شاهد: محمد صلاح ومنتخب مصر .. مسيرة متقلبة وإنجاز تاريخي

احتفل نادي ليفربول الإنجليزي اليوم بمرور ثلاثة سنوات على تعاقده مع محمد صلاح نجم الكرة المصرية قادماً من بازل السويسري.
وتوج صلاح بانضمامه لصفوف ليفربول تألقه لسنوات في الملاعب، إلا أن مسيرة اللاعب الدولية مع المنتخب الوطني شهد العديد من التقلبات رغم تألقه المستمر رفقة الفراعنة.
"الوفد" ترصد أبرز محطات محمد صلاح في مسيرته مع منتخب مصر..
بدايات صادمة
ظهر محمد صلاح للمرة الأولي مع المنتخب الوطني في مواجهة رسمية أمام سيراليون ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لأمم الأمم الإفريقية 2012تحت قيادة المدير الفني هاني رمزي.
قبل أن يلعب مباراته الثانية أمام النيجر وهو اللقاء الذي شهد أولي أهداف صلاح الدولية بقميص المنتخب، إلا أن النتيجة النهائية كانت صادمة بعد أن تذيل المنتخب المتوج بثلاثة القاب متتالية للكان مجموعته ليودع التصفيات.
ثاني صدمات صلاح كانت في تصفيات كأس العالم 2014، بعد أن أخفق المنتخب الوطني في التأهل لمونديال البرازيل 2014، عقب السقوط المدوي أمام غانا بسداسية.
وعلى الرغم من تفوق المنتخب ونتائجه الجيدة طوال مشوار التصفيات وظهور صلاح بمستوي مميز حصد من خلاله لقب هداف التصفيات بالمشاركة مع جيان أسامواه مهام غانا، إلا أن السقوط بسداسية في المواجهة الفاصلة نحو التأهل ترك غصة في حلق صلاح.
ولم تتوقف الصدمات في بداية مسيرة محمد صلاح عند هذا الحد قبل أن يشهد سقوطاً آخر في تصفيات أمم إفريقيا.
وودع الفراعنة التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2013 في المرحلة التمهيدية بعد الخسارة المفاجئة أمام إفريقيا الوسطي.
وشارك محمد صلاح في مباراتي إفريقيا الوسطي وسجل هدفاً وصنع آخر في المباراة التي أقيمت على ملعب برج العرب وانتهت بالخسارة بهدفين مقابل ثلاثة للضيوف، قبل التعادل في مباراة الذهاب بهدف لمثله.
وتكرر السقوط للمرة الثالثة في تصفيات أمم إفريقيا 2016 بعد أن فشل المنتخب في التأهل عن مجموعته التي ضمت كل من السنغال وتونس وبتسوانا.
كان 2017
بعد الإخفاقات المتتالية بدأ المنتخب الوطني مرحلة جديدة بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر والذي تحول معه محمد صلاح إلي العنصر الأهم بتشكيلة الفراعنة.
ونجح صلاح في قيادة المنتخب بعد غياب طويل لنهائيات أمم إفريقيا 2017.
ولم يتوقف تألق صلاح عند التأهل للنهائيات بعد الإطاحة بالمنتخب النيجيري، من التصفيات.
وواصل المنتخب تحقيق نتائجه المميزة، حتى نجح في التأهل لنهائي البطولة قبل الخسارة أمام الكاميرون في النهائي.
لعب صلاح مباريات المنتخب الستة في البطولة ونجح في تسجيل هدفين وصنع مثلهما.
إنجاز تاريخي
عقب التألق الكبير في أمم إفريقيا 2017 وعودة المنتخب من جديد للساحة بشكل مميز.
نجح محمد صلاح في قيادة الفراعنة لتحقيق إنجاز التأهل لمونديال 2018 للمرة الثالثة في تاريخ المنتخب الوطني.
وقاد صلاح بأهدافه الخمسة المنتخب الوطني نحو التأهل إلى مونديال روسيا علي حساب المنتخبين الغاني والأوغندي.
وتعد لحظة تسجيل محمد صلاح لهدف الفوز في شباك المنتخب الكونغولي من ركلة جزاء
في اللحظات الأخيرة إحدى اللقطات الكلاسيكية في تاريخ الكرة المصرية.
مونديال 2018
تعرض محمد صلاح لإصابة عنيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 بعد التدخل الشهير لسيرجيو راموس مدافع ريال مدريد.
وتسبب الإصابة في دخول صلاح لمباريات المونديال وهو غير لائق من الناحية البدنية بعد الإصابة العنيفة في الكتف.
وغاب صلاح بالفعل عن المباراة الافتتاحية التي خسرها المنتخب أمام أوروجواي بهدف في اللحظات الأخيرة.
وشارك محمد صلاح في المباراتين الثانية والثالثة أمام روسيا والسعودية ونجح في تسجيل هدفين إلا انه لم يقدر على مساعدة زملائه في تجنب الهزيمة في المباراتين.
أزمات وإخفاق
عقب الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 رحل هيكتور كوبر المدير الفني عن قيادة المنتخب الوطني.
ودخل محمد صلاح في هذه الفترة في عدة أزمات مع اتحاد الكرة السابق برئاسة هاني ابوريدة بسبب بعض الحقوق الإعلانية والتسويقية أثرت كثيراً على اللاعب والمنتخب في العامين الأخيرين.
ورغم هذه الأزمات نجح صلاح رفقة زملائه في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2019 والتي كان مقرراً لها أن تقام في الكاميرون، قبل أن يقرر الكاف نقلها بشكل مفاجئ إلى مصر.
وسجل صلاح هدفين في أربعة مباريات خاضها مع المنتخب في البطولة قبل أن يودع المنافسات في ربع النهائي أمام المنتخب الجنوب إفريقي بعد الخسارة بهدفين نظيفين.
وابتعد صلاح عقب انتهاء هذه البطولة عن مباريات المنتخب الأخيرة تحت قيادة حسام البدري المدير الفني للمنتخب بسبب الإصابة التي تعرض لها مع انطلاق الموسم الحالي.
وسجل صلاح 41 هدفاً خلال إجمالي مشاركاته مع منتخب مصر والتي وصلت إلى 67 مباراة دولية.
كما سجل النجم المصري 4 أهداف في 11 مباراة خاضها مع المنتخب الأولمبي، والذي شارك معه في أولمبياد لندن 2012.
وسجل صلاح ثلاثة أهداف خلال أربعة مباريات لعبها في الأولمبياد قبل أن يودع المنتخب البطولة في ربع النهائي بعد الخسارة أمام اليابان.