استنكرت نقابة أطباء القاهرة البيان الصادر عن النقابات المهنية ومن بينها النقابة العامة للأطباء والتى أعلنت فيه عن تأييدها للإعلان الدستورى، واصفا إياه بأنه تسييس للعمل النقابي كما أنه يمثل انحيازا سياسيا واضحا ومعيبا من جانب النقابة. وقالت النقابة في بيان صادر عنها مساء اليوم الثلاثاء "إن نقابة أطباء القاهرة تتابع عن كثب ما يحدث فى الوطن خلال الفترة الماضية التى تلت الإعلان الدستورى والذى أحدث انشقاقا واضحا بين أوساط الشعب ما بين مؤيد ومعارض له ولقد التزمنا الصمت طوال الفترة الماضية لترك الحرية لكل طبيب فيما يراه بشأن هذا، إن نقابة أطباء القاهرة تستشعر وجود خطر حقيقى على مقدرات البلاد من هذه الفتنة التى أدت إلى أحداث دموية ونحن ندين جميع أعمال العنف بين أبناء الوطن الواحد ولكننا بالطبع اكثر إدانة لكل من يبادر بالعنف أو يحرض عليه , كما ندين كل تقاعس من الجهات المسئولة عن حماية المواطنين". وأضافت " طالعت نقابة أطباء القاهرة اجتماع النقابات المهنية والذى كان عنوانه (اجتماع النقابات المهنية لتأييد قرارات الرئيس - وليس لمناقشة قرارات الرئيس) وتم إصدار البيان الصحفى الصادر عن ممثلى النقابات المهنية ومنها نقابة الأطباء ( البيان يؤيد بكل شدة الإعلان الدستورى ، بصياغة تتجاهل تماما وجود معارضة ومخاوف لدى غير المؤيدين لهذا الاعلان )". وتابعت النقابة " إن نقابة أطباء القاهرة تدين الخوض النقابى فى الأمور السياسية المختلف عليها بين جموع الشعب المصرى ولا يصح أن يصدر هذا الفعل من النقابة العامة للأطباء لأنها تمثل جموع الأطباء ومنهم من يعارض ومنهم من يؤيد هذا الاعلان الدستورى، كما ان هذا البيان ليس فقط تسييسا للعمل النقابى وإنما يعتبر انحيازا سياسيا واضحا ومعيبا من جانب النقابة، وهو ما نرى أنه من محاذير العمل النقابى الوطنى , كما أن هذا البيان لن يساعد فى حل المشكلة بل من شأنه أن يزيدها اشتعالاً". وأكدت النقابة أنه كان من الواجب على النقابة العامة أن تدعو لاجتماع جمعية عمومية طارئة لاستطلاع رأى الأطباء مثلما حدث فى بعض النقابات المهنية الأخرى التى تهتم بآراء أعضائها وذلك احتراما لإرادة جموع أطباء مصر.