نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، في حل لغز العثور على جثة متفحمة بإحدى الأراضي الزراعية في قرية بدائرة مركز قليوب. وكشفت التحريات التي أجراها ضباط المباحث أن الجثة لشاب عمره 22 عاما، وأن وراء ارتكاب الواقعة عاملا ونجله، قاما بالتعدي عليه بالضرب بعد استدراجه لمنزلهما حتى لفظ أنفاسه ثم وضعاه في جوال وألقياه في أرض زراعية وأشعلا فيه النيران لإخفاء معالم جريمتهما بسبب علم المتهمين بوجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه ونجلة الأول، ورغم أن المجني عليه تقدم للزواج منها، إلا أن المتهمين أصرا على غسل عارهما بقتله، وألقى القبض على المتهمين وتولت النيابة التحقيق. وتعود أحداث الواقعة بتلقي اللواء جمال الرشيدي مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد هيثم حجاج، مأمور مركز قليوب، بتلقيه بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة متفحمة في إحدى الأراضى الزراعية بدائرة المركز. وعلى الفور انتقل رئيس فرع البحث الجنائى، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى قليوب، وبفحص بلاغات الاختفاء في المنطقه تبين أن الجثة لشاب يدعى "م. ح" 22 سنة عامل بأحد المخازن. وباستدعاء أهليته تعرفوا عليه وبسؤال والده قال إن نجله أخبره أنه متوجه إلى منزل خطيبته وبعدها لم يعرف عنه أي شىء واختفى وحرر محضرا باختفائه. وتوصلت تحريات المقدم إسلام مسعد رئيس مباحث المركز، إلى أن آخر رؤية للمجني عليه كانت أثناء دخوله منزل خطيبته، وبإجراء التحريات السرية على أسرة خطيبته ووالدها تبين أن المجنى عليه كان على علاقة حب مع خطيبته وتطورت العلاقة بينهما وعندما علم والدها ونجله قررا الانتقام لشرفهما، فقاما باستدراجه إلى منزلهما بحجة تناول طعام الإفطار وما إن دخل المجنى عليه المنزل حتى قاما بضربه. ومواجهته بجريمته في حق نجلتهما إلا أنه قال لهما سوف أتزوجها، ولكنهما تماديا في ضربه حتى تأكدا من وفاته، وبعد ذلك قاما بوضعه في جوال وحملاه وألقيا به في مكان العثور عليه وأشعلا فيه النيران. وتمكنت القوت من ضبط المتهمين الأب ونجله، وبمواجهتهما اعترفا تفصيليا بارتكاب الواقعة واصطحبت الأجهزة الأمنية وفريق من النيابة المتهمين إلى مكان ارتكاب الواقعة وقاما بتمثيل جريمتهما تفصيليا، وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.