أشاد عمرو فاروق، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، بالضربة الاستباقية الناجحة التي وجهتها قوات الأمن بوزارة الداخلية، منذ قليل، إلى خلية إرهابية كانت تختبئ بمنطقة الأميرية في القاهرة. وقال فاروق، إن تصفية هذه الخلية يمثل نتيجة حاسمة وناجحة للمنظومة الأمنية المعلوماتية، مؤكدا أن هذه الخلية تابعة ل"خلية الكنائس"، الداعشية، وهو الجناح الذي كان يقوده الإرهابي، عمر سعد عباس، وأنها كانت تستعد لتنفيذ سلسلة عمليات ضد كنائس المطرية والأميرية والزيتون وعين شمس في أعياد الأقباط. وأوضح فاروق أن التنظيمات الإرهابية حاولت استغلال مواجهة الدولة لمكافحة وباء كورونا، معتبرة أن ذلك ربما يلهي الأجهزة الأمنية عن دورها في تتبع الإرهاب والقضاء عليه. وقال فاروق: "هذه العملية الناجحة تحمل عددا من الرسائل المهمة، منها أن الأجهزة الأمنية يقظة، وتؤدي دورها على أكمل وجه، وأن الجماعات الإرهابية باتت مخترقة بما يكفي لرصد تحركاتها، وتوجيه الضربات الاستباقية الحاسمة لها، بالإضافة إلى تأكيد أن الدولة باتت تملك قوة قادرة على الوصول إلى العناصر الإرهابية وتصفيتها في أي مكان باحترافية عالية، ودون أن يتأذى المواطنون، حتى في أكثر الأماكن ازدحاما. وترحم فاروق على الضابط الشهيد، الذي قدم روحه فداء لوطنه، مؤكدا أن هذا هو دأب رجال الأمن البواسل، الذين لا يدخرون جهدا لحماية الوطن وصون مقدراته.