قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن حادث الانفجار الاليم الذي تعرضت له العاصمة اللبنانيةبيروت بالامس والذي أسفر عن مقتل المثات وإصابة الالاف من الجرحى سيكون له تداعيات سلبية في ظل حالة التأزم الداخلي هناك بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان وغياب الدعم الدولي، ولاسيما أن هناك تربص بالطوائف المختلفة، وعدم استقرار الحكومة، فضًلا عن تجدد أعمال العنف والارهاب والتفجير في لبنان. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن لبنان تعد ترمومتر الاستقرار في الشرق الاوسط فإذا اهتزت اهتز الاقليم بأكمله، مشيرًا إلى أن هناك أسباب وراء حادث الانفجار منها حكم المحكمة الدولية بشأن رفيق الحريري التي ستصدر خلال ساعات، أو ربما تهديدات نتنياهو قبل أعمال التفجير بأربع ساعات، ووجود حالة من التجاذب داخل لبنان مرتبطة باستقالة وزير الخارجية نصيف حجي، والحديث عن استقالة الحكومة ثم نفي ذلك. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن هناك سيناريوهات متوقعة بعد حادث بيروت الاليم تتمثل في استمرار حالة عدم الاستقرار هناك وربما تدخل لبنان في مواجهات أخرى وتتكرر مثل هذه الاعمال، والسيناريو الاخر يتمثل في بناء استحقاقات سياسية وإعادة تشكيل الحكومة لكن هذا الامر يتطلب معايير وضوابط معينة وربما الامر يمهد لعودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة مرة أخرى ولكن في ظل الازمة الاقتصادية الراهنة والازمات الكبيرة وحالة التظاهرات سيكون هناك علامات استفهام حول الدور الذي سيلعبه أو أي مرشح آخر، لافتًا إلى أن فرص عدم الاستقرار أكبر من الاستقرار في لبنان. وذكر فهمي، أن هناك أطراف مستفيدة من هذا الحادث منها حزب الله المتربص بالمشهد وساعي للحصول على موقعه كقوة مهيمنة ويلجأ لتسخين المشهد مؤكدًا أنه من القوى الرابحة من عدم الاستقرار في لبنان. الجدير بالذكر، أن العاصمة اللبنانيةبيروت قد شهدت انفجار هائل ضرب مرفأ بيروت مساء أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل المئات من المواطنين و4000 جريح على الاقل.