ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي شنه بلطجية الأربعاء الماضي على قرية "فزارة" بمركز القوصية في أسيوط، إلى ثلاثة، بعدما توفي أحد المصابين اليوم الأحد، متأثرا بجراحه. وشيع أهالي القرية جثمان مصطفى عبد العال عمر (18 عاما) وسط حالة من الغضب العارم، خاصة أن أجهزة الأمن لم تنجح حتى الآن في القبض على مرتكبي الهجوم، الذين ينتمون إلى قرية القصير المجاورة، والتي تعد أحد معاقل السلاح في الصعيد بأكمله. وهدد الأهالي بقطع طريق (القاهرة- أسوان) الزراعي، غدا الاثنين، إذا لم تتمكن قوات الأمن من اعتقال الجناة. وتنتشر قوات من الشرطة والجيش في القرية، كما أجرت قوة مشتركة من الجانبين حملة تمشيط واسعة في القصير بحثا عن الجناة، ولضبط الأسلحة غير المرخصة. وعبر بعض الأهالي عن خشيتهم من وقوع "حمام دم" بين القريتين، حيث يمنع أهالي "فزارة" مرور سيارات الأجرة القادمة من "القصير"، ما ينذر بصدام وشيك، خاصة أن قريتي "مسارة" و"نزالي جانوب" يفعلان نفس الشيء، حيث إن إحدى المصابات في الحادث تنتمي للأولى، فيما وقوع هجوم مماثل من أشخاص من "القصير" على القرية الثانية قبل عدة أشهر. ولا تزال مدرسة فزارة الثانوية العامة والثانوية التجارية مغلقتين، حيث تقرر نقل طلاب القصير إلى مدارس أخرى خارج القرية، كما يجري نقل الموظفين العاملين من القصير بالوحدة المحلية بفزارة إلى مكان آخر، منعا لتجدد المشاحنات بين القريتين. جدير بالذكر أن مديرية الأمن وافقت على إقامة "نقطة شرطة" بقرية فزارة، بعدما جرى تحميل عمدة القرية السابق جانبا من المسئولية عن الحادث، ولقيت تلك الخطوة ترحيب الأهالي، الذين حذروا من محاولة بعض المقربين من العمدة السابق الالتفاف على القرار وإبطاله.