قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اليوم الجمعة، إن قضية غزة انتصار كبير للشعب الفلسطيني، معتبراً أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية لا تزال قوية وصامدة. وقال لاريجاني بُعيد وصوله الى بيروت قادماً من دمشق، إن "قضية غزة تعتبر قضية مهمة جداً، وانتصاراً كبيراً للشعب الفلسطيني الشجاع بعد هذا التصعيد الأخير من العدو الصهيوني، وهذا انتصار للجميع"، معتبراً أنه "أصبح واضحاً أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية لا تزال قوية وصامدة تجاه الإجراءات الوحشية للإحتلال الصهيوني". وأضاف "أعتقد أنه أصبح واضحاً للجميع أن قدرة المقاومة الفلسطينية أصبحت مستدامة، وهذه القوة لإيجاد الأمن المستدام في الشرق الأوسط وتعتبر ضرورية ومهمة جداً". وأشار الى أن "هذا الانتصار للشعب الفلسطيني الأعزل في غزة يعتبر انتصاراً كبيراً وهو بمثابة تسونامي على الكيان الصهيوني"، ورأى أن "الكيان الصهيوني" لم يحقق أهداف من خلال الهجوم على غزة، معتبراً أن إسرائيل تعرّضت ل"هزيمة نكراء" في القطاع. وبدأت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 14 يونيو الجاري باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام أحمد الجعبري، في إطار عملية استمرت 8 أيام وأطلقت عليها اسم (عامود السحاب)، وأسفرت عن مقتل 168 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1269 آخرين، ردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين. وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقت، مساء الأربعاء، على وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال "العدائية" الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال "العدائية" من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود. ووصل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الى بيروت بعد ظهر اليوم الجمعة، قادماً من العاصمة السورية دمشق. وسيلتقي لاريجاني خلال وجوده في بيروت، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقيادات سياسية أخرى. ومن المقرر أن يغادر لاريجاني بيروت متوجهاً الى تركيا، بعد محادثاته التي ستتناول الوضع السوري والهجوم الإسرائيلي على غزة. وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وصل الى دمشق في وقت سابق اليوم، والتقى الرئيس السوري بشّار الأسد، إضافة الى عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية.