ضربة أمنية جديدة وجهها قطاع الأمن الوطنى، ضد أعوان قوى الشر قبل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية باستهداف المنشآت الحيوية، وتأسيس معسكر تدريب لهم لاستقطاب الشباب الجدد خاصة من أبناء الصعيد، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات الخسيسة، تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلى للبلاد وتقويض قدرات الدولة المصرية. وكشفت معلومات أمنية عن تخطيط العناصر الإرهابية للقيام بسلسلة عمليات انتحارية، يقوم عليها العناصر الجدد من الشباب، بعدما يتم تأهيلهم وتهيئتهم للقيام بأعمال انتحارية ضد المؤسسات الحيوية ورجال الشرطة والجيش، ردا على النجاحات الأمنية في شمال سيناء لتخفيف الحصار على عناصرهم هناك، وكذا حادث القبض على الإرهابى الأخطر ضابط الصاعقة المفصول هشام العشماوى في ليبيا. كانت البداية في أعقاب مقتل 9 من أعضاء خلية الكهف الإرهابية بمنطقة الغنايم بطريق "سوهاج - أسيوط" الصحراوى، اضطلع قطاع الأمن الوطنى بمشاركة أجهزة الوزارة المعنية بالعديد من العمليات التمشيطية حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها، خاصةً الواقعة بالمناطق النائية بالوجه القبلى والتي يسعى هؤلاء العناصر لاتخاذها ملاذا للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وكشفت العمليات عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط/ الفرافرة بالظهير الصحراوى الغربى واتخاذهم من خور جبلى مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني. وأكدت المعلومات الأمنية تجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثًا، لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية، وسارعت الأجهزة الأمنية وأعدت الخطة المحكمة لتضييق الحصار على العناصر الإرهابية، وعقب التنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا تم مداهمة المنطقة فجر اليوم الأربعاء. وأثناء اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران، وتمكنت من قتل 11 من العناصر الإرهابية جار تحديدهم، وعُثر بحوزتهم على (4 بندقية آلية عيار 7،62×39، و1 بندقية خرطوش، و1 بندقية أتشيكى الصنع، و3 طبنجات 9 مم، و5 حزام ناسف، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووسائل الإعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية). وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق، وتعكف القوات على تمشيط المناطق المحيطة بمسرح العمليات لملاحقة وتعقب فلول التنظيمات الإرهابية الهاربة من مناطق العمليات. جاء ذلك استمرارًا لجهود وزارة الداخلية في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد.