اعترفت لجنة التنسيق العليا للأحزاب الأردنية المعارضة بانخفاض وتيرة المسيرات الشعبية ضد رفع أسعار المشتقات النفطية، وذلك قبل يومين من المسيرة الشعبية الحاشدة التي تدعو لها المعارضة الجمعة المقبلة. ولفتت اللجنة في بيان صحفي أمس الثلاثاء إلى أن انخفاض زخم الاحتجاجات عما كان عليه عند صدور قرار رفع الأسعار، منذ أسبوعين، لا يعني قبول الناس به واعتباره أمراً واقعاً، لأن الناس لن تقبل تحميلها نتائج السياسات الخاطئة والفساد المستشري في الحكومة. وأدانت اللجنة في البيان ما وصفته ب "سياسة تكميم الأفواه، والحشد الإعلامي ضد الحراك الشعبي والقوى المطالبة بالإصلاح". وأوضحت أن عدم اعتراف الحكومة بعمق الأزمة يزيد من حالة التأزم، في ظل الهبة الشعبية غير المسبوقة في تاريخ الأردن بانتشارها على مساحة الوطن ومشاركة قطاعات واسعة من الجماهير في فعالياتها. وتبرر الحكومة هذا القرار بأن هدفه إعادة توجيه الدعم إلى مستحقيه من ذوي الدخل المحدود والمتوسط بشكل يمكن وزارة المالية من صرف الدعم النقدي. وعلى الصعيد ذاته يعقد رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات، مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم الأربعاء في مجمع النقابات المهنية، وسط العاصمة عمان، يستعرض فيه أهداف وبرنامج المسيرة الجماهيرية التي تنظمها المعارضة بعد غد الجمعة تحت شعار "الانتفاضة الشعبية من أجل الإصلاح". و توقع ناشطون أردنيون في تصريحات صحفية مشاركة "غير مسبوقة" في مسيرة الجمعة قد تصل إلى "ربع مليون مواطن".