يعرب شباب الصحفيين والعاملون فى جريدة المصرى اليوم فى كافة الأقسام والمواقع التحريرية والإنتاجية عن تفهمهم الكامل لثورة الغضب التى تواجه جريدتهم من قطاعات كبيرة من الرأى العام وشباب الثورة الذين استفزت بعض الممارسات التحريرية للجريدة مشاعرهم الوطنية وجاءت خارجة عن أى منطق مهنى أو صحفى وتمثل تحدياً سافراً للثورة. ولأننا شباب المصرى اليوم كنا جزءا لا يتجزأ من هذه الثورة، وتواجدوا كغيرهم من شباب الوطن فى ميدان التحرير وفى كافة المواقع الاحتجاجية، وكان لأدائهم المهنى أثر كبير فى مواجهة الإعلام المعادى للثورة ورسالتها النبيلة،فإنهم أولاً يعبرون عن إدانتهم لهذه الممارسات خاصة الحوار الفاجر مع فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وكبير ترزية قوانين عهد مبارك، إلى جانب نشر الجريدة لمقالات عبد اللطيف المناوى المضلل الإعلامى الأكبر فى عهد الثورة. ويعبر الشباب عن انزعاجهم الشديد من محاولات خطف السياسة التحريرية للمصرى اليوم فى اتجاه يدعم الثورة المضادة ويحاول غسل سمعة رموز النظام السابق دون أى مبررمهنى واضح، وفقط لإرضاء قيادات فى الجريدة تنتمى للحزب الوطنى الفاسد، ولعبت خلال عمر الجريدة دوراً واضحاً وموثقاً فى خدمة مشروع التوريث وتجميل أطراف فى النظام تضم جمال مبارك وسرور وصفوت الشريف. ويؤكد شباب الصحفيين أن الزميل محمود مسلم مدير التحرير الذى أجرى هذا الحوار الفاجر، ويستخدم نفوذه فى الجريدة لتمرير هذه الممارسات هو عضو فاعل فى الحزب الوطنى وفى أماناته المختلفة، وهو مرشح هذا الحزب المنحل لثلاث دورات متتالية فى دائرة قصر النيل فى الانتخابات المحلية، وهو مازال حتى الآن عضو مجلس محلى محافظة القاهرة عن الحزب الوطنى ورئيسا للجنة الثقافة والإعلام فى المجلس، وقطعاً لا يستطيع مصرى أن ينكر أن الانتخابات المحلية على مدار تاريخها هى انتخابات مزورة، بما يعنى أن هذا الحوار الذى يدعى رئيس التحرير أنه حوار مهني كان حواراً بين اثنين من أعضاء الحزب الوطنى كليهما استفاد من هذه العضوية فى تحقيق تقدم وظيفى، وكليهما استفاد من سياسات التزوير فى الحصول على مقاعد على حساب إرادة الجماهير أى أنه كان حواراً داخل الحزب الوطنى ولم يكن هناك طرف محايد، فضلاً عن أن عرضه على ثلاث حلقات يتضمن احتفاء خاصا يعبر عن رضا رسمى من إدارة التحرير من وراء هذا الحوار. ويعلن شباب الصحفيين أنهم حاولوا مراراً وقف هذه الممارسات واقناع الجريدة بالاعتذار لجماهير الثورة الطاهرة، ولما كان الرفض نتيجة لهذه الممارسات، ولما كنا شبابا نخشى على جريدتنا التى صنعها جهدنا فى الشوارع وفى ملاحقة الأخبار والأحداث ولما كنا واجهة هذه الجريدة الذين يحتكون بالجماهير، فإننا نعلن بكل شجاعة اعتذارنا للشعب المصرى العظيم ولشباب الثورة ولقرائنا الشرفاء عن هذا الحوار الفاجر وعن مقالات المضلل الإعلامى عبد اللطيف المناوى، وعن كل ممارسة تدعم الثورة المضادة ولا تنحاز بوضوح لمشروعية المطالب الشعبية وعلى رأسها استئصال فلول الحزب الوطنى وعملاء أمن الدولة من كل المؤسسات بما فيها الصحف الخاصة. ولتحيا مصر وصحافتها الحرة.. وليسقط المنافقون والسماسرة وتجار الشرف واللاعبون على كل الحبال.