أعرب مركز الحق للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمرصد الإقليمي لحقوق الإنسان "مناصرة" عن بالغ قلقهما إزاء تزايد حالات القتل خارج نطاق القانون من قبل أفراد الشرطة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تستهدف مواطنين من أصول افريقية، والتي كان آخرها مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل إفريقي تحت قدم أحد أفراد الشرطة. وتعود الواقعة لظهر لول أمس بولاية مينيسوتا حينما انتشر مقطع فديو يظهر فيه ضابط شرطة من شرطة مدينة مينابوليس يضغط بركبته بشكل عنيف على عنق رجل من أصول إفريقية بينما يتوسل الأخير "لا أستطيع التنفس". وتم إعلان وفاة جورج فلويد، بعد فترة وجيزة من الواقعة، وقد فجرت تلك الواقعة غضب العديد من الأمريكيين بسبب التعامل الذي يحمل شكل عنصري من ضباط و أفراد الشرطة مع المواطنين من أصول إفريقية ، وهو ما دفع المئات للنزول في احتجاجات ميدانية واسعة منتقدين شكل التعامل لقوات الأمن مع المواطنين من أصول إفريقية. ومن الجدير بالذكر أن تلك الواقعة لا تعد الأولى من نوعها فقد سبق و أن شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية حوادث مشابهة كان أبرزها مقتل فريدي كارلوس غراي، البالغ من العمر 25 عاماً وهو من الأمريكيين الأفارقة من قبل قسم شرطة بالتيمور. أثناء نقله في سيارة الشرطة، . وتوفي في 19 أبريل 2015، بعد مرور أسبوع على اعتقاله ورجح سبب وفاته إلى إصابات في النخاع الشوكي. وفي 1 مايو 2015 وقد اتهم ستة من ضباط الشرطة في تلك الواقعة بتهمة القتل من الدرجة الثانية إلا أن المحكمة قد برأت الضباط الستة. بالإضافة إلي واقعة إطلاق النار في أبريل 2019 على جوستون لاندري من قبل أحد ضباط ولاية شرطة ولاية لويزيانا بجنوب الولاياتالمتحدةالأمريكية . و عليه فإن مركز الحق و مرصد مناصرة يطالبان الحكومة الأمريكية بسرعة فتح تحقيق علني و موسع حول وقائع استهداف قوات إنفاذ القانون بالولاياتالمتحدةالأمريكية للمواطنين من أصول إفريقية خاصة في ظل تكرار تلك الوقائع بأنماط مختلفة وعدم الاكتفاء بالمعاقبة الإدارية للضباط وأفراد الشرطة من مرتكبي تلك الوقائع دون معاقبتهم جنائيا عن تلك الأفعال خاصة و أنه في الغالب يتم اقتصار الاتهامات الموجهة إليهم على استخدام العنف أو الشروع في القتل من الدرجة الثانية دون توجيه اتهام بشأن استهداف المواطنين من أصول إفريقية على أساس عنصري من عدمه.