وقع شجار حاد داخل مبنى برلمان دولة تايوان، اليوم الإثنين، بعدما اقتحم نواب من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الحواجز التي أقامها نواب من المعارضة الذين احتلوا المبنى احتجاجًا على "استبداد" الحكومة، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم. واحتل أكثر من 20 نائبًا من حزب كومينتانج، وهو حزب المعارضة الرئيسي، مبنى البرلمان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، ومنعوا الدخول إلى القاعة الرئيسية بالسلاسل والكراسي، قائلين إن الحكومة تحاول فرض تشريع، وطالبوا الرئيسة بسحب ترشيح مساعدة مقربة منها في منصب رقابي كبير. وقال حزب كومينتانج إنه يحتج على ترشيح الرئيسة، تساي إينج وين، مساعدتها البارزة، تشن تشو، رئيسة لهيئة "كنترول يوان" الرقابية الحكومية. وذكر الحزب في بيان: "أصبحت إدارة تساي هذا العام أشد استبدادا من ذي قبل... لم يترك عناد تساي للحزب خيارا سوى احتلال البرلمان". ويملك الحزب الحاكم أغلبية كبيرة بالبرلمان. وندد الحزب الحاكم ومكتب الرئاسة باحتلال نواب المعارضة للبرلمان وقال إن حزب المعارضة ينظم "مسرحية هزلية". وفي وقت لاحق، قام نواب من الحزب التقدمي بإزالة الحواجز، وشقوا طريقهم إلى الداخل، وأحاطوا بالمنصة الرئيسية حيث تحصن نواب كومينتانج . ووقعت مشاجرات وتعالت أصوات الصراخ فيما كان نواب كومينتانج يحاولون التشبث بموقعهم، وتعتبر المعارك والاحتجاجات داخل مبنى البرلمان أمر مألوف في تايوان. وانسحب نواب الحزب المعارض في نهاية المطاف، لكنهم شجبوا استخدام نظرائهم من الحزب التقدمي للعنف.