نفت حركة "أنصارالدين" المسلحة تخليها عن تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي، كما نقل عن أحد قيادييها في وقت سابق. وأكد الناطق الرسمي باسم الحركة ساندا ولد بوعمامة لموقع "صحراء ميديا"، المتخصص في شؤون الساحل، أن "ما نقل عن قيادي الحركة حول قرار التخلي عن تطبيق الشريعة تصريحات زائفة". نقلت وسائل إعلام أمس الأربعاء عن القيادي في الحركة حمادة آغ بيبي المتواجد بواغادوغو قوله "إننا "نعدل عن تطبيق الشريعة في كافة أنحاء مالي باستثناء منطقة كيدال حيث ستطبق الشريعة مع أخذ واقعنا في الاعتبار". ونفى ولد بوعمامة "أن يكون حماده أغ بيبي قد أدلى بأي تصريحات لأي جهة إعلامية في واغادوغو، وهذه التصريحات زائفة ولا أساس لها من الصحة". وتعد حركة "أنصار الدين" إحدى أكبر الحركات المتمردة في شمال مالي وتتبنى مشروع إقامة دولة إسلامية للشعب الأزوادي، وقد شرعت في تطبيق الشريعة بمناطق واسعة منذ سيطرتها عليها شهر أبريل الماضي. وتتعرض الحركة لضغوط إقليمية للتخلي عن تحالفها مع تنظيم القاعدة بالمنطقة والإنخراط في مسار تفاوضي مع حكومة باماكو، عشية تدخل عسكري وشيك في شمال مالي. وأرسلت الجماعة خلال الأيام الماضية وفدين إلى الجزائر وبوركينافاسو للتفاوض لتفادي تدخل دولي بالمنقطة. وكان ولد بوعمامة، قد قال في اتصال سابق مع وكالة الأناضول، "نعم نحن ندين التطرف والإرهاب في المنطقة، ونحن حركة إسلامية لديها سياستها الواضحة ونريد العيش كمسلمين ببلدنا". وأوضح "إذا كان التطرف والإرهاب لأننا حركة إسلامية نريد تطبيق شرع الله فنحن متطرفون وإرهابيون"