نوقشت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث محمد وسمي صاوي الشمري، تحت عنوان "تقييم فعالية وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة الذهنية للمؤسسات الحكومية الكويتية" دراسة تطبيقية، وحصل الباحث على لى درجة الدكتوراة بتقدير مرتبة الشرف الأولى في رسالته. وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأساتذة، الأستاذ الدكتور سامي طايع، أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفًا، والأستاذة الدكتورة حنان جنيد، أستاذ العلاقات العامة وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفا مشاركا، والأستاذالدكتور على عجوة، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة مناقشا داخليا، والأستاذ الدكتور محمد محفوظ الزهرى، أستاذ العلاقات العامة والإعلان وكيل كلية الإعلام جامعة جنوب الوادى بقنا. وسعت الدراسة إلى الكشف والتعرف على ملامح وخصائص الصورة الذهنية لدى الجمهور الكويتي عن وزارة الإعلام الكويتية، من خلال استخدامهم الصفحات الصادرة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الإعلام، والتعرف على العوامل المؤثرة في تكوين تلك الصورة والتعرف على تلك الصورة إيجابية أم سلبية وإمكانية تعديل في تلك الصورة، وذلك من خلال دراسة مدى وجود علاقة بين استخدام وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة الذهنية عن وزارة الإعلام الكويتية ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صورة تلك الوزارة. ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي "ما تقييم فعالية وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة الذهنية لوزارة الإعلام الكويتية؟" هدفت الدراسة إلى التعرف على سمات وخصائص الصورة الذهنية لدى الجمهور عن وزارة الإعلام الكويتية، والتعرف على آليات إدارة تلك الصورة من خلال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد دور العناصر التي تؤثر في تشكيل الصورة الذهنية. والمساهمة في وضع تصور لإدارة الصورة الذهنية لدى الجمهور عن وزارة الإعلام الكويتية، وقياس مدى تحقق التفاعلية في الاتصالات بين الوزارة والجماهير عبر الوسيلة الالكترونية التي بتعليقات واستفسارات، وقياسات رأى الجمهور. وتعتبر هذه الدراسة من البحوث الوصفية التي تهدف لوصف الظواهر من خلال جمع المعلومات والملاحظات، بحيث يرسم ذلك صورة واضحة لها ويهدف هذا النوع إلى تحديد وتحليل وتقويم خصائص مجموعة معينة أو موقف معين تحديداً كمياً وكيفياً. و تعتمد هذه الدراسة في شقيها على منهج المسح وأسلوب المسح بالعينة، سواء فيما يتعلق بتشكيل الصورة وتحليلها ومسح الجمهور الخارجي لدراسة الصورة المتكونة لدية عن وزارة الإعلام الكويتية والجمهور الداخلي من الإدارة العليا والقائمين بالاتصال فى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة 1.أشارت نتائج الدراسة التحليلية إلى زيادة اعتماد منشورات وزارة الإعلام الكويتية على الهشتاج، مما ثبت فاعلية في تصنيف القضايا والأحداث الهامة، وقد بلغت نسبة استخدامه 66.5% من إجمالي العينة في المواقع الثلاث (الفيس بوك، التويتر، الإنستجرام)، ولكنه لم يستخدم نهائياً في اليوتيوب. 2.أِشارت نتائج التحليل أن نسبة استخدام الصور في المواقع الاجتماعية لوزارة الإعلام الكويتية بلغت مجتمعة 49.8%، مقابل 50.2% لم تستخدمها، وقد جاءت الصور الحية على رأس العينة المستخدمة للصور بنسبة 34.2%، بينما بلغت نسبة الإعلانات المصورة او الشعارات 20% منها، بينما لم تأتى الصور الشخصية إلا في 2.6% فقط من عينة الدراسة. 3.تتمركز منشورات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الإعلام حول القضايا والأحداث الجارية أولاً بنسبة 47.1% من عينة الدراسة التحليلية، ثم ينصب اهتمامها بالأفكار والموضوعات العامة بنسبة 31.8%، بينما بلغت التنويهات والتحذيرات 18.3%، وأخيرًا الاهتمام بالشخصية 2.8%. 4.جاءت الموضوعات الاجتماعية على رأس نوعية الموضوعات التي تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الإعلام الكويتية بنسبة 44.7%، وتأتى الموضوعات الأمنية في المرتبة الثانية 27.5%، ثم موضوعات الأحوال الجوية والطقس وحركة الملاحة بنسبة 25.9%، بينما بلغت نسبة الأخبار الصحية 25.7%، ثم الأخبار المتعلقة بالعلاقات الخارجية 19.9%. توصيات الدراسة: تبين من خلال الدراسة الحالية أهمية الدور الذي يقوم به مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة الذهنية للمؤسسات وهذا ما انطبق على دراسة مواقع التواصل الخاصة بوزارة الإعلام الكويتية ولذلك يوصى الباحث: 1.الاهتمام المتزايد من قبل المسئولين بمواقع التواصل الاجتماعي وإدراك الدور الذي يمكن أن تساهم به في تكوين الصورة الذهنية للمؤسسات والأشخاص لدى الجمهور. 2.تفعيل آليات المشاركة والتفاعلية بالمواقع مع أخد مقترحات الجمهور بشئ من الاهتمام وتخصيص بعض العناصر المسئولة عن تجميع تلك الآراء ومن ثم تكوين رؤية واضحة عن آراء الجمهور بشأن وزارة الإعلام والصورة الذهنية المتكونة لديهم من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. 3.تنظيم مؤتمرات وندوات عن أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة الذهنية للمؤسسات وخاصة المؤسسات الحكومية أمثال الوزارات والمؤسسات الرسمية.