التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال القرطبي تحدَّثت آياتُ سورة المعارج عن يوم القيامة وأهواله العظيمة، وذكرَت أنَّ ذلكَ اليوم مقدارهُ خمسون ألف سنة وذلكَ هو يومُ القيامة؛ لأنَّ الآيات بدأت بالحديثِ عن ذلكَ اليوم، قال تعالى: "سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلكَافِرينَ لَيسَ لهُ دافِعٌ * منَ اللَّهِ ذي المَعَارِجِ * تعرُجُ الملَائِكَةُ والرُّوحُ إليْهِ في يَومٍ كانَ مقدَارُهُ خمْسِينَ أَلفَ سنَةٍ" . وأكَّد ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "ما مِن صاحِبِ ذهَبٍ ولَا فضَّةٍ لا يؤَدِّي منْهَا حقَّهَا إلَّا إذَا كانَ يومُ القيَامَةِ صفِّحَتْ لهُ صفائِحُ منْ نارٍ، فأُحمِيَ عليهَا في نارِ جهنَّمَ، فيكْوَى بهَا جنبُهُ وجبِينُهُ وظهْرُهُ، كلَّما بردَتْ أعيدَتْ لهُ، في يومٍ كانَ مقدَارُهُ خمسِينَ ألفَ سنةٍ، حتَّى يقضَى بينَ العبَادِ فيرَى سبِيلَهُ إمَّا إلَى الجنَّةِ وإمَّا إلى النَّارِ". ورويَ عن ابن عباس أنَّه قال: "هذا يومُ القيامة، جعله الله على الكافرين مقدار خمسينَ ألفَ سنة".