أكدت كاترين أشتون وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي على أهمية تعاون الجانبين العربي والأوروبي لمعالجة الأزمة السورية التي تسبب معاناة كبيرة للشعب السوري. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وعدنان منصور وزير الخارجية اللبناني في ختام المؤتمر الوزاري العربي الأوروبي بمقر الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، قالت أشتون إن "العالم العربي يشهد تحديات كبيرة لابد أن نواجهها معا منها الموقف القائم في سوريا ،مما يتطلب نهجا إقليميا لمساعدة شعب سوريا ، ولذا يجب أن يكون هناك حوارا حقيقيا يسعى للتوصل لحلول مشتركة". وأشارت إلى أن اجتماع اليوم لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظرائهم العرب شهد "إجراء حوارات مشتركة حول سوريا وحضر الممثل العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي جزءا من الاجتماع، كما تم مناقشة العمل العربي الأوروبي المشترك". وأضافت أن "مناقشات اليوم توصلت لنتائج ملموسة تعبر عن الرغبة للعمل معا وهناك اجتماعات عديدة سوف تعقد بيني وبين الأمين العام للجامعة العربية إلى حين اللقاء القادم بين الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الوزاري عام 2014". ولفتت أشتون إلى أن مجالات عديدة للتعاون مثل قضايا المرأة حقوق الإنسان، والانتخابات والطاقة المتجددة، كما أن هناك غرفة الأزمات التي تبين الكفاءة التي يتسم بها التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي". وردا على سؤال حول عدم تأييد الاتحاد الأوروبي للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو، اكتفت أشتون بالتأكيد على "إصرار الاتحاد الأوروبي ورغبته على تحقيق السلام في الشرق الأوسط". وعن موقف الاتحاد الاوربي من العدوان علي مجمع اليرموك الحربي بالسودان والذي تتهم الخرطوم تل أبيب بتنفيذه، قالت "إننا أشارنا إلى هذا الموضوع خلال الاجتماع وأكدنا علي احترام سيادة السودان". وبدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "لا يمكن أن يكون هناك اتفاق علي كل شيء بالتأكيد أننا اختلافنا علي أشياء". وأضاف "الدول الأوربية تدعم الموقف العربي خاصة فيما يتعلق بتأييدهم للقضية الفلسطينية ودعم المؤسسات الدولية التي تخدم تلك القضية الفلسطينية ومستمرون في تقديم المساعدة والدعم من أجل حصول فلسطين علي حقوقها الشرعية والاعتراف بها كدولة علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". وأشاد العربي بالاجتماعي المشترك اليوم وقال "إن أهم ما فيه هو مشاركة وحضور 21 وزيرا خارجية (عربي وأوروبي) ومساهمتهم بشكل إيجابي وهو أمر طبيعي لأن الدول الاوربية والعربية تربطهم علاقة وطيدة وبناءه". وأضاف "أن الاتحاد الأوربي يمثل نقطة توازن في العلاقات الدولية وهم مجموعة دول تهتم بحقوق الانسان والتنمية في العالم". وخلال المؤتمر الصحفي أكدت كاترين أشتون وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي على أهمية تعاون الجانبين العربي والأوروبي لمعالجة الأزمة السورية التي تسبب معاناة كبيرة للشعب السوري. وقالت إن العالم العربي يشهد تحديات كبيرة لابد أن نواجهها معا منها الموقف القائم في سوريا ،مما يتطلب نهجا إقليميا لمساعدة شعب سوريا ، ولذا يجب أن يكون هناك حوارا حقيقيا يسعى للتوصل لحلول مشتركة". وطالب الوزراء العرب والأوروبيون في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء حمل اسم "إعلان القاهرة" وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه كافة أطياف المعارضة بالانضمام إلى هذا الائتلاف على أن يقوم بدوره في التعامل مع جميع أطياف المجتمع السوري". ولم ينص على الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري، وكانت قطر قد تقدمت بطلب لتعديل الفقرة المتعلقة بسوريا بحيث تنص على أن "الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري". وفي الشأن الفلسطيني، خلا إعلان القاهرة من الإشارة إلى موضوع الطلب الفلسطيني للحصول صفة دولة غير عضو بالأممالمتحدة. واكتفى الوزراء بالتأكيد على موقفهم المشترك بأن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو الهدف الاستراتيجي والحيوي لاستقرار المنطقة ، مشددين على دعمهم المتواصل لمبادرة السلام العربية.. والتأكيد على موقفهم المشترك بعدم الاعتراف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967.