"كفانا كلام للصحافة والإعلام"، "لا مش هنتكلم تانى عايزين فعل"، "فين وعود مرسى؟"... كان هذا رد مصابى أحداث محمد محمود وغيرها من الردود اليائسة من النجاة من اصاباتهم التى تمنعهم من مزاولة حياتهم والعودة بها الى سباق عهدها. فمع مرور عام بأكمله على الأحداث المأساوية..يكشف مصابو محمد محمود ل"بوابة الوفد" عن معاناتهم من اهمال وتخاذل جميع المسئولين على رأسهم الرئيس محمد مرسى فى تنفيذ وعوده والتى قطعها على نفسه أمام المتظاهرين فى جمعة حلف اليمن بميدان التحرير. واتهم "سيد الجعفرى" الذى تعرض للضرب بالعصى من قوات الجيش أدى الى تكسير فى العمود الفقرى وتجمع دموى وراء القلب وتكسير فى الحوض، الرئيس مرسى ب"الكذب"، قائلا "مرسى مش هيقدر يعمل حاجة، فين وعودك بأن ملف الشهداء والمصابين أول اولوياتك؟.. مرسى بيكذب"، معلنا عن تحمله المسئولة الكاملة هذا الكلام. وكشف "الجعفرى" عن اللقاء الذى جمع المصابين بالدكتور محمد فواد جادلله- مستشار الرئيس- بصحبة خبير صحى من دولة النمسا قبل عيد الأضحى المبارك، لتحديد الحالات التى فى حاجة إلى السفر لتلقى العلاج للخارج، متهما المسئولين بالسعى إلى "تمويت" ملف المصابين من خلال الطلب منهم مراسلة الدول التى متاح فيها علاجهم بأنفسهم دون تدخل الحكومة. واعتبر المصابون هذا الطلب تعجيزا للمصابين الذين لا يملكون القدرة والوسيلة والمعرفة لمراسلة هذه الدول دون تدخل حكومة الملمة بجميع المعلومات المطلوبة فى هذه الحالات، موكدين أنهم لم يتنازلوا عن حقوقهم فى العلاج على نفقة الدولة. كما كشف المصابون ومرافقيهم عن المعاملة السيئة التى يتعرضون إليها من صف الممرضين وذلك على علم من إدارة المستشفى ورغم الشكاوى العديدة المقدمة اليها، مفسرين ذلك الى وجود مخطط دقيق يهجف إلى" تطفيشهم" بالطريقة البطئية. معوض عادل..الشهيد الحى: اذا ذهبت الى القصر الفرنساوى وتسأل عن "الشهيد الحى" فسرعان من يدلك على معوض عادل -احد مصابى احداث محمد محمود- الذى اصيب بطلقتين رصاص حى برأسه احدهما من الجانب والاخرى اخترقت مخ، بالاضافة الى تهتك فى عظام الجمجمة نتيجة تعرضه للضرب بالعصى والشوم، مما أدى الى دخوله فى غيبوبة تامة منذ عام. وكشف مراون – شقيق معوض عادل – "طالب بالسنة الرابعة بكلية الصيدلة" ان الشهيد الحى تعرض للإصابة أثناء مشاركته فى نقل المصابين فى احداث شارع محمد محمود الى المستشفى الميدانى بميدان التحرير، موضحا ان التشخيص الطبى اثبت ان علاجه ليس موجودا فى مصر وانه فى حاجة الى احد المراكز المتخصصة فى الافاقة من الغيبوبة فى الخارج. واستنكر مروان مماطلة مستشار الرئيس "محمد فؤاد جادلله" فى الاستجابة الى تقرير الخبير النمساوى الذى اوصى بسرعة سفر معوض لتلقى العلاج بالخارج، مناشدة بسرعة تنفيذ وعده ووعود الرئيس محمد مرسى فى استعادة حقوق المصابين والشهداء. وفى استهجان لتأخير سفر معوض وغيره من المصابين، اوضح مروان ان العلاج على نفقة الدولة مخصص فقط للفنانين والراقصات، قائلا" وهو مش من حق معوض انه يتعالج على نفقة الدولة، ولا دولتنا العظيمة ما بتعملش اى حاجة إلا للراقصات". واكد مروان أن مصر لم تسفيد بقنطار واحد مما دفعه معوض وغيره من المصابين او من دماء الشهداء، ملخصا ثورة يناير بانها تغيير اسم محطة مترو حسنى مبارك الى الشهداء. كما رد مروان بقوة على كل من يتهم الثوا بأنهم بلطجية، موكدا أن معوض طالب بالسنة الرابع بكلية صيدلة وينتمى الى عائلة اجتماعية ذو مكانة علمية، فوالده رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الازهر، ووالداته مدرسة بوزراة التربية والتعليم، واخوته ما بين مهندسين واطباء. مندوبة هبة السويدى"شبيك لبيك" اذا تجولت غرف المصابين فى القصر الفرنساوى تجد الحاجة صالحة – مندوب سيدة الاعمال هبة السويدى- فى هذه الغرف تطمئن بشكل يومى عليهم وتنقل تقرير بحالاتهم الي السيدة التى تتكفل بعلاج حوالى 2000 من مصابى الثورة. ومن خلال الحاجة الصالحة التى رفضت الحديث معنا، رافعة نفس شعارالسويدى"ممنوع الظهور فى الاعلام"، تستطع ان تتعرف على مدى العلاقة الحميمة التى تربط هبة السويدى ومندوبتها بهؤلاء المصابين الذين اكدوا انها على اتصال دائم بهم سواء بالزيارة او الاتصال الهاتفى، مؤكدين انها وقفت بجانبهم دون هدف ودون قصد. ومن خلال محاولة عقد مقارنة بين السويدى ومرسى عند هؤلاء المصابين، تجد على الفور الضوء الاخضر يظهر لسيدة الاعمال التى تعمل فى صمت وتساعد المصابين كما يحتاج الامر-على حد قولهم. شاهد الفيديو