أكد عدد من خبراء التعليم أن توجه الدولة إلى تنفيذ مشروع منظومة الاختبارات المميكنة، وتطبيقات الجامعات الذكية في مصر، يعد استكمالاً لتطوير البنية التحتية للتعليم العالي، كما أنه يعكس اهتمام القيادة السياسية بالتعليم وتطوير البنية التحتية له وفقاً لمتطلبات العصر والثورة الصناعية والتكنولوجية. وأشار الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أهمية التعلم الذكي في الجامعات القائم على التكنولوجيا الحديثة والتدريس أونلاين، ودوره المهم في التواصل ونقل الخبرات التي تزيد من قدرات الطالب في التفكير والتحصيل وتعلمه الاستقلالية وإبداء الرأي، فضلاً عن تأهيل وتدريب هيئات التدريس على تكنولوجيا المعلومات ورفع كفائتهم، بالإضافة إلى دعم قدرات الخريجين بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية. وكان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، قد وقعا بروتوكول تعاون بين الوزارتين، بشأن تنفيذ مشروع منظومة الاختبارا المميكنة وتطبيقات الجامعات الذكية وتطوير البنية التحتية والنظم التكنولوجية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي. وفي هذا الصدد قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن توجه الدولة إلى تنفيذ مشروع منظومة الاختبارات المميكنة وتطبيقات الجامعات الذكية في مصر، يعد استكمالاً لتطوير البنية التحتية للتعليم العالي، وذلك بهدف تنمية مجال بناء القدرات والمهارات الرقمية ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب. وأضاف شحاتة، أن هدف تحويل الجامعات المصرية إلى جامعات رقمية هو تحقيق التحول الرقمي ومواكبة العصر الحديث وذلك لتأهيل وتمكين الشباب من تقديم خدمات متميزة، لافتاً إلى أن النظام الجديد في العام المقبل سيتم فيه استخدام التعليم عن بعد، وهو يعتبر التعليم الناجح في المستقبل، حيث أنه يمنح استقلالية للمتعلم كما أنه يعد مصدراً للتنوع والتعددية لقدرة المتعلم في استخدام المهارات العلمية العليا، والتفسير والتعليل وإبداء الرأي والنقاش والحوار. وأكد الخبير التربوي، أن التعليم في العام القادم سيجمع بين التعليم الممزوج وجها لوجه بالنسبة للطالب والدراسات الميدانية، أما بالنسبة للدراسات النظرية ستتم عبر المقررات الإلكترونية والتعليم عن بعد، والذي يعتبر تجربة ناجحة بكل المعايير. وأشار أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إلى أهمية التعلم الذكي القائم على التكنولوجيا الحديثة والتدريس أونلاين، مؤكدًا على دوره المهم في التواصل ومعرفه الأفكار ونقل الخبرات التي تزيد من قدرات الطالب في التفكير والتحصيل وتعلمه الاستقلالية وإبداء الرأي، وتمنحه القدرة على التفاعل الناجح مع الآخرين، كما أنها تساهم في تحويل قدرات الطالب من ثقافة الإيداع والتحصيل والتخزين إلى ثقافة التفكير والإبداع. ومن جانبه أكد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التعليمي والتربوي، أن تغيير التعليم النمطي وتنفيذ مشروع منظومة الاختبارات المميكنة وتطبيقات الجامعات الذكية ، من خلال تعاون وزارتي التعليم والاتصالات، يعكس اهتمام القيادة السياسية بالتعليم العالي وتطوير البنية التحتية له، وفقاً لمتطلبات العصر والثورة الصناعية والتكنولوجية. وأوضح حمزة، أن الجامعة الذكية تهدف إلى تطوير التعليم الجامعي وتأهيل وتدريب هيئات التدريس على تكنولوجيا المعلومات لرفع كفائتهم التكنولوجية، بالإضافة إلى رفع قدرات الخريجين مما يتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية. وأشار الخبير التعليمي، إلى أهمية التعاون المشترك بين وزارتي التعليم والاتصالات في تطبيق نظام إدارة التعليم " LMS "، وتنفيذ مبادرة المحتوى التعليمي الإبداعي، وتطبيق نظم المتابعة للمشروعات القومية، وإتاحة تطبيقات ربط الحضانات وأسرة الرعاية المركزية وبنوك الدم بالمستشفيات الجامعية. ولفت الخبير التربوي، إلى أن توجه الدولة للتحول الرقمي في التعليم العالي، وتطبيق منظومة الاختبارات المميكنة والجامعات الذكية، سيساهم بشكل كبير في دعم البنية المعلوماتية التحتية للتعليم العالي ورفع مستواه، بالإضافة إلى دمج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في الجامعات المصرية وتطوير المناهج بما يتناسب مع احتياجات العصر، وخلق تخصصات جديدة لسوق العمل من خلال تدريب الطلاب.