قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن بلاده ليست مستعدة لدخول الحرب بمالي، مشيرا إلى أن الحرب في هذه المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. وأوضح ولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي أجراه مساء أمس الخميس في العاصمة نواكشوط أن موريتانيا أبلغت الكثير من الوفود التي طالبت مشاركتها في الحرب بهذا الموقف، معتبرا أن الأزمة بمالي معقدة جيدا، ويجب التمييز بين عناصرها الرئيسية. وتابع أن هناك مشكلتين إحداهما تتعلق بمجموعة مواطنين يطالبون بحل مشاكل مطروحة منذ ستينيات القرن الماضي في إشارة إلي ملف الطوارق ، أما الثانية فتتعلق بجماعات إرهابية، حسب قول ولد عبد العزيز. وأضاف أن الجماعات الإرهابية التي تسيطر على شمال مالي تعززت قدراتها وأصبحت لديها الكثير من الإمكانيات المادية و البشرية التي تجعل مطاردتهم في الصحراء مغامرة كبيرة،حسب رأيه. وحذر الرئيس الموريتاني "حركة أنصار الدين" التي تسيطر على مناطق قريبة من الحدود الموريتانية من الاعتداء على الأراضي الموريتانية، مهددا بملاحقتها إذا تجرأت على المساس بسيادة البلاد. و تتقاسم الشمال المالي عدة جماعات مسلحة أهمها حركة "أنصار الدين وحلفائها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد بالإضافة الي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وذلك منذ سيطرة هذه الحركات على المنطقة في أبريل الماضي، بعد شهر من حدوث انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري، وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.