تبحث وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، التوسع في استخدام تكنولوجيا الاستشعار من بعد المجال الزراعي، بما يساهم في إنشاء قاعدة بيانات زراعية دقيقة وموحدة لكل ما يتعلق بالمجال الزراعي وذلك لتوفير وتدفق المعلومات الزراعية بصورة شاملة ودقيقة ودراستها وتحليلها لإدارة الموارد الزراعية بطريقة فاعلة ومستدامة ودعم متخذ القرار بالأفكار والتوصيات التطبيقية لحل المشاكل المزمنة وتنفيذ خطط التنمية الزراعية فى اطار السياسة العامة للدولة. وعقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، اجتماعًا لبحث التوسع في استخدام هذه التقنية، مع وفد من الهيئة العامة للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء برئاسة الدكتور محمد بيومي زهران رئيس الهيئة العامة للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، وبحضور الدكتور أحمد طوبال، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للتحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية. وأكد وزير الزراعة، أهمية التوسع في الاعتماد على هذه التقنية في المجال الزراعي، لحصر مساحات الاراضي، والصالح منها للزراعة، فضلا عن مساحات الاراضي التي تم التعدي عليها، بما يساهم في تقدير وتدقيق الاحتياجات من مستلزمات الانتاج الزراعي، كذلك اعداد خريطة واضحة لكل ما يتعلق بالقطاع الزراعي، وتحديد المناطق الاستثمارية المؤهلة لانشاء مشروعات زراعية بها. وأشار القصير، ان الاعتماد على هذه التكنولوجيا يساهم ايضا في حصر المساحات المحصولية بأصنافها المختلفة بالعروات المختلفة و حصر الأراضي المنزرعة فعلياً وتقدير الحالة العامة للمحاصيل، وتقدير الانتاج الزراعي، كذلك تحديد كميات المياه اللازمة للزراعة، وتحديد كميات وانواع الاسمدة لكل منطقة، والمبيدات المناسبة لمكافحة الآفات الزراعية ، وتوفير خرائط رقمية لخصوبة التربة وصلاحية الأراضي وللمقننات المائية والسمادية على مستوى المناطق الزراعية. وشدد الوزير، على اهمية اعداد قاعدة بيانات شاملة وموحدة ومدققة لكل ما يشمله القطاع الزراعي، وتحليل كافة البيانات، لرسم سياسات واضحة للانتاج الزراعي في مصر من خلال توفير البيانات والمعلومات الزراعية بصورة دقيقة وشاملة فى التوقيتات المناسبة مع انتاج منظومة حديثة للخدمات الزراعية وخدمات الارشاد الحديث من خلال تطبيقات المحمول لتكون فى متناول المزارعين والمعنيين بالنشاط الزراعي فى التوقيت وبالدقة المناسبة.