لم نكن ندرى أن أحد عجائب الدنيا السبع ، التى حار العلماء فى فك سحرها ، حضارة آلاف السنين التى علمت الورى العلوم والفنون ، وكانت لمصر تاج الفخر ، الأهرامات ، أبو الهول ، آثارنا وكنوزنا التى التى ما أن تطلعها الأبصار ، حتى تمتلئ روحك بالعزة والفخار ، شعور من الصعب وصفه ، إبداع صنعه القدماء ، جذب العالم كله نحو بقعة خصّها الخلاّق بالإعجاز والإنجاز ، أرضت نمت بها عبر القرون أديان كل الأنبياء ، ، فترتفع هامتك ...أنت مصرى والمصرى لايهان ، لم نكن نتوقع ولو للحظة أن يخرج علينا مدّعى الإسلام مطالبا كل من إستطاع أن يغسل مخّه بالأفكار الهدامة أن يسرع الخطى نحو اقتناء معاول الهدم ، والإسراع حيث يقبع أبو الهول شامخا شاهدا على التحضر والإيمان ، فيمحون أثره ، مدعىّ التدين وضع فى أولوياته ألا تقارن بمصر إلا بأفغانستان ، حيث حضارة التشرد والتخلف ، الجهل فيها عنوان ، المرأة لايسعها إلا أن تكون جارية فى القرن الحادى والعشرين ، وعاء للرجل ، تسير خلفه ، ليس من الحكمة أن ترتاد صروح العلم ، لاتناقش ولاتبدى رأيا تصير كالأنعام ، من الكهف تستقى معلوماتها المضمحلة ، تطالع الدنيا من شبك وضعته على عينيها والرداء يكنس الأرض فى الطرق الوعرة حيث الجبال والكهوف ، من كان يصدق أن يجتاح البعض همس الجنون ، فيخرج علينا فى الفضائيات صارخا منذرا أن مشروعه القادم بإذن الله هو طمس الهوية المصرية ، إرتأى ان الخوف كل الخوف ( أن تسول لأىّ كان أن يهرع نحو تمثال الملك رمسيس فيخر له ساجدا ) فالوقاية خير من العلاج ، فلنهدم الأصنام جميعها على أرض الكنانة ، الصور حرام ، النحت حرام ، إرتداد الشواطئ فليكن بالملابس الرسمية ،الموسيقى والغناء من عمل الشيطان ، المرأة لاتقود سيارتها ، تدخل على النت بمحرم ، ممنوع الإختلاط فى المدارس والجامعات وأماكن العمل ، الأطباء الرجال للرجال ، والطبيبات للنساء وإن لم تكن أكفاء ، أما الأقباط فالإظلام طريقهم ، الى الجزية يعودون ، لاأجراس تقرع ، ولن تقام لهم شعائر ، لا احتفال بالأعياد ، لاتهنئة بنجاح أو تعزية فى الأحزان ، القسوة فى التعامل معهم واجب على كل غيور على دينه ، إن سأل أحدهم على طريق يجهله فلا تجبه ، وإن أجبته فلتدله على أصعب الطرق حتى تعذبه ، الكفار ليس لهم بيننا مكان ، فليتركوا الوطن طائعين صاغرين وإلا فأمامهم عذاب أليم يامصر ......هؤلاء خرجوا لتوهم من الشقوق ، يئدون الأفراح والأعراس ، يصادرون كل فكر وعلم وثقافة ، لايسمعون إلا صوت طالبان ، رفعوا علم القاعدة فى الميدان ، يامصر إنى أخشى الطوفان