كتب ابراهيم قراعة وسامية فاروق قررت محكمة جنايات الجيزة امس تأجيل نظر محاكمة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المتهم بغسل الاموال والتربح لجلسة اليوم لسماع المرافعة بدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف صباحا، قامت المحكمة بالنداء علي حبيب العادلي ورد »ايوه« وتم النداء علي الشهود وتبين عدم حضور الشهود ماعدا احمد الدسوقي الشاهد السادس وطلب المدعون بالحق المدني اضافة المواد 115 مكرر من قانون العقوبات والتي تطالب برد المبلغ واكد دفاع المدعين بالحق المدني ان الوزير خالف نص المادة 158 من الدستور واضافة المواد 103 و104 من قانون العقوبات الجنائية والمادة 106 مكرر والخاصة بالرشوة وبعدها تنازل فريد الديب وعصام البطاوي المحامين عن حبيب العادلي عن سماع الشهود واكد فريد الديب ان وحدة غسل الاموال طلبت تحريات جهاز الامن الوطني " امن الدولة الذي تم حله" وذلك في 9 2 2011 أي قبل تنحي الرئيس مبارك وان تلك التحريات لم يتم ارفاقها في القضية حتي الآن وطلب الدفاع التحريات لان لها اعتباراً خاصاً وعقبت النيابة علي الدفاع وقالت ان المادة 5 من قانون غسل الاموال ينص علي ان وحدة غسل الاموال من اختصاصتها التحري والفحص سواء ان تقوم الوحدة باجراء التحريات بنفسها او الاستعانة باي جهة اخري واكدت النيابة انه لاجدوي من التحريات خاصة ان قائمة ادلة الثبوت لايوجد بها اي تحريات وقدم الديب حافظتي مستندات لهيئة المحكمة برئاسة المستشار المحمدي قنصوة رئيس المحكمة تحتوي الاولي علي صورة من القرار الجمهوري 153 لسنة 1983 والخاص بصندوق مشروعات وزارة الداخلية والثاني خاص بعقد تأسيس الجمعية التعاونية للبناء بالوزارة . قامت المحكمة برفع الجلسة لمدة 15 دقيقة وبعدها عادت المحكمة للانعقاد مرة اخري وطلبت المحكمة من حرس المحكمة الابتعاد عن قفص الاتهام حتي يتسني للمتهم مشاهدة المحكمة وقررت المحكمة ضم الطلبات للمرافعة الشفوية لجلسة اليوم شهدت وقائع الجلسة منذ الصباح الباكر تشديدات أمنية علي مداخل ومخارج المحكمة ومنعت أجهزة الامن بالاشتراك مع القوات المسلحة التي تواجدت امام مبني المحكمة والشوارع المحيطة بها دخول اي مواطنين خوفا من التجمهر ووقوع اي اعمال شغب او مظاهرات وتم وضع بوابات اليكترونية علي مداخل القاعة التي شهدت جلسة المحاكمة وقامت اجهزة الامن بمديرية امن حلوان باشراف اللواء عابدين يوسف مدير امن حلوان بالاضافة الي تأمين المباني المجاورة للمحكمة. وفي الساعة الثامنة والنصف حضر داخل سيارة مصفحة وسط حراسة امنية من القوات المسلحة والشرطة وتم ادخال السيارة الي داخل الحجز واثناء ترحيله تظاهر 150 شخصًا أمام محكمة وهتفوا (الشعب يريد محاكمة السفاح) وفرضت قوات الجيش طوقًا أمنيًا لمنع وقوع أي اشتباكات وانصرف المتظاهرون وطالب بسرعة إصدار حكم ضد العادلي بتهمة سوء استخدام نفوذه و قتل الأبرياء والاستيلاء علي المال العام. وكانت تحقيقات نيابة الاموال العامة قد كشفت قيام حبيب العادلي بارتكاب جريمة غسل الاموال عقب ورود اخطار من بنك مصر بقيام محمد فوزي محمد يوسف شريك متضامن بشركة زوبعة للمقاولات بايداع 4 ملايين جنيه ونصف بالحساب الجاري الخاص بالوزير السابق حبيب ابراهيم العادلي خلال شهر اكتوبر بما لا يتناسب مع حركة وطبيعة الحساب الشخصي له كما تبين من خلال الفحص انه خلال الفترة 2005 حتي 2011 تم ايداع 6 ملايين جنيه منها مليون ونصف تمثل راتبه المحول اما الباقي فتم ايداعه بواسطة محمد فوزي محمد بتاريخ 21 - 10 - 2010 كما افادت التحريات ان محمد فوزي محمد يحتفظ بحسابه لدي البنك منذ عام 2006 وقام بسحب المبلغ المذكور من حسابه وايداعه بحساب الوزير . واكد محمد فوزي في التحقيقات انه نائب رئيس مجلس ادارة شركة زوبعة للمقاولات والتجارة وتلك الشركة تعمل في مجال المقاولات العامة التي تطرح من الجهات الحكومية وانه في غضون عام 1998 اسند الي شركته من جانب الجهاز التنفيذي لمشروعات اراضي وزارة الداخلية الخاص بمشروعات اسكان ضباط الشرطة تنفيذ مشروع انشاء عدد ثماني عمارات سكنية بمنطقة الفردوس بمحافظة اكتوبر بقيمة 21 مليون جنيه وذلك بموجب مناقصة محدودة وحيث انتهت الشركة من تنفيذ ذلك المشروع والحصول علي مستحقاتها , واكدت المذكرة المقدمة للمحكمة انه في عام 2007 اسند الي الشركة من ذات الجهه مشروع انشاء عدد 16 عمارة سكنية بمشروع الخمائل بالسادس من اكتوبر باجمالي 50 مليون جنيه وقد انتهت الشركة من تنفيذ المشروع وتم تسليمه الي الجهة المالكة علي عدة مراحل حيث تحصلت الشركة علي مستحقاتها المالية لدي الوزارة بنظام المستخلصات الدورية فيما عدا المستخلص النهائي البالغ قيمته نصف مليون جنيه فضلا عن مبلغ مليوني ونصف قيمة غرامات تأخير تم خصمها من مستحقات شركته . وفي عام 2010 قام المذكور بشراء قطعة ارض مساحتها 1587 متراً والتي تحمل رقم 3 ب 4 بمنتجع النخيل والمملوكة لحبيب العادلي وزير الداخلية السابق ب 4 ملايين و700 الف جنيه واكدت التحقيقات انه تم الاتفاق علي ايداع اللاموال في الحساب الخاص بالوزير ببنك مصر فرع الدقي بعد ان تقابل مع احد ضباط مكتب الوزير. كما كشفت التحقيقات قيام هاني احمد سيد عثمان صاحب شركة الشمس للتسويق العقاري انه عقب اعلان جهاز مدينة القاهرةالجديدة عن مهلة زمنية لاستخراج تراخيص بناء الاراضي الفضاء التي تنتهي في 8 - 2 -2011 انه فوض من قبل سكرتير جمعية النخيل التعاونية للبناء والاسكان بتسويق قطعة الارض الخاصة بحبيب العادلي وبيعها وقام بعرضها علي محمد فوزي وتم ايداع المبلغ بحسابه الخاص. وقال المقدم حاتم محمد عبدالعزيز سكرتير جمعية النخيل التعاونية للبناء والاسكان في التحقيقات ان قطعة الارض محل التحقيقات تبلغ مساحتها 1500 متر مربع تم تخصيصها لحبيب العادلي عام 1996 مقابل سداد مبلغ 84 جنيهاً للمتر وسدد الوزير السابق 126 الف جنيه مقابل التخصيص وانه عقب اعلان جهاز مدينة القاهرةالجديدة عن مهلة زمنية لاستخراج تراخيص البناء الاراضي الفضاء والتي تنتهي في 28 -2 -2011 كلف حبيب العادلي جمعية النخيل بتدبير مشترٍ لتلك الارض وقام المسئول عن الشئون الادارية بالجمعية بالاتصال بهاني احمد سيد عثمان مالك شركة الشمس للتسويق العقاري لتدبير مشتر.