن الوضع الحالي في المناطق الحدودية لا يصب في مصلحة أي من الطرفين، وأنه ينبغي مواصلة الحوار بين القوات الحدودية للجانبين وفض الاشتباك والحفاظ على مسافة مناسبة وتخفيف التوترات. وأكد الوزيران عزم الجانبين الالتزام بالاتفاقيات والبروتوكولات القائمة حاليًا بشأن الحدود الثنائية، وحماية السلام والهدوء في المناطق الحدودية، وتجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع، إلى جانب مواصلة الحوار والاتصال عبر آلية الممثل الخاص بشأن قضية الحدود الصينية-الهندية واستمرار اجتماعات آلية العمل للتشاور والتنسيق حول شؤون الحدود بين البلدين. كما اتفق الوزيران على تسريع العمل لاستكمال الإجراءات الجديدة لبناء الثقة للحفاظ على السلام والهدوء وتعزيزهما في المناطق الحدودية. وخلال الاجتماع، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانج يي" إن الصينوروسيا والهند تشترك في مصالح وأفكار مشتركة واسعة وعميقة، وإنه في مواجهة التغيرات الكبرى والوباء العالمي، يتعين على الدول الثلاث تدعيم الثقة المتبادلة وتعزيز السلام والاستقرار في العالم بشكل مشترك. وأضاف وانج أن الصين مستعدة للعمل مع روسيا والهند لدفع روح الانفتاح والوحدة والثقة والتعاون قدما وبناء التوافق وتعزيز التعاون وإرسال إشارة إيجابية إلى العالم لدعم التعددية والتكاتف لمواجهة التحديات. وأكد أن هناك دائمًا بعض الشكوك حول آفاق التعاون بين الصينوروسيا والهند، ولكن لدى الدول الثلاث مصالح وأفكار مشتركة واسعة وعميقة تتمثل في أنهم يدعمون تعدد الأقطاب في العالم، والتعددية حيث إن العالم لا يمكنه العودة إلى ما وصفه ب عصر "شريعة الغاب"، والحفاظ على سلطة القانون الدولي، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعم العولمة، والتنمية الوطنية وتنشيطها، وتعزيز الحوكمة العالمية.