يوم أكثر دموية، عاشته سوريا اليوم على وقع مذبحة جديدة نفذتها القوات النظامية للجيش قتلت خلالها 141 شخصا فى أكبر حصيلة يومية منذ اندلاع الثورة في مارس 2011 معظمهم في دمشق وريفها وفي درعا، فى الوقت الذى اعلن فيه الجيش السوري الحر إسقاط 4 طائرات لقوات النظام في حلب ، بينها طائرة ميغ 23 وأخرى يرجح أنها من طراز سوخوي ، وقال المحلل العسكري السورى رياض قهوجي إن الثوار سيطروا على صواريخ أرض-جو وبدأوا باستخدامها بشكل جيد في المعركة، حيث بدأ النظام بخسارة عدة طائرات يوميا، وهو تحول مهم في مسار الصراع نظرا لفقد النظام تفوقه في السلاح الجوي. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد تحدث عن انفجارين أسفرا عن 39 قتيلا بمدينة جرمانا شرقي دمشق، بينما تحدث الناشطون عن انفجارين آخرين في وقت متأخر، وقد أدت الانفجارات إلى إصابة 83 شخصا بجروح خطيرة، إضافة إلى تضرر المباني المجاورة. وتقطن المدينة أغلبية درزية ومسيحية، حيث اتهم الناشطون النظام باستهدافها بتفجيرات سابقة لإثارة فتنة طائفية. ومن ناحية اخرى، بدأ الائتلاف الوطني للمعارضة السورية الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، أول اجتماع له لتحديد نظامه الأساسي وتشكيل لجان العمل به، وكذا بحث تشكيل حكومة انتقالية. يأتي ذلك بينما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن السلوك الغربي إزاء الأزمة السورية خاطئ، وقال جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري -وهو أحد مكونات الائتلاف الوطني- إن الاجتماع يعقد بمشاركة 63 شخصا هم أعضاء الهيئة العامة للائتلاف، وسيبحث وضع اللوائح وآلية العمل داخل الائتلاف، وأضاف أنه ستتم مناقشة الاقتراح الخاص بتشكيل حكومة انتقالية تمثل أطياف المعارضة في الداخل والخارج وكافة مكونات الشعب السوري، لكنه أوضح أن هذا اقتراح مبدئي لم تتم بلورته بشكل واضح. من جهتها قالت سهير الأتاسي النائبة الثانية لرئيس الائتلاف إن هدف اجتماع القاهرة «تسمية رئيس الوزراء في حكومة انتقالية، أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا». ومن ناحية اخرى، أكدت انخار كوتشنيفا الصحفية الاوكرانية التي خطفها مقاتلون سوريون معارضون الشهر الماضى، في شريط مصور جديد بثه ناشطون على الانترنت انها تعمل لصالح المخابرات السورية والروسية. وظهرت الصحفية في الشريط وهي تقول بالعربية «اسمي انخار كوتشنيفا وانا مواطنة اوكرانية مواليد عام 1972 وجئت الى دمشق في الشهر الاول من عام 2012 بصفة صحفية مع بطاقة صحفية مزورة لكن شغلي (عملي) الاساسي كان الترجمة ما بين الضباط الروس والضباط السوريين».