قالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة جزء من الاقتصاد القومي، ويجب ربطها بالشركات الكبرى من خلال سلاسل القيمة لضمان استدامتها، ورفع جودة منتجاتها ودعم التنافسية في الأسواق العالمية. وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن المشروعات الصغيرة من أهم القطاعات الموجودة في الدولة المصرية، كونها تولد فرص عمل كبيرة، لتميزها بالمرونة والتواجد في أماكن مختلفة في المحافظات، منوهة عن قيام الوزارة بدعم المجمعات الصناعية؛ حيث تم اعتماد نحو 8.5 مليار جنيه لإنشاء 13 مجمعا صناعيا بمختلف محافظات الجمهورية لخدمة المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر، مؤكدة أن هذا القطاع لا نستطيع النظر إليه بمعزل عن الاقتصاد القومى، لأن المشروعات الصغيرة تنمو بمشروعات كبرى فى الدولة. وأوضحت د. هالة السعيد الجهود المبذولة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى ضوء تقرير متابعة الأداء الاقتصادى والاجتماعى خلال 18/2019 حيث أشارت إلى تنوع جهود جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى توفير فرص عمل لائقة ومنتجة للشباب فى مختلف المحافظات، فقدم الجهاز خلال الربع الرابع من 18/2019 قروضًا بلغت 671 مليون جنيه لنحو 2571 مشروعًا صغيرًا؛ وفرت نحو 12.8 ألف فرصة عمل، كما قدم قروضًا لنحو 44.8 ألف مشروع متناهى الصغر بقيمة 607 ملايين جنيه، وأتاح نحو 64 ألف فرصة عمل. تابعت وزيرة التخطيط أن إجمالى فرص العمل المولدة فى المشروعات الصغيرة على مستوى المحافظات تصدرت فيها أقليم القاهرة والقناة وسيناء المراتب الأولى، كما استأثرت محافظات الصعيد بالجزء الأكبر من فرص العمل المولدة فى المشروعات متناهية الصغر بنسبة 58% من الإجمالى، تأكيدًأ لحرص الحكومة على توجيه مزيد من الاهتمام لمحافظات الجنوب. وأشارت هالة السعيد إلى أنه فى ضوء إنجازات العام الأول من برنامج الحكومة 2018-2022، قدم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمويلًا بحوالى 23.2 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية؛ وفرت أكثر من مليون فرصة عمل. واستعرضت د. هالة السعيد الدور الذى يقدمه مشروع رواد 2030 التابع للوزارة، والذي يقوم بدعم بناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم لتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع والاستفادة من طاقاتهم للمساهمة في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل لهم وللآخرين. وتابعت إن المشروع يحتضن الشباب ممن يطمح إلى تأسيس مشروعه الخاص عن طريق توفير العديد من سبل الدعم منها تقديم العديد من المنح التعليمية لدراسة ريادة الأعمال، مشيرة إلى منحة ماجستير ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعتى كامبريدج والقاهرة، ومنحة دراسة مهارات ريادة الأعمال بالتعاون مع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة؛ وتخرجت الدفعة الأولي للبرنامج، بالإضافة إلى منحة دراسة ريادة الأعمال بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة؛ والذى سيتم تخريج الدفعة الأولي لها قريبًا، وكذلك منحة دراسة المبادئ الأساسية لريادة الأعمال بالتعاون مع مركز إعداد القادة. أضافت وزيرة التخطيط أن مشروع رواد 2030 يقوم كذلك بالعمل على نشر فكر ريادة الأعمال عن طريق حملات مكثفة تغطي جميع المحافظات على مستوى المدارس والجامعات؛ حيث تم تدريب 50 مدرب و 1328 معلم من 285 مدرسة، وتدريب 65 موجه عموم و162 مدير مدرسة علي ريادة الأعمال، مشيرة إلى أنه تم الوصول إلى أكثر من 300 ألف طالب؛ منهم 6200 طالب وطالبة ب9 جامعات مصرية، مشيرة إلى مشاركة طلاب حملة ابدأ مستقبلك فى عدة معارض لعرض أفكارهم الابتكارية ومنها المؤتمرالقومي الأول لجامعة الطفل بمنتجاتهم، موضحة أنه تم إنشاء 9 حاضنات أعمال منهم حاضنات متميزة فى مجال الذكاء الاصطناعى والسياحة بالإضافة إلى حاضنة مصرية افريقية، واحتضان عدد 19 مشروعا فى حاضنة السياحة (مشرق).