التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من أسباب مغفرة الذنوب والثبات على الحق و رُوي عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أذّن في أذن حفيده من ابنته فاطمة الحسن بن علي، ورُوي ذلك عن أبي داود والترمذي والحاكم، أمّا الحديثين اللذين بيّنا الجمع بين الأذان والإقامة في أذني المولود ففي أسانيدهما ضعفٌ، وذهب الإمام ابن القيم -رحمه الله- إلى استحباب الأذان في الأذن اليمنى للمولود والإقامة في الأذن اليسرى؛ والغاية من ذلك أنّ تكون الكلمات الدالة على كبرياء الله وعظمته والشهادة في الإسلام أول ما يقرع مسامع المولود، كتلقينه شهادة الإسلام أول حياته، كما يُلقّن بالتوحيد آخرها. وقال تعالى " مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80). قوله تعالى : من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا قوله تعالى : من يطع الرسول فقد أطاع الله أعلم الله تعالى أن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم طاعة له . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصانيفي رواية . ومن أطاع أميري ، ومن عصى أميري . قوله تعالى : ومن تولى أي أعرض . فما أرسلناك عليهم حفيظا أي حافظا ورقيبا لأعمالهم ، إنما عليك البلاغ . وقال القتبي : محاسبا ؛ فنسخ الله هذا بآية السيف وأمره بقتال من خالف الله ورسوله .