العاصمة الإدارية أفضل مدينة فى الشرق الأوسط وتضارع أحدث مدن العالم المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة قاربت على الانتهاء وهى تعادل مساحة واشنطن نسعى لتحويل العاصمة الإدارية الجديدة إلى عاصمة للشرق الأوسط 50 مليار جنيه تكلفة الحى الحكومى لم تدفع الحكومة منها جنيهًا واحدًا بل ستدفع قيمته الإيجارية بدء التخطيط لتنفيذ المرحلة الثانية التى ستضم ماركات عالمية وإقامة مراكز تجارية متخصصة الانتهاء من الحى الرئاسى والحكومى ومقر مجلس النواب بنهاية العام الجاري الاستثمارات فى المرحلة الأولى للمشروع تتراوح مابين 700 إلى 800 مليار جنيه لم تكلف الدولة جنيهًا واحدًا مليون عامل يعملون بشكل مباشر وغير مباشر بالعاصمة الإدارية الجديدة أكد اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع بشكل مستمر ومتواصل مراحل تنفيذ العاصمة الجديدة ويولى هذا المشروع القومى الكبير أهمية بالغة ويتبناه ويتدخل لحل كل مشاكله فورًا. وقال اللواء عابدين، فى حوار أجراه مع الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن العاصمة الإدارية الجديدة لم تعد حلمًا بل أصبحت واقعًا على الأرض وتعد أفضل مدينة فى الشرق الأوسط وتضارع أحدث مدن العالم، موضحا أنه تم اعتماد أحدث الأنظمة التكنولوجية فى كل المجالات عند انشاء مشروعاتها. وأضاف « نسعى لتحويل العاصمة الإدارية الجديدة إلى عاصمة للشرق الأوسط «، مشددا على أن هذا المشروع من المستهدف أن يحقق نقلة نوعية وطفرة لمصر فى الكثير من المجالات. وأشار إلى أن هذا المشروع العملاق يحظى بمتابعة أيضا من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة من الوزراء كل فى موقعه، موضحًا أن هناك متابعة دقيقة لجميع مراحل تنفيذ المشروع لمتابعة، ومراقبة جودة وسلامة التنفيذ ودقة المواعيد، مؤكدًا أن العمل يتم من خلال ورديات تبدأ الأولى فى الساعة السادسة صباحًا يوميًا. ونوه إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة مدينة ذكية تحوى أحدث تكنولوجيا موجودة فى هذا العصر وجميع الشركات العالمية فى مجال التكنولوجيا تعمل مع شركة العاصمة، مشيرا إلى وجود مراكز تحكم وكل الخدمات فى العاصمة تتم من خلال كارت رئيسى موحد يستطيع من يقطن العاصمة الحصول على كل الخدمات بهذا الكارت إلى جانب الشراء واستخدام كل وسائل المواصلات به، وبالتالى فهو لايحتاج إلى حمل نقود، لافتا إلى أن جميع الخدمات يتم التحكم فيها من خلال مركز تحكم وتشغيل مركزى يتم تشغيله بشبكة فايبر وأجهزة حساسة أوتوماتيكية كما تم تغطية العاصمة من خلال منظومة كاميرات مرتبطة بالأقمار الاصطناعية مرتبطة بمركز التحكم الأمنى ومرتبطة بمنظومات الاشارات وعند الحوادث أو الحرائق يتم التعامل معها فورا من خلال هذه المنظومة الالكترونية المتقدمة والتى تعتمد على أحدث التكنولوجيا فى العالم. وقال اللواء عابدين:إن الشوارع بالعاصمة الإدارية الجديدة يصل عرضها إلى 124 مترًا عبارة عن أربع حارات فى كل إتجاه إلى جانب حارتين للخدمة فى كلا الاتجاهين»، مؤكدا أنه تم تلافى كل المشاكل الموجودة فى القاهرة فى هذا المشروع إلى جانب وضع المرافق فى خنادق حتى لايتم تكسير الشوارع لإجراء الصيانة والإصلاح أو إضافة أى خدمات أو مرافق جديدة. وأشار إلى أن هناك أكثر من مليون عامل يعملون إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال 60 شركة مصرية تعمل بالمشروع فضلا عن مقاولى الباطن والعمالة بالمصانع التى تقوم بمد المشروعات الموجودة بالعاصمة بالمواد والمستلزمات، مشددًا على أن عناصر الجودة من أهم العناصر التى يتم على أساسها التنفيذ بهذا المشروع القومى الضخم. وأكد «عابدين» أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يعد مشروعًا استثماريًا واعدًا من الدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن المنطقة التى أقيم عليها المشروع كانت أرضًا صحراوية وتحولت إلى قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومى حيث تم تقييم المتر عند البدء فى إنشاء المشروع بمائة جنيه فقط ووصل الآن إلى 17 ألفًا فى بعض المناطق بعد توصيل المرافق وتحقيق هذا الإنجاز وأنه تم حتى الآن بيع 20 ألف فدان. وأضاف أن شركة العاصمة تقوم ببيع المتر السكنى بسعر يتراوح مابين أربعة إلى خمسة آلاف جنيه والتجارى بسعر من 17 ألفا للمتر للارتفاع الذى يصل إلى سبعة طوابق بعد الأرضى تتزايد بنسبة 5% لكل طابق بعد ذلك، موضحا أنه تم بيع مساحات بسعر وصل إلى 40 ألف جنيه للمتر الواحد لإقامة أبراج عليها. وقال»عابدين» إن تكلفة الحى الحكومى فقط وصلت إلى 50 مليار جنيه لم تدفع الحكومة منها جنيهًا واحدًا وتم تمويلها من حصيلة بيع الأراضى وستقوم شركة العاصمة الإدارية الجديدة بتحصيل قيمة إيجارية من الحكومة عند تسلمها هذه المنشآت والمباني. وأضاف أن الحى الحكومى أقيم على مساحة 560 فدانًا ويضم 34 مبنى وزاريًا ومبنى رئاسة الوزراء ومبنى مجلس النواب إلى جانب المبانى الخدمية، ويتم حاليا بناء مقر مجلس الشيوخ. وأكد أن هذا المشروع كان مهمًا لمصر خاصة فى ضوء ازدحام القاهرة التى وصلت إلى درجة كان يجب معها نقل جزء منها، مشيرا إلى أنه سيتم تخفيف الزحام وسط القاهرة وتحويل القاهرة الخديوية إلى متحف مفتوح بعد إخلاء وسط القاهرة من هذا الزحام الشديد. وأوضح أن هذا المشروع يستوعب نحو سبعة ملايين مواطن عند اكتمال مراحله الثلاث بمساحة إجمالية 184 ألف فدان منها حديقة دولية ومنطقة للغابات على مساحة عشرة آلاف فدان. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة قاربت على الانتهاء وتم إنجاز نحو 70% منها تشتمل على ثمانية أحياء سكنية إلى جانب الحى الرئاسى والحى الحكومى والمدارس والجامعات، فضلا عن مدينة رياضية وغيرها من المنشآت وهذه المرحلة تستوعب نحو 2.5 مليون شخص على مساحة 40 ألف فدان وهى تعادل مساحة «واشنطن» عاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال «عابدين « إنه تم استئذان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى البدء بالمرحلة الثانية فورا وأنه يجرى التخطيط حاليا لبدء المرحلة الثانية التى سيتم فيها تنفيذ العديد من الأفكار الجديدة على مساحة 47 ألف فدان، مشيرا إلى أنه سيتم فى هذه المرحلة التركيز على جذب الماركات العالمية فى جميع المجالات كالإلكترونيات والكمبيوتر والخدمات الالكترونية، وسيتم تقسيمها إلى مدن كمدينة للسجاد وأخرى للمفروشات والسيارات وإقامة مراكز تجارية متخصصة، موضحًا أنه يتم حاليا التواصل لهذا الغرض مع شركات عالمية كبرى كشركة «مايكروسوفت» وشركة «أمازون» وغيرها من الشركات يمكن من خلالها الانطلاق من هنا إلى العالم. وأضاف أن الأحياء السكنية فى هذه المرحلة ستكون أقل من المرحلة الأولى، لافتا إلى أن المرحلة الثالثة من العاصمة الجديدة ستقام على مساحة 90 ألف فدان. وأوضح أن الحى الرئاسى والحى الحكومى ومقر مجلس النواب سيتم الانتهاء منها تمامًا مع نهاية العام الجارى وأن الحى الرئاسى سيكون جاهزًا لاستقبال رئيس الجمهورية قبل نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن الرئيس قرر أنه سيمارس مهام منصبه من هذا المقر مع شهر يونيو المقبل، وكذلك الحى الحكومى الذى سيتم نقل الحكومة إليه أيضًا فى شهر يونيو المقبل. وأضاف أن باقى الأحياء السكنية حققت إنجازات فى التنفيذ تراوحت مابين 70 إلى 80 %، موضحا أن التوقعات بأنه فى غضون من ثلاث إلى أربع سنوات ستكون العاصمة شهدت تدفق السكان عليها بمعدلات كبيرة. وبالنسبة لشبكة المواصلات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أكد اللواء عابدين أنها متنوعة وسريعة ومتطورة وأنه يتم حاليا إنشاء «المونوريل» والقطار المكهرب الذى سيتم الانتهاء منهما خلال عام ونصف العام إلى جانب حوالى ألف أتوبيس فضلا ًعن المطار الذى بدأ فى العمل وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى كما افتتح الرئيس مؤخرا محطة مترو «عدلى منصور» المركزية. وبالنسبة لمنطقة السفارات، قال «عابدين» إنه تم تلقى طلبات من أكثر من مائة سفارة لشراء أراض لإقامة مقار لبعثاتها الدبلوماسية فى هذا الحى حيث تم بيع نحو 500 فدان ويتم بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بناء 50 سفارة على نفقة شركة العاصمة تخصص للدول الإفريقية الشقيقة دعمًا للروابط الأخوية والتاريخية التى تربط هذه الدول بمصر. وحول جنسيات الشركات العاملة فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، أوضح اللواء عابدين أن كل الشركات مصرية فيما عدا الشركات التى تعمل فى مشروعات الأبراج وهى عبارة عن عشرين برجًا أكبرها يصل ارتفاعه إلى 324 مترًا تعادل 80 طابقًا وهو أعلى برج فى أفريقيا، ويتم الاستعانة فى تنفيذه بخبرات شركة صينية بقرض صينى قيمته ثلاثة مليارات دولار لكن يقوم بتنفيذه شركات مصرية إلى جانب الاستعانة بالشركات التى تعمل فى مجال التكنولوجيا. وأوضح أنه تم بيع نحو 20 ألف فدان لإقامة وحدات سكنية، مشيرا إلى أن أكثر من 80 شركة قامت بشراء مساحات تتراوح مابين 20 إلى 200 فدان لإقامة مشروعات سكنية عليها وهناك شركة قامت بشراء 500 فدان. وأشار إلى وجود طلبات يومية على الشراء من جانب الشركات والأفراد، موضحا أنه تم تخفيض مقدمات الحجز من 20 إلى 10% حاليا بسبب أزمة فيروس «كورونا المستجد» التى أثرت على كل العالم، إلا أنه أكد أن تداعيات هذه الأزمة بدأت فى التراجع وبدأت مرحلة التعافى الآن فى أعقاب عطلة عيد الأضحى المبارك. وقال»عابدين»إنه تمت الاستعانة بالشركة الفرنسية التى تدير «كهرباء باريس» لإدارة منظومة الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة لمدة عشر سنوات لتحقيق الاستفادة القصوى من الكهرباء وتقليل الفاقد الذى يصل فى بعض المناطق إلى 35% فى حين لايتجاوز الفاقد 2% فى باريس حيث تم الاتفاق مع هذه الشركة بألا يتجاوز الفاقد هذه النسبة ويتم اقتسام العائد بين الجانبين بما يحقق أرباحا بنسبة 30%. وأوضح أن إجمالى الاستثمارات فى المرحلة الأولى للمشروع يتراوح مابين 700 إلى 800 مليار جنيه لم تكلف الدولة جنيهًا واحدًا، مشيرا إلى أنه عند بداية التفكير فى هذا المشروع كانت بتقديم إحدى الشركات عرضًا تحصل بموجبه على نسبة 76% فيما تحصل الحكومة على نسبة 24 % ويتم التمويل من البنوك المصرية إلا أنه تم الاعتماد على الأفكار والعقول والشركات المصرية لتنفيذ هذا المشروع. وقال»عابدين» إنه تم إنشاء شبكة طرق عالية الجودة لربط العاصمة الإدارية الجديدة بمحاور الطرق حيث يربطها طريق السويس والعين السخنة والدائرى الأوسطى إلى جانب الطرق الطولية والعرضية. وفيما يخص شبكة المرافق، أوضح اللواء عابدين أن هناك فائضًا فى الكهرباء فى الشبكة القومية للكهرباء وأنه يتم الاعتماد على محطة العين السخنة حيث يتم الحصول منها على 1500 ميجا فولت أمبير تكفى العاصمة الإدارية الجديدة حتى العام 2034، وفيما يتعلق بالمياه يتم حاليا إنشاء محطة لمد العاصمة بالمياه، وحاليا يتم الحصول على 100 ألف متر مكعب من محطة العاشر من رمضان و100 ألف متر مكعب من محطة القاهرة الجديدة ، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من توصيل جميع المرافق. وقال إن مطار العاصمة الإدارية الجديدة تم تشغيله فى الرحلات الداخلية إلى جانب الراغبين فى استخدامه للوصول إلى الأماكن شرق القاهرة. أ ش أ رئيس التحرير