سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سقوط أباطرة الإرهاب في 2018.. تقليص العمليات التخريبية بنسبة 90%.. القضاء على 35 بؤرة و256 عنصرا.. هشام العشماوي وحنفي جمال وخلية أيوب والباكوتشي «الأبرز» (صور)
مرصد الإفتاء: استمرار التراجع في العمليات الإرهابية لا يترك شيئا للحياة ولا يفرق بين دين وجنس ولون أو انتماء.. الجميع أمامه سواء.. هدفه إسقاط الدولة.. يستخدم أصحابه كافة أساليب القتل والتخريب والترويع.. إنه الإرهاب الأسود المدعوم بقوى الشر في الداخل والخارج، والذي يعتبر من أخطر التحديات التي تواجهها الدولة، لكنها استطاعت تقويضه في 2018 بفضل الضربات الأمنية الناجحة. أجهزة الأمن بدورها حرصت على وضع استراتيجية أمنية محددة الرؤى مكتملة الأهداف واضحة الأبعاد، تستهدف إجهاض كافة مخططات قوى الشر، وتوجيه ضربات استباقية للبؤر الإرهابية والمشتبه بها. وتككلت الجهود بتحقيق العديد من النجاحات الأمنية بالقضاء على قرابة 35 بؤرة إرهابية، ونحو 256 عنصرا إرهابيا وإجهاض عشرات العمليات النوعية وضبطت كميات من الأسلحة والذخائر ووسائل الإعاشة، وأوراق تنظيمية وأجهزة اتصالات حديثة، وعبوات وأحزمة ناسفة وأدوات تصنيع خلال عام 2018، لتنخفض معدلات العمليات الإرهابية بنسبة تخطت 90 %. وعكف ضباط قطاع الأمن الوطني على البحث عن الارهابيين في كل شبر من البلاد بالمناطق السكنية والصحراوية والطرق الوعرة، مدعومين بكافة وسائل الدعم وأجهزة الوزارة المعنية، غير عابئين بأرواحهم عازمين على ملاحقة قوى الشر إينما كانوا يختبئون في جحورهم لاصطيادهم. هشام العشماوي الجهود الأمنية المبذولة على مدار الفترة الماضية تكللت بالنجاح في اصطياد العشرات من أعضاء الخلايا الإرهابية، والقضاء على معسكرات التدريب والتأهيل تمهيدًا للقيام بالعمليات الإرهابية الخسيسة، وكانت عملية القبض على ضابط الصاعقة المفصول هشام العشماوي ضربة قاصمة للإرهاب الأسود في زعزعة كيانهم، بالتواجد في البلاد والتحرك لتنفيذ مخططاتهم، فضلًا عن توقف تدفق أموال الدعم للإنفاق على عملياتهم التدريبية واستهداف المنشآت. العقل المدبر وأعقبها العملية الناجحة في اصطياد الإرهابي حنفي جمال سليمان، مسئول التخطيط في شمال سيناء وآخرين، لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة. وكان الإرهابي ضابط سابق بالعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وتم فصله لانضمامه إلى الضباط الملتحين، وغادر موطنه الأصلي محافظة سوهاج، وانضم إلى التنظيم الإرهابي وقاد العمليات بشمال سيناء باستهداف رجال الشرطة والجيش، حتى استطاعت القوات تحديد مكان اختبائه والقضاء عليه وبصحبته آخرين في معسكر تنظيمي. ضابط التدريب خيرت سامي عبد المجيد ومحمد جمال عبد العزيز وحنفي جمال محمد، تخرجوا من كلية الشرطة وعملوا بقطاع العمليات الخاصة، ليتم فصلهم في وقت لاحق لميولهم الإخوانية والأفكار المتطرفة، فانضموا إلى التنظيم الإرهابي بشمال سيناء، كانت مهامهم في تدريب المنضمين الجدد لهم على اقتحام الموانع والاشتباك وتفجير المنشأت واستجواب الرهائن، حتى جاء اليوم الموعود بالقصاص لشهداء الوطن بقتلهم، خلال عملية أمنية قضت على مخبأهم بالكامل. خلية اغتيال السيسي «خلية محاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي».. تولى تأسيسها ضابط شرطة مفصول - محمد السيد الباكوتشي - ضمت 5 ضباط واثنين مدنيين انتهت بوفاة الباكوتشي في حادث، وليعقبها تولي رأس الخلية طبيب أسنان علي إبراهيم حسن محمد (محبوس)، عصام محمد العناني، والضابط كريم محمد حمدي وألقى القبض عليهم وأحبطت محاولتهم، فيما تم قتل باقي أعضاء الخلية في مداهمة أمنية عليهم. وتورط أعضاء الخلية في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم واللواء مدحت المنشاوي مساعد الوزير للأمن المركزي الأسبق. معسكرات تدريب وتكشف التحريات الأمنية أن كوادر التنظيم أسسوا داخل مصر مجموعات يعتنق أعضاؤها أفكار تنظيم (داعش)، القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم، ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية بغرض إسقاط الدولة. خلية إعادة هيكلة التنظيم "خلية أبو أيوب" والتي يتزعمها المتهم علي سلمان علي سالم الدرز، تولى مهمة إعادة هيكلة التنظيم الإرهابي بشماء سيناء عقب تسلله من قطاع غزة إلى البلاد، واستقطاب عناصر جديدة لصفوفه، وتكوين خلايا عنقودية منهم تعمل على تنفيذ مخططاته العدائية، التي تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء ومنشآتهم العامة، بهدف إسقاط نظام الحكم في البلاد، حتى أمكن إسقاطها. كما أن محمد إبراهيم جبر شاهين وجمعة عياد مرشود، اثنين من أخطر العناصر القيادية الإرهابية، أدارا العمليات بمنطقة جسر الوادي دائرة قسم شرطة أول العريش، ليكتشف الأمن مخبأه ويتمكن من القضاء عليهم و9 آخرين عقب تبادل لإطلاق النيران. وكشفت التحريات أن المتهمين أسسوا معسكرات تدريب تم رصدها والتعامل معها، فضلًا عن تجنيد شباب جدد للانضمام لهم وتدريبهم، تمهيدا للقيام بعملياتهم الخسيسة لزعزعة الاستقرار. النجاحات الأمنية أفقدت العدو توازنه والقضاء على بنيته التحتية بالكامل، ليرقص رقصته الأخيرة قبل اقتلاع جذوره الفترة المقبلة من البلاد. المناطق الجبلية وتشير التحريات في الخلايا التي تم كشفها، إلى اختيار الإرهابيين البقاء على أطراف الحدود بين المحافظات والمناطق الوعرة والطرق الصحراوية باعتبارها ثغرات أمنية، ويصعب اكتشافها من قبل الأجهزة الأمنية نتيجة معلومات حصلوا عليهم من قيادات التنظيم الإرهابي، الذي يشارك به أجهزة استخبارات دولية، ولكن تناسوا أن سياسة العمل الأمني قائمة على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والمحيطة، ومناطق الصراعات الإقليمية، والاعتماد على استراتيجية غير نمطية في منظومة العمل، بما يتوافق مع التغيرات على الساحة الداخلية والخارجية. وساعد في إفقاد العناصر الإرهابية توازنهم باكتشاف أخطر الأوكار التابع لهم (خلية استهداف المنشآت في أسيوط، خلية تجهيز الانتحاريين وعناصر الدعم بطريق "دشلوط – الفرافرة). وأكدت التحريات الأمنية، أن قيادات التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية أصدرت تكليفات بتكوين خلايا عنقودية، لاستهداف المنشآت الحيوية والعسكرية والكنائس وضباط الجيش والشرطة، موزعة بعدد من المناطق الحدودية بين المحافظات، خاصة الصعيد لتخفيف عن المحاصرين في شمال سيناء نتيجة الحصار الخناق وتخفيف عنهم، وإشغال قوات الأمن بجبهة جديدة. دير الأنبا صموئيل وتمكنت العناصر من تنفيذ عملية نوعية بمحيط دير الأنبا صموئيل بالمنيا، أسفرت عن استشهاد وإصابة 14 من الأقباط في 3 نوفمبر، لترد عليهم أجهزة الأمن بالثأر للضحايا، بالقضاء على 19 إرهابيا اختبئوا في الظهير الصحراوي لمحافظة المنيا. (صورة خلية الفرافرة) وكشفت العمليات عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية، بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط/ الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي، واتخاذهم من خور جبلي مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني، وتمكنت قوات الأمن من قتل 11 من العناصر الإرهابية. خلية أسيوط (صورة خلية كهف سوهاج) كما قتل 9 من العناصر الإرهابية اتخذوا من كهف جبلي مكانا لاختباء بطريق "أسيوط-سوهاج" الصحراوي الغربي بدائرة مركز الغنايم، وبحيازتهم أسلحة نارية متنوعة. وفي وقت لاحق، لقي 15 عنصرًا إرهابيًا مصرعهم، في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الأمن في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.