الالتزام على منهج الله من اسباب النجاة من الشيطان ويحاول الشيطان التسلّط على المسلم بمجموعةٍ من الأساليب، وعلى المسلم أن يتنبّه إليها حتى يتمكّن من التخلّص منه، وفيما يأتي بيان كيفية ذلك: التخلّص من الصور والتماثيل الموجودة في البيوت؛ حيث أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ البيوت التي تعرض فيها التماثيل والصور لا تدخلها الملائكة، فقال: ( لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةُ تماثيلَ)،[4] فإذا خلي البيت من الملائكة، فلا بدّ أنّ فيه شياطينٌ. الحرص على صلاة النافلة في البيت، فقد أرشد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أداء صلاة النافلة في البيت، وذكر الإمام النووي -رحمه الله- أنّ ذلك سببٌ في حصول البركة للبيت، وفيه نزول الرحمة والملائكة عليه، ونفور الشياطين منه. الحرص على قراءة القرن الكريم في البي؛، لأنّ هجر القرآن سببٌ في تقوية الشياطين على الإنسان، وتمكّنهم منه. ترك اقتناء الكلاب في البيت وتربيتها، لما سبق ذكره من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذي يشير إلى عدم دخول الملائكة إلى بيتٍ فيه كلبٌ. منع الأبناء من اللعب خارج البيت في الوقت الذي تنتشر فيه الشياطين، فقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لا ترسِلوا فَواشيَكُم وصبيانَكُم إذا غابتِ الشَّمسُ حتَّى تذهبَ فحمةُ العِشاءِ، فإنَّ الشَّياطينَ تنبعِثُ إذا غابتِ الشَّمسُ حتَّى تذهبَ فحمةُ العِشاءِ). التأكّد من إغلاق الأبواب، وإطفاء المصابيح، وإكفاء الآنية، وذكر اسم الله عليها عند النوم، فقد أرشد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى فعل ذلك كلّه؛ تجنباً للشياطين، فقال: (خَمِّروا الآنيةَ، وأَوْكوا الأَسقيَةَ، وأَجِيفوا الأَبوابَ، واكفِتُوا صِبيانَكُم عندَ العِشاءِ؛ فإنَّ للجِنِّ انتِشاراً وخَطَفةً، وأَطفِئوا المَصابيحَ عندَ الرُّقادِ). تجنّب الوحدة في السفر والمبيت، فالوحدة تُعين الشيطان على الإنسان، وتقوّيه عليه، والجماعة بشكّلٍ عامٍ تقوي الإنسان، وتصدّ عنه أي عدوان،ٍ سواءً كان من شياطين الإنس أو من شياطين الجنّ. التحصّن الدائم بالأذكار حتى يندفع الشيطان عن الإنسان، فالأذكار تقي الإنسان من شرور شياطين الإنس والجنّ، ومن تلك الأذكار الواقية: أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار دخول المنزل والخروج منه، وأذكار الدخول إلى بيت الخلاء، وكذلك التسمية عند فعل كلّ أمرٍ مستحبٍ من أكلٍ وشربٍ ونحو ذلك من الأفعال.