ذكرت جماعة الإخوان المسلمين أن مقطع الفيديو الذي تداوله ناشطون على صفحات الفيس بوك يظهر فيه محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وسط حراسة عدد من شباب الإخوان أثناء أدائه فريضة الحج سببه إصابة بديع بمرض شديد بعد وصوله إلى الأراضي الحجازية. وكان ناشطون وبعض وسائل الإعلام قد تداولوا مقطعًا يظهر فيه بديع وسط عدد من الشباب أثناء طوافه حول الكعبة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كما انتقده إعلاميون وسياسيون عبر الفضائيات. وقال عبد الخالق الشريف عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول قسم نشر الدعوة بالجماعة إن المرشد "أصيب بمرض شديد بعد وصوله الأراضي الحجازية احتجز على إثره في المستشفى مدة يومين وهو ما لا يعلمه أحد". وأضاف الشريف في حديثه أنه "كان لابد للمرشد أن يؤدي المناسك وهو في مرضه وبعد خروجه من المستشفى استدعى ذلك وجود مرافقين له لمساندته وقضاء ما يحتاجه"، مشيرًا إلى أن المرشد في بعض المناسك ظهر جالسًا على كرسي متحرك لمعاناته من المرض. وتابع القيادي بالجماعة "المرشد لا يسعى إلى حماية شخصية أو تميز عن باقي عباد الله إلا أنه من الطبيعي أن كبار السن والذين يعانون من أمراض يحرص ذووهم على مرافقتهم وحمايتهم من الزحام والتدافع في المناسك"، معتبرًا الجدل المثار حول الفيديو "تصيدًا وتحاملاً اعتادت عليه الجماعة في الفترة الأخيرة". وكشف الشريف أن "السلطات السعودية فتحت للمرشد ولأسرته صالة كبار الزوار حين ذهابه للحج إلا أنه رفض وأصر على الدخول من الصالة العادية للمسافرين وهو ما يدحض أي تصور لسعيه للحماية الشخصية كما يتهمه البعض". وكان ناشطون قد انتقدوا وجود حماية بشرية لبديع خلال أدائه للمناسك حيث علق أدمن صفحة "إحنا بنهزر يا ساويرس" المعروفة بتوجهها السلفي على مقطع الفيديو بقوله "الحج تجرد لله من الملابس والمناصب والأهواء، هل يخشى على أحد وهو في بيت الله؟"، في حين علق آخر بقوله "كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجلس بين أصحابه فلا يعرفه الغرباء فيسألون من منكم محمد؟"