قالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مشروع رواد 2030 التابع للوزارة، أنشأ 13 مجمعًا صناعيًا بمختلف محافظات الجمهورية لخدمة المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر. أضافت السعيد أنه تم إنشاء مشروع رواد 2030 تحت مظلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ليقوم بدعم بناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع والاستفادة من طاقاتهم للمساهمة في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل لهم وللآخرين. وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن مشروع رواد 2030، يحتضن الشباب ممن يطمح إلى تأسيس مشروعات الخاص عن طريق توفير سبل متعددة للدعم منها: تقديم العديد من المنح التعليمية لدراسة ريادة الأعمال حيث قام المشروع بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعتى كامبريدج والقاهرة لتقديم عدد 40 منحة لدراسة الماجستير في ريادة الأعمال. كما قام المشروع بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتقديم عدد 100 منحة لدراسة مهارات ريادة الأعمال وقد تخرجت الدفعة الأولي للبرنامج. بالإضافة إلى توقيع مشروع رواد 2030 لبروتوكول تعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة لتقديم عدد 100 منحة لدراسة ريادة الأعمال، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع مركز إعداد القادة لتقديم عدد 100 منحة لدراسة المبادئ الأساسية لريادة الأعمال. ولفتت د. هالة السعيد إلى أن مشروع رواد 2030 يعمل على نشر فكر ريادة الأعمال عن طريق حملات مكثفة تغطي كل المحافظات على مستوى المدارس والجامعات، مع تجهيز عدد من الفصول النموذجية داخل المدارس لتطبيق الجلسات بها. وتم الوصول إلى أكثر من 300 ألف طالب، منهم 6200 طالب وطالبة ب 9 جامعات مصرية، مشيرة إلى مشاركة طلاب حملة "أبدأ مستقبلك" في عدة معارض لعرض أفكارهم الابتكارية ومنها المؤتمر القومي الأول لجامعة الطفل بمنتجاتهم. وعلى مستوى إنشاء حاضنات الأعمال، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى إنشاء 9 حاضنات أعمال، منهم حاضنات متميزة فى مجال الذكاء الإصطناعى والسياحة، بالإضافة الى حاضنة مصرية افريقية. كما تم احتضان عدد 19 مشروع فى حاضنة السياحة. وأشارت السعيد إلى أن مشروع رواد 2030 واجه عدد من التحديات تتمثل في كثرة أعداد الشباب واتساع النطاق الجغرافى وقلة الوعى بفكر ريادة الأعمال، ولذلك اعتمد المشروع على حلول تكنولوجية مبتكرة تمثلت في إنشاء مرصد لريادة الأعمال (رواد ميتر) بحيث يكون قاعدة بيانات قومية محدثة بشكل مستمر تقدم تقارير ربع سنوية عن آخر أعمال كافة الحاضنات في مصر لرواد الأعمال ومتخذي القرار. وكذلك تصميم تقييم إلكترونى يعمل كبديل للمقابلات الشخصية لاختيار الطلاب المتقدمين للمنح مما أتاح الوصول لعدد أكبر من الشباب، منوهة عن إنشاء مصنع مصغر"مايكرو فاكتوري". جاءت تصريحات د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال مشاركتها كمتحدث رئيس في ندوة الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور مائة من شركات القطاع الخاص، لعرض ومناقشة جهود الحكومة وتقدمها، وبرامجها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع مراعاة الفرص المتزايدة والتوجهات المستقبلية. تأتي الندوة في ضوء ما تشهده مصر من تقدم كبير في تحقيق دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر. ومع ظهور التحديات المصاحبة لأزمة فيروس كورونا المستجد تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العديد من العقبات، مما اضطر بعضها إلى تقليص حجم أعمالها. ولذلك قامت الدولة المصرية بتقديم الدعم المستمر لهذا القطاع، لتجنب أية قفزات في معدل البطالة.