وصف خبراء أمنيون ضربة الداخلية الاستباقية للعناصر الإرهابية بمنطقة الاميرية، بأنها تعكس اليقظة التامة للأجهزة، رغم انشغالها بتنفيذ القرارات الإدارية، وحظر التجوال الخاص بمجابهة فيروس كورونا، مؤكدين في الوقت ذاته أن تلك العملية أثبتت قدرة الدولة على رصد مواقع الارهاب وتجفيف منابعه واجهاض تحركاته. وأضاف الخبراء أن القضاء على الخلية الارهابية بمنطقة الاميرية، جاء بناء على معلومات مؤكدة لجهاز الأمن الوطني، بوجود تشكيل ارهابي يسعى لتنفيذ مخططات في الداخل المصري، تستهدف في المقام الأول عيد القيامة المجيد. اليقظة التامة قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن العملية التي قامت بها وزارة االداخلية، يعكس يقظتها ونجاحها في توجيه الضربات الاستباقية للعناصر الارهابية قبل تنفيذ مخطاتها في الداخل المصري، لافتا إلى أن تلك العناصر تحاول اختراق العمق المدني لانشاء قواعد خاصة بها لشن هجمات عل المواطنيين المصرين الا ان جميع محاولاتهم بآءت بالفشل. وأوضح صابر في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن التنظيمات الارهابية توهمت بأن الدولة منشغلة في تطبيق الحظر ومجابهة " كورونا" لتنفذ مخططاتها تزامنا مع اقتراب مناسبة عيد الأخوة الاقباط، وهو ما صدمت به وتم القضاء عليها، موضحًا أن سقوط شهداء في تلك المعركة ثمن لهذه الحرب قائلا:" جميع شهداء الوطن سطروا تاريخا يفخر به الابناء في دفاعهم عن الدولة المصرية. اجهاض مخططات الفصائل الارهابية أضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن مخطط تلك التنظيمات هو الاستفحال داخل الاماكن الشعبية وانشاء قواعد لها داخل المجمعات الصغرى لتنفيذ مخططاتها بعيد عن أعين رجال الداخلية، مؤكدًا أن تدشين فصائل ارهابية داخل تلك المناطق كان يخطط لتنفيذ هجمات على الدولة المصرية في أي مناسبة تسمح لها الظروف. ومن جانبه قال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن القضاء على الخلية الارهابية بمنطقة الاميرية، جاء بناء على معلومات مؤكدة لجهاز الأمن الوطني، بوجود تشكيل ارهابي يسعى لتنفيذ مخططات في الداخل المصري، لافتا إلى أن رجال الأمن استغرقوا ما يقرب من أربع ساعات للقضاء على التنظيم الارهابي، لاسيما أن الشارع كان موجودًا به عددا من المواطنيين. إفشال مخططات الخلية الارهابية وأشاد المقرحي، بالدور الذي قام به رجال الداخلية في القضاء على الوكر الارهابي، مؤكدًا أن تلك العصابة تختار دائما اقتراب الاحتفالات والاعياد القومية لتنفيذ التفجيرات بغية إحداث ارباك للاجهزة المعنية خاصة وانها تواجه عدو آخر يدعى " كورونا". واستنكر مساعد وزير الداخلية الأسبق، مايقوم به ملاك العقارات بتأجير مساكنهم لاشخاص مجهوليين بغية الحصول على المال، موضحًا أن تلك الاشخاص كان من المفترض أن يتم التحري عليهم من قبل السمسار، بالاضافة إلى إخطار المقيمين بالشارع الشرطة منذ فترة كبير مستكملا:" لابد من تقديم كل من ضلع في تلك العملية للمحاكمة العاجلة سواء المستاجر أو السمسار أو حارث عقار إن وجد. ورأى اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الملحمة التي سطرتها الداخلية في ضربتها الاستباقية للعناصر الارهابية، تعكس اليقظة التامة للأجهزة، رغم انشغالها بتنفيذ القرارات الإدارية، وحظر التجوال الخاص بمجابهة فيروس كورونا، لم تنسى ترصد مواقع الارهاب وتجفيف منابعه واجهاض تحركاته، لافتا إلى أن تلك العناصر كانت تستهدف في المقام الاول عيد القيامة المجيد. توفير ملاذ آمن لتنفيذ المخططات الاجرامية أوضح البسيوني، أن اختباء العناصر الارهابية بمنطقة الاميرية والاماكن الشعبية بغية توفير ملاذ آمن لهم بعيدًا عن أعين رجال الشرطة ولنجاح مخططاتهم التي كانت ستسهدف أماكن حيوية داخل الدولة، موضحًا أن التنظيم الارهابي يعلم جيدًا أن وجوده بالمناطق الزراعية والظاهرة يسهل القبض عليه ورغم محاولتهم الكثيرة إلا أن رجال الشرطة كشفوا جميع مخططاتهم. أضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الشعب لعب دورًا محوريا في تقديم معلومات كافية عن تلك العناصر وبناء عليه تحركت أجهزة الشرطة وتم تصفية الوكر قبل قيامه بأي أعمال إرهابية، مضيفًا أن استغراق الأجهزة ذلك الوقت في انهاء المهمة جاء حرصا منها على حياة المواطنين وظهر ذلك جليا في الرسائل التي أطلقتها بتنبيه الناس بعدم النظر من شرفة المنازل.