رمضان فى «زمن كورونا»

استعدادات فى الأسواق.. ومظاهر البهجة قليلة

الأسواق فى مصر من أهم معالم استقبال شهر رمضان الكريم.. إذ لا يحلو للمصريين الاحتفال بشهر الصوم إلا بشراء مختلف أنواع السلع الغذائية.. وبالطبع يأتى التمر والياميش فى مقدمة الرغبات الشرائية التى لا تتأثر بأى ظرف حتى ولو كان بحجم «فيروس كورونا».. عدو البشرية.
وعلى بعد أيام من استقبال الشهر الكريم تعيش مصر كما تعيش البشرية كلها ظرفًا استثنائيا ورغم المخاوف التى تحتاج الجميع إلا أن المصريين يتمسكون بما تيسر من ملامح «الحالة» التى تميز هذه الفترة ونحن على أبواب رمضان.. الأسواق طالما ما أصاب حركة البيع والشراء منذ بداية «أزمة كورونا» تكالب على الشراء والتخزين.. استغلال بعض التجار و«موسم رمضان» لرفع أسعار السلع.
الحكومة من جهتها تشدد الرقابة لمنع الاحتكار والاستغلال وتبعث برسائل طمأنة بتوافر السلع الاستراتيجية والرمضانية.. حتى معارض «أهلاً رمضان» تمت بشكل مختلف إذ تم توزيع البضائع وبتخفيضات مختلفة على المنافذ والمجمعات الاستهلاكية.
ويعد ياميش رمضان «درة الأسواق» فى مثل هذه الأيام لكن أزمة «كورونا» جعلته كالفاكهة النادرة يشتاق إليها الجميع ويباع منها القليل رغم تأكيد التجار أن الأسعار معقولة بل أقل من العام الماضى.
أما البلح فاختلفت أنواعه وأسعاره كالعادة وأكدت أغلب الأسر أنها تضطر لشراء البلح فى حدود امكانياتها فلا يحلو رمضان إلا بالتمر فهو «فاتحة وجبة الافطار يوميا».
فوانيس رمضان تبحث عن أطفال يفرحون بأنوارها فلا تجدهم.. إذ هم أسرى حظر اضطرارى.
فتجد قليلاً من الباعة يصارعون من أجل البقاء ويعرضون المحلى والمستورد فيما تكبد صناع الفانوس الصاج خسائر كبيرة بسبب عدم تصريف بضاعتهم للفنادق والخيم الرمضانية التى كانت «الزبون» الأول للفوانيس المحلية من الأحجام الكبيرة.
فى الوقت الذى نشطت فيه حركة البيع الإلكترونى وعرضت شركات خاصة بضائعها من الياميش «أون لاين» بتخفيضات وعروض خاصة لتشجيع المستهلكين على الشراء بهدوء.. بعيدًا عن مخاوف الزحام والشراء من الأسواق.
هذا الملف يرصد الاستعدادات للشهر الكريم فى ظروف محلية وعالمية غير مسبوقة.
الفوانيس
تراجع الأسعار 10٪.. والمبيعات ضعيفة
خيّم شبح كورونا على مصر، وسبّب حالة من الحزن والقلق، خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب خفض حركة البيع والشراء لزينة رمضان، التى اعتاد المصريون مع قدوم الشهر الكريم، أن يجتمع الكبار والأطفال، لتعليق الزينة فى الشوارع وأمام المنازل، وكذلك صناعة الفوانيس الكبيرة وتزيين المنازل والشرفات بها، فكانت تتلألأ فوانيس رمضان بالضياء فى الشوارع الرئيسية والفرعية خلال الليل، مُستعجلة بنقوشها وزينتها أجواء شهر رمضان الذى صار على الأعتاب.
وتشهد أسواق الفوانيس رمضان، تراجعاً ملحوظاً فى حركة البيع، وذلك حسبما أكده أحمد أبوجبل، رئيس شعبة لعب الأطفال والخردوات بالغرفة التجارية.. وقال إن أزمة كورونا وحظر التجوال، ضربت سوق بيع الفانوس، خاصة وأن البيع يتم من خلال الشوادر التى يقيمها التجار فى المناطق والميادين الشعبية فى كافة المحافظات وخاصة القاهرة، لافتاً إلى أن التخوف من الازدحام والتكدس قلل حركة البيع.
وأكد رئيس الشعبة أن أسعار الفوانيس هذا العام تراجعت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضى، وتتباين أسعار الفوانيس وفقا للحجم وخامة التصنيع، فيبدأ سعر الفانوس البلاستيك من 50 جنيهاً إلى 120جنيهاً، بينما الفانوس الخشب يبدأ من 10 جنيهات ويصل إلى 150 جنيهاً، والفانوس المصنوع من الأقمشة يتراوح سعره من 12 جنيهاً إلى 250 جنيهاً للفانوس الكبير، والصاج يتراوح بين ال10 جنيهات، ويصل إلى 1000 جنيه للحجم الأكبر، والفانوس التركى يبدأ من 75 جنيهاً للحجم الصغير حتى 300 جنيه للحكم الكبير، والفانوس البلاستيك يغنى وينور يبدأ من الحجم الصغير يشبه الميدالية بسعر 3 جنيهات ويصل حتى 50 جنيهاً، والفانوس الخرز ويبدأ من 50 إلى 400 جنيه للواحد على حسب كميات الخرز الموجودة به.
ومن جانبه، أوضح علاء عادل، سكرتير شعبة لعب الأطفال بالغرفة التجارية، أن توقف الأسواق عن البيع سيؤدى إلى خسائر كبيرة فى المصانع والورش، مطالباً بضرورة تكاتف أصحاب المصانع معاً، لشراء كميات من الورش الصغيرة، بدلاً من إفلاسها، حيث إن معظمهم يقومون بسحب قروض لشراء المستلزمات لتصنيع الفوانيس، ويقومون بسدادها للبنك فور بيعهم للكميات التى تم تصنيعها.
وأوضح عفيفى محمد، صاحب أحد الشوادر بمنطقة البحر الأعظم بباب الشعرية، أن حالة من الركود الكبيرة لضرب أسواق زينة رمضان، والفانوس الذى يعد من أهم المظاهر والذى تتزين به الشوارع، لافتاً إلى أن الشوارع والمحلات، أصبحت خالية من المارة، واختفت الفرحة من وجوه الأطفال والكبار، مؤكداً أن حظر التجوال الذى فرضه فيروس كورونا هو السبب، لافتاً إلى أن الأسعار أقل من أسعار العام الماضى، كما أن الفوانيس متوفرة، بجميع الأنواع والأشكال، مؤكداً أن هناك فوانيس محلية واخرى مستوردة، لافتاً إلى أن الأكثر انتشاراً هى الفوانيس المستوردة والتى، حيث تم استيرادها قبل ظهور فيروس كورونا فى شهر نوفمبر من العام المنصرم 2019.
وقال فى السنة الماضية، «مكناش بنلاحق على الطلبيات من أصحاب المحلات، لكن الموسم الحالى بيخلص ومفيش بيع»، مضيفاً: حركة بيع الفوانيس فى شهر شعبان وال10 أيام الأولى من شهر رمضان بيكون كده الموسم خلص وبنصفى، لافتاً إلى أنه إذا استمر الوضع الحالى حتى نهاية الموسم؛ لأنه سيكون هناك صعوبة فى تخزين البضاعة للعام القادم، مشيراً «الفوانيس ممكن تصدى لو مر الموسم وقعدت للسنة الجاية»، ولذلك يسعى إلى تخفيض هامش الربح إلى أدنى مستوى، طمعاً فى بيع عدد أكبر، محاولة منه لتفادى الخسائر أو التقليل منها.
ومن جانبه، أوضح عادل محمود موظف، أنه دائماً ما كان يرى المصريون يتسابقون لشراء مستلزمات وزينة شهر رمضان، إلا أن أجواء العزل المنزلى، وانتشار فيروس كورونا، جعل الجميع ينتابه الخوف والقلق من المستقبل، كما أنه أوقف حركة البيع فى البلاد فى الفترة المسائية التى كانت تجتذب الكثيرين لتعليق الزينة فى الشوارع، وشراء الفوانيس من المحلات والشوادر.
الياميش المصرى والسورى يملأ الأسواق.. والمكسرات «أون لاين»
«ياميش رمضان».. تعبير خلت منه القواميس العربية، وقيل بالتركية «الثمار الجافة»، وصار إحدى العادات الرمضانيّة التى يقبل المواطنون على شرائها كأحد أبرز المأكولات فى هذا الشهر وأهم مظاهر الاحتفاء بقدومه.
وبعد أيام قليلة ويحل الشهر الكريم، هذا الموسم يشهد الإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الذى بث الرعب فى قلوب الكثيرين، وهو ما سيلقى بظلاله على العادات الرمضانية وفى مقدمتها شراء الياميش وفوانيس رمضان.
فى الأسابيع الأخيرة طرحت وزارة التموين والتجارة الداخلية، منتجات شهر رمضان الياميش والمشمشية والزبيب والبلح والتين بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة.
فطرحت بلح نصف جاف عبوة 400 جرام ب8 جنيهات، وعبوة 700 جرام بسعر 15 جنيهاً وعبوة زنة 1.4 كيلو بسعر 30
جنيهاً، وبلح جاف بسعر 11 جنيهاً للكيلو وبلح فاخر جاف بسعر الكيلو 15 جنيهاً، كما طرحت زبيب مصرى عبوة 500 جرام بسعر 17.5 جنيه وزبيب إيرانى وزنه 500 جرام بسعر 40 جنيهاً، وعين جمل مقشر وزنه 250 جراماً بسعر 57.5 جنيه، وبندق مقشر وزنه 250 جراماً بسعر 42.5 جنيه، ولوز مقشر 250 جراماً بسعر 45 جنيهاً، وكاجو 250 جراماً بسعر 57.5 جنيه، ومشمشية مستوردة وزنه 250 جراماً بسعر 21.25 جنيه، وقراصيا مستوردة وزنه 250 جراماً بسعر 13.25 جنيه، وتين مجفف وزنه 300 جرام بسعر 25 جنيهاً، وقمر الدين سورى 400 جرام بسعر من 22 إلى 30 جنيهاً، وعرق سوس وزنه 500 جرام بسعر 20 جنيهاً، وكركديه أسوان 250 جراماً بسعر 12.5 جنيه.
كما أن أسعار فروع مجمع الأهرام الاستهلاكى بمحافظة الجيزة، سعر القراصيا 55 جنيهاً كيلو، ويبلغ سعر المشمشية 85 جنيهاً، والتين عبوة 300 جرام بسعر 25 جنيهاً، والبلح نوعان أحدهما بسعر 11 جنيهاً، ونوع آخر بسعر 15 جنيهاً، وقمر الدين السورى عبوة 400 جرام بسعر 30 جنيها.
الأسعار فى كارفور
وفى السلاسل التجارية سجل أعلى سعر 275 جنيهاً لكيلو الكاجو، الزبيب المصرى من 30 ل35 جنيهاً للكيلو جرام، والزبيب المستورد ب50 و60 و70 و80 جنيهاً للكيلو جرام، والمشمشية من 60 حتى 110 جنيهات للكيلو، والتين ب20 جنيهاً للقرص 300 جرام، والكيلو 60 جنيهاً، والتين السورى من 100 ل130 جنيهاً للكيلوجرام، القراصيا تبدأ من 60 ل80 جنيهاً، والمكسرات بالقشر «بندق ولوز وعين جمل» ب100 جنيه للكيلو، والمكسرات المقشرة من 200 ل240 جنيهاً للكيلو، قمر الدين من 8 ل 10 جنيهات ل اللفة، وقمر الدين السورى من 25 ل35 جنيهاً للفة، وكيلو السودانى مكسرات من 24 جنيهاً ل30 جنيهاً، وجوز الهند الخشن من 45 ل50 جنيهاً للكيلو، والتمر هندى من 15 ل 30 جنيهاً ل اللفة، والبلح المعلب يبدأ من 15 جنيهاً للعلبة.
وفى الشوادر والأسواق العادية، تم طرح كيلو قراصيا بسعر 60 جنيهاً، كيلو مشمشية بسعر 70 جنيهاً، كيلو زبيب ايرانى بسعر 75 جنيهاً، كيلو بندق بالقشر بسعر 100 جنيه، كيلو جوز هند فاخر بسعر 60 جنيهاً، كيلو بلح جاف بسعر 10 جنيهات، كيلو تمر هندى بسعر 21 جنيهاً، 400 جرام قمر الدين سورى بسعر 22 جنيهاً، 400جرام قمر الدين مصرى بسعر 19 جنيهاً، كيلو عين جمل بالقشر بسعر 100 جنيه، كيلو زبيب مصرى بسعر 50 جنيهاً، كيلو تين مجفف بسعر 27 جنيهاً، كيلو لوز بالقشر بسعر 100 جنيه.
وقال اللواء صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الياميش هذا العام أقل من العام الماضى، وشهدت الأسواق إقبالًا ضعيفًا من قبل المستهلكين على الشراء، خوفاً من التزاحم والتجمعات فى النهار، وحظر التجول فى الليل، متمنيًا من الحكومة، استثناء بعد المحال التجارية بزيادة عدد ساعات العمل خلال فترة الحظر حتى تتمكن من بيع السلع المطلوبة بين التجار وبعضها وبين التجار والمستهلكين، وذلك حتى لا نتعرض لخسائر كبيرة، لحين انتهاء الموسم، خاصة أن ضعف حركة البيع ستؤدى إلى إفلاس الكثير منهم.
وأوضح «العبد»، أنه بلغ سعر قمر الدين السورى 400 جرام 30 جنيهاً مصريًا، وسعر قمر الدين المصرى 21 جنيهاً، وسعر جوز الهند يتراوح من 60 إلى 80 جنيهاً، وسعر البلح المجفف يتراوح من 20 جنيهاً ل 30 جنيهاً، وسعر القراصيا المستوردة 75 جنيهاً، وسعر عبوة التين السورى 35 جنيهاً، وسعر البندق المقشر 160 جنيهاً، وسعر كيلو عين الجمل المقشر 190 جنيهاً، وسعر اللوز غير المقشر 100 جنيه، وسعر اللوز المقشر 190 جنيهاً، وسعر الزبيب الإيرانى 100 جنيه مصرى، وسعر الزبيب المصرى الفاخر 80 جنيهاً، وسعر جوز الهند 80 جنيهاً، وسعر التمر هندى المجفف 45 جنيهاً ل اللفة الواحدة.
وقدم الدكتور عبدالعظيم عبدالله، مدير مستشفى حميات بمركز ساحل سليم بأسيوط، ومدير المركز الحضرى، عدة نصائح للمواطنين، قبل شراء ياميش رمضان، دون انتقال الفيروس، قائلًا: يجب الحرص على غسل اليدين جيداً لمدة 20 ثانية، وتعقيمها بمطهر كحولى قبل وبعد عملية الشراء، وغسل عبوات المشتريات جيداً تحت تيار ماء جارٍ قوى، الحرص على مسح عبوات السلع كالسمن والزيوت، بمناديل ورقية بمطهر كحولى، يفضل تعقيم وتطهير الأيدى جيداً بمطهر كحولى أو الماء والصابون، قبل الإمساك بالمشتريات وتفريغها، يجب التخلص من الأكياس الشرائية على الفور أثناء العودة من المنزل، ينصح باستخدام الكلور مخففاً بالماء بدلاً من الصابون فى تعقيم سلع ياميش رمضان، تجنباً للإصابة بعدوى كورونا.
وتابع «عبدالله»، أنه يجب شراء القراصيا والتين والمشمش والبلح وجوز الهند، مغلفة أو معلبة والابتعاد تماماً عن السائب، لأنه يكون أكثر عرضة للتلوث أو رذاذ أى إنسان مريض، وشراء المشروبات مثل الكركديه والتمر هندى والخروب، مغلفة فى أكياس وتجنب السائب المباع عند المقلة والعطار، ويمكن إعادة تحميص المكسرات مرة أخرى فى مقلاة على النار أو فى الفرن فى حال شرائها سائبة.
ومن جانبه، قال مصطفى فتحى، أحد اصحاب شوادر الياميش، إن المعروض من ياميش رمضان كثير، والإقبال والطلب عليه ضعيف، لافتًا أن الناس تشترى السلع الأساسية وليس المستلزمات الرمضانية.
وأوضحت ميرفت مصطفى العسال، ربة منزل، أن الحالة المزاجية لا تهوى شراء الياميش، إما بسبب انتشار الوباء، أو لضيق ذات اليد، وعدم الشعور بفرحة وقدوم رمضان كالأعوام السابقة.
وفى خطوة جديدة، أنتجتها أزمة فيروس كورونا، انتقلت الكثير من «الشوادر والمحلات» إلى العالم الافتراضى عبر «السوشيال ميديا وصفحات الفيس بوك»، الذين جعلوا منها أرضاً بديلة لعرض بضاعتهم، وأتاح أصحاب هذه الصفحات، أرقامًا هاتفية للتواصل بحيث يختار «الزبون» بضاعته من الياميش، ووضعها على رسائل
الصفحة، مُرفقا به عنوانه حتى يتمكن صاحب الصفحة الإلكترونية من إرسال الطلبات إليه عبر ال«ديليفرى»، الأمر الذى لاقى إقبالًا متوسطًاً، وذلك لحداثة الفكرة تارة، وخوفهم من المعروض تارة أخرى.
وهو ما أكده، أحد المشترين من على صفحات الفيس بوك، حيث قال عصام عبدالحى: «إنه بسبب حظر التجوال، لم أستطع شراء المستلزمات من الشوادر بالنهار، وذلك لانشغالى بالعمل والعودة قبل موعد الحظر بلحظات قليلة، لذا الشراء أون لاين هو الأفضل، حيث إن البضاعة تكون مغلفة وهناك سهولة فى تطهيرها.
مواطنون: منافذ السلع الحكومية.. حضن الغلابة
مبادرات حكومية عديدة لتوفير السلع المختلفة للمواطنين، وتتصدى لجشع التجار، وضبط الأسعار، ولتخفيف هوجة غلاء أسعار معظم السلع، وتسابقت أجهزة الدولة لتوفير السلع بأسعار لا يتخللها جشع وبتخفيضات حقيقية وملموسة لا تهدف للربح لترفع بهذا التنافس بعض المعاناة عن كاهل المواطن، وسط تداعيات فيروس كورونا وحظر التجوال، الأمر الذى دفع والحكومة للتدخل لتوفير المنتجات الأساسية بأسعار أقل من السوق من خلال توفير أعداد كبيرة من السيارات التى تجوب جميع أنحاء البلاد وخاصة المناطق الشعبية والفقيرة لبيع اللحوم والدواجن والسلع الأساسية بأسعار مخفضة فى محاولة لتخفيف العبء عن المواطنين.
كما تم إقامة شوادر ومعارض لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق، وكذا التنسيق مع كبار تجار الجملة بإعداد سيارات متنقلة ومُحملة بالسلع والمواد الغذائية، تجوب العديد من القرى والشوارع والميادين، ومن جانبها اضطلعت منظومة «أمان» للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الداخلية بالمشاركة الفعالة فى المبادرة للمساهمة فى تلبية احتياجات المواطنين، حيث قامت المنظومة بتجهيز العديد من المنافذ الثابتة والمتحركة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية لطرح السلع الغذائية بأسعار مخفضة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
كما تواصلت فعاليات المرحلة الثانية عشر من مبادرة «كلنا واحد»، والتى أطلقتها وزارة الداخلية بدءًا من مطلع الشهر الحالى لتمتد حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، لتوفير السلع الغذائية وغير الغذائية للجمهور، بعدد من فروع السلاسل التجارية الكبرى، الأمر الذى يضمن توافرها بشكل دائم وبالكميات التى تلبى كافة احتياجات المواطنين، وتكفل الحصول عليها دون حدوث تكدسات بما يكفل سلامة المواطنين فى ضوء الإجراءات المتبعة للوقاية من انتشار فيروس «كورونا» المستجد والحد من تداعياته.
وتراوح سعر اللحم المكعبات 55 جنيهاً، والمفروم 55 جنيهاً والكبدة 35 جنيهاً، والأوراك 25 جنيهاً والأرز 8 جنيهات، والمكرونة 3.25، والزيت 16 جنيهاً والعسل 25 جنيهاً، والشاى 4.25، فيما يتراوح أسعار السجق 80 جنيهاً مقارنة ب85 جنيهاً فى المحلات وكذلك اللحم المفروم سجل 80 جنيهاً، وبالنسبة للحم السودانى انخفض 5 جنيهات وسجل 80 جنيهاً، وأسعار المواد الغذائية انخفضت كثيراً، حيث سجل كيلو السكر 7.5 والأرز 6 جنيهات، والزيت 16 جنيهاً، والسمنة 18 جنيهاً، والزبدة 25 جنيهاً، المكرونة 300 جرام 2.50 جنيه، تونة 10 جنيهات، وسجلت اللحمة الضانى صغير 100 جنيه مقارنة ب110 جنيهات فى المحلات، فيما سجلت الكندوز الصغير 90 جنيهاً، والبوفتيك 100 جنيه وفق ما قاله هانى الجزار، بينما سجل سعر كيلو العسل الجبلى 50 جنيهاً والموالح 30 جنيهاً، والبرسيمى 25 جنيهاً، و30 جنيهاً للمربى، بينما انخفض الأرز المغلف 4 جنيهات وسجل 8 مقارنة ب12 جنيهاً فى السابق.
وداخل منافذ أمان، توافد العشرات من المواطنين لشراء احتياجاتهم الشخصية من لحوم وسلع غذائية، للاستفادة بالتخفيضات التى تتواجد على السلع المختلفة، فتقول سارة شعبان: الأسعار فى الأسواق، ارتفعت بشكل كبير خاصة أسعار الخضراوات، مع بداية الحظر، ولا توجد غير المنافذ الحكومية أسعارها أقل بعض الشيء لكن لا أجد كل ما أريده فيها»، كما أن العاملين بتلك المنافذ يتمتعون بصبر وحُسن المعاملة، كل شئ لديهم مُرتب ومُنظم، وتجد كل ما تريده وتقضى احتياجاتك فى وقت قصير.
وتقول سهى يحيى، مُدرسة: «أنا أول مرة أشترى من منتجات القوات المسلحة، بس أنا سمعت إنها رخيصة، إذا ما تم مقارنتها بأسعار السوبر ماركت، لذلك سأجربها وقبل دخول رمضان سأشترى كميات كبيرة لتخزينها».
وأكدت عبير فهمى ربة منزل، إنها اعتادت على شراء احتياجاتها من اللحوم من منافذ القوات المسلحة وأمان هذا المنفذ، الذى يتمتع لحومه بجودة عالية وأسعار مخفضة، مؤكدة أن الأسعار فى متناول الجميع وتفضل شراء السجق والبوفتيك وكباب الحلة عن الأنواع الأخرى، موضحة أن جودة المعروض جيدة، ولا توجد شكوى واحدة منها، والزبائن تستمر فى الشراء للاستفادة من حالة الانخفاض التى حدثت.
وقال كمال فهيم، موظف: «منافذ الحكومة كل حاجة موجودة فيها، وأسعارها حلوة وجودته عالية، ومنخفضة والسلع كلها متوافرة، والمنافذ هى أشبه بالمولات التى توفر السلع الغذائية، أسعارها منخفضة عن السوق كتير، وكمان مضمونة منتجاتها، وبيعلقوا قوائم الأسعار على كل المنتجات، وفى مكان لاستقبال الشكاوى والمقترحات، المنافذ دى بتحد من جشع التجار وبتجبرهم على تخفيض الأسعار، وكمان بشترى اللحوم الطازجة من منفذ القوات المسلحة، لحوم مضمونة، والمنافذ دى عملت طفرة كبيرة فى الأسعار يا ريت تستمر، والجودة كويسة والمعاملة راقية، والأسعار حلوة، واحنا بننتظر معارض مستلزمات المدارس علشان نشترى المستلزمات قبل الدراسة».
اللحوم والخضراوات زيادة حركة الشراء.. والسعر متفاوت
تجولت محررة «الوفد» فى عدد من المحلات بمنطقة السيدة عائشة، لرصد أسعار التفاوت ببند أسعار السلع، حيث تتراوح سعر كيلو الأرز ما بين 7.5 جنيه و10 جنيهات، كما أن زجاجة الزيت بلغ سعرها 5 ب20 جنيهاً، وكيلو السكر سجل 9 جنيهات، بينما المكرونة المغلفة وزن 300 جرام سجلت 4 جنيه، وسجل كيلو المكرونة الشعبى 8 جنيهات، أما العدس الأصفر وسجل 20 جنيهاً، والفول المستورد سجل 20 جنيهاً، والسمك البلطى ب33 جنيهاً، والجمبرى الجامبو ب160 جنيهاً، والسمك الماكريل ب30 جنيهاً المستورد والبلدى ب45 جنيهاً.
وسجل سعر الكوسة 8 جنيهات، والخيار البلدى 8 جنيهات، والبصل 5 جنيهات، والجزر 7 جنيهات، والبطاطس تراوحت أسعارها ما بين ال2.5 وال4 جنيهات، وبلغ سعر الموز 10 جنيهات، والتفاح المستورد ما بين 20 جنيهاً، و25 جنيهاً والبرتقال من 6 إلى 7 جنيهات والفراولة 8 جنيهات واليوسفى 6 جنيهات. والفلفل الألوان ب17 جنيهاً، والفلفل الرومى ب8 جنيهات، والباذنجان الأبيض ب7 جنيهات، والباذنجان المخلل ب5 جنيهات، والباذنجان الرومى ب7 جنيهات، والبسلة ب15 جنيهاً، والفاصوليا الخضراء ب14 جنيهاً، والفراولة ب8 جنيهات، والثوم ب 8 جنيهات.
وتباع كرتونة البيض البلدى ب42 جنيهاً، ووصل سعر الأبيض 30 جنيهاً، والعدس بجبة ب12 جنيهاً، والفول حصى ب14 جنيهاً، والفول مدشوش ب16جنيهاً، وحمص الشام ب16جنيهاً، والحمص الطبيخ ب12جنيهاً.
«الوفد» رصدت آراء المواطنين حول أسعار السلع الغذائية وقالت الحاجة سكينة محمد، ربة منزل، أن أسعار الفراخ زادت هذه الفترة بنسبة كبيرة، واختلفت أسعارها بصورة كبيرة بعد أزمة كورونا حيث وصل سعر الفراخ البلدى ب40 جنيهاً الكيلو والبانيه ب70 جنيهاً والكبدة الفراخ ب45 جنيهاً، والوراك ب50 جنيهاً، والعفشة «الهياكل» ب12 جنيهاً، مشيرة إلى أنها حريصة على شراء الأكل يوميًا بدلًا من تخزينه، آملة فى خفض الأسعار مع دخول شهر رمضان.
وأشار عدد من أصحاب المحلات إلى أن أسعار اللحوم والخضراوات والدواجن والأسماك والفاكهة والسلع الغذائية ارتفعت بشكل ملحوظ وهو ما أكده الحج عبدالنبى، بائع بالسوق، قائلاً: شوية فى النازل وشوية فى الطالع، ولكن ارتفعت خاصة قبل موسم شم النسيم ودخول شهر رمضان الكريم».
وأوضح محمد الفراخجى، بائع، أن أسعار الدواجن زادت فى الفترة الأخيرة فقط، بنسبة تتراوح من ال5 إلى ال10 جنيهات يجافى كل سلعة من السلع، لافتًا إلى أن السبب يرجع فيروس كورونا الذى قلل حركة البيع والشراء، انخفاض عمليات النقل بين المحافظات.
من جانبه، أوضح الحاج فهمى على صاحب محل خضراوات، أن حركة البيع والشراء زادت بشكل كبير، وأصبح الأهالى يشترون الكميات التى يحتاجونها دون النظر إلى الأسعار مثلما كان يحدث فى السابق، لافتًا أن اقبال المواطنين زاد بسبب خوفهم من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف حسن محمد، موظف، أن الأسعار فى تباين مختلف على حسب التجار، فمنهم من يخفض أسعاره بدلًا من فساد الخضراوات وهناك من يرفع السعر لعدم وجود إقبال كالعادة قبل شهر رمضان.
بينما طالبت منى عادل موظفة، بوجود رقابة على الأسعار داخل الأسواق، حيث إنها تعانى من تعدد الخضراوات والفاكهة داخل السوق لنفس السلعة الواحدة ولكن بأكثر من سعر.