ليست المرة الأولى التي تلفت فيها أنظار الجمهور، فمع أي عمل جديد لها تكون محل حديث السوشيال ميديا، فتثبت في كل مرة ومع كل مشهد أنها موهبة أثقلتها الخبرة والتحضير الجاد لكل دور تلعبه مهما كان حجمه، فمساحة الدور لا تهم أمام المواهب الحقيقية فيمكن لمشهد واحد أن يكشف للجمهور عن طبيعة الممثل فيعلي من شأن من يراه يستحق ويخسف بمن هم غير ذلك، لذلك وبعد أن أصبح الجمهور يفرح لرؤية اسمها ضمن فريق العمل سواءً كان كوميدي أو تراجيدي ليضمن مشاهدة شخصية تحمل تفاصيل تجعلك تتوحد معها وتتأثر بما يحدث لها كان لابد من إجراء حوار مع إحدى أفراد عصابة ب100 وش وهي الممرضة نجلاء أو الفنانة دنيا ماهر. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور حول شخصية نجلاء ؟ الحمدلله ردود الأفعال كانت جيدة جدًا وأسعدني كثيرًا حب الناس للشخصية وللمسلسل بأكمله كيف قمتِ بالتحضير للدور ؟ عملية التحضير للشخصية لا تختلف كثيرًا من دور لأخر، المختلف فقط هو المدخل للشخصية ولكن وجود وقت للتحضير أتاح لي فرصة الحفظ بشكل جيد والعمل على المونولوجات وبالطبع النقاط المحورية في الشخصية وفي شخصية نجلاء كانت نقطة اليُتم فهو يؤثر في تكوين الشخص بشكل قوي، كذلك نشأتها في محافظة أخرى غير القاهرة ذو طبيعة أكثر هدوءً، بالإضافة لطبيعة عملها كممرضة مما يجعلها تؤدي أنشطة بدنية شاقة لذلك فهي نشيطة تعتاد الحركة والوقوف لمدة طويلة كذلك فهي وحيدة تعتمد على نفسها وهو نتيجة تربيتها بلا عائلة، كما إن الحديث مع الستايلست ومشاهدة ملابس الشخصية والمناقشة مع المخرجة كاملة أبو ذكري كل ذلك يوضح معالم الشخصية ويساعد على التحضير. تعاونتِ مع كاملة أبو ذكري في أكثر من عمل من قبل، فما هي الخبرات التي أضافها لكِ التعامل معها ؟ ليس هناك أجمل من التعامل مع مخرج شاطر فالمؤلف هو أول من يروي الحكاية لكن المخرج هو من يجسدها فعندما يجد الممثل نفسه في يد مخرج فاهم وفنان يكون في أيدً أمينة ولا يحمل هم النتيجة، وهو الأمر الذي يحدث مع كاملة فيكون الممثل ضامن ظهوره على أكمل وجه. أما عن اضافتها لي فهي بمثابة تجسيد لعدد من القيم التي تربيت عليها في المسرح فهي مثال للإخلاص في العمل أي كان المشروع الذي تعمل عليه فسواءً كان كوميدي أو تراجيدي فيجب أن يتم التحضير له جيدًا حتى تكتمل كل تفاصيله وهو الذي يشعر المشاهد بالتلقائية ولكن الحقيقة أن لا وجود للتلقائية في الفنون الجيدة ولكنها نتيجة عمل جاد وتحضير طويل. كذلك قيمة النجاح فكاملة أبو ذكري تذكرني بقول " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا " فقد تكون مجهدة ولكن تركيزها كله ينصب حول الكادر والأداء فلا مانع لديها من الإعادة أكثر من مرة لأن نبرة الصوت ليست مناسبة أو أن الممثل قد نسي جملة قد تضيف للمشهد. تعاونتِ كثيرًا مع نيللي كريم، حدثيني عن كواليس العمل معها ؟ نيللي تشبة كاملة كثيرًا في الإخلاص والصدق، ولا تُعاني من أي مشكلات خاصة بالأنا أو النجومية على الرغم من كونها نجمة كبيرة ولكنها تتعامل مع كل دور جديد لها بعقلية الفنان فتشعر كأنها تبدأ من جديد مع كل شخصية وهي ميزة مهمة في الممثل أن لا تعتمد على رصيدها لدى الجمهور، كذلك فهي تراعي باقي فريق العمل فعلى سبيل المثال في مسلسل سجن النسا وكانت المرة الأولى لي في الدراما التلفزيونية فكنت أديت فقط دوري في فيلم الخروج للنهار ولا يعرفني أحد ولكنها إعتادت أن تهتم بتفاصيل ملابسي في المسلسل، فهي متعاونة ومخلصة وصادقة في عملها. حدثيني عن كواليس مسلسل ب100 وش ؟ الكواليس ممتعة، أصبحنا أصدقاء فساعات التصويرة الطويلة التي قد تصل ل 18 ساعة وكل ممثل يعيش في الشخصية التي يؤديها حتى خارج التصوير فهو أمر مضحك والجميع متعاون جدًا فلقد تحولنا لعصابة حقيقية. هل كان هناك جزء من الارتجال في ب100 وش ؟ في أي عمل يوجد مساحة للارتجال داخل الشخصية حتى يكون هناك إضافة الممثل نفسه، وكاملة تسمح بذلك فبعد فهم واستيعاب الشخصية طبيعي حدوث اضافات ولكن في إطار الشخصية والدراما، وأكبر مثال علي ذلك كانت اضافات إفيهات إسلام إبراهيم لشخصية حمادة فهو كوميديان ومن الطبيعي أن يضيف لعمله ولكن الاضافات كانت محسوبة ومتفق عليها من البروفات حتى لا يضر الإيفية بالمشهد. قدمتِ الكوميدي والتراجيدي فماذا تفضلين ؟ أنا ابحث عن استكشاف الأدوار الجيدة والجديدة فيمكن أن يُعرض علي دور جيد ولكنه ليس بجديد، بالطبع كل دور يختلف في تفاصيله عن أي دور آخر ولكنني أبحث عن الجديد فارغب في تأدية أدوار الشر، أو المرأة الخبيثة أو الراقصة فدائمًا ما أرغب في تجربة حيوات وأجساد مختلفة عني وهذا هو شعف الممثل فهو دائم البحث عن رؤية الحياة من منظور آخرين وتجربة زوايا حياة من المستبعد أن يتعرض لها الممثل في حياته الشخصية، ولكنني أحببت الكوميدي ايضًا فمهما كان الأمر مجهد أو صعب فالمزاج الخاص بالممثل يكون جيدًا عند تأدية الكوميدي. ما هي المعايير التي تختارِ على أساسها أدوارك ؟ الأمر نسبي، فأحيانًا اوافق على أدوار بسبب المخرج بدون أن يكون للدور أي جاذبية ولكن فقط أرغب في العمل مع المخرج أو إعجابي بالشخصية نفسها مثل شخصية " فتنة " في مسلسل طلعت روحي فكنت أضحك منذ قراءه السيناريو، كذلك قد أعمل من أجل المال ولكن يجب أن يتوافر مستوى معين من الجودة الفنية وبالطبع السيناريو والإنتاج. قدمتِ عدد من الأدوار المركبة مثل دورك في سجن النسا، واحة الغروب، سقوط حر وغيرهم فما الذي يجذبك في تلك الأدوار ؟ لا اوافق على إطلاق مصطلح دور مركب على أحد الأدوار دون الآخر، فكل الأدوار مركبة، فالشخصيات التي نقوم بأدائها هي تمثل أُناس والبشر بطبيعة الحال مركبين فلا يوجد شخص بسيط حتى وإن بدى عليه البساطة فالأفكار والمشاعر وكيفية استقبال كل فرد للأمور الحياتية ونظرتهم للكون والحياة تجعلهم مركبين، فحتى وإن عُرض علي شخصية تبدو بسيطة واجبي أن أبحث عن أبعاد الشخصية والأمور التي أثرت في تكوينها. كيف تؤثر الأدوار عليكِ نفسيًا ؟ كل ممثل يتأثر بالشخصية التي يؤديها، تختلف فقط في درجة الوعي والفصل بين الحياة الشخصية والدور، فالتعايش مع الشخصية مريح أثناء التمثيل ليستطيع الفنان الإرتجال ولكن الجانب السلبي أن يظل الممثل محمل بلغة الجسد الخاصة بها والمشكلة تكون في حالة وجود أزمة عند الشخصية مثل الإكتئاب أو رؤية الحياة من منظور سلبي دائمًا مثل " حياة " فكانت ثقيلة على قلبي أردت التخلص من تأثيرها سريعًا على عكس شخصيات أخرى أحبها وأرغب في استمرارها معي لفترة. ما هو الدور الذي تتمني تقديمه ؟ أنا طماعة وأرغب في تقديم أي شخصية جيدة، فأحيانًا أشاهد فيلم ويعجبني دور رجل فأتمنى لو أقدمه أنا ما هي أعمالك القادمة ؟ لا يوجد حتى الآن أي عمل مؤكد