الصدق أقصر طريق للعبور لقلوب الجمهور المطربة الشابة ريهام عبدالحكيم صوت رائع للغاية بعيداً عن حالة الهلس الغنائى، وهو صوت معبر للغاية، وحينما غنت فيها حاجة حلوة دغدغت مشاعر الملايين. ومؤخرًا غنت على مسرح دار الأوبرا. بطريقة الهيلوجرام وأسعدت كل من سمعها. وأجرينا معها هذا الحوار حول مشاكل الأغنية.. ورأيها فى منصات التواصل الاجتماعى. وأغانى السنجل كطوق نجاة للمطربين، ومشاريعها الفنية الجديدة. دائما ما يُقال إن أبناء الأوبرا مظلومون فى الظهور والانتشار.. فكيف خرجتِ بصوتك إلى النور؟ - يعتقد البعض أن الأوبرا دورها هو تسويق الفنان، والحقيقة أن الأوبرا المصرية مؤسسة حكومية دورها هو تقديم الفن الراقى والهادف، والحفاظ على الهوية الموسيقية العربية وتعريف الأجيال الجديدة بروائع التراث الفنى، وعلى المطرب أن يسعى ويجتهد للوصول للنجاح والشهرة الذى يحلم بهما. واعتبر نجاحى نتاج سنوات مضنية من الاجتهاد والسعى داخل الأوبرا وخارج أروقتها. كيف نجحتِ فى تحقيق المعادلة الصعبة بين تقديم فن راقِ وهادف ومواكب للعصر فى ذات الوقت؟ - المعادلة ليست صعبة كما يعتقد البعض، وإنما بعض المطربين أصبح لديهم لامبالاة أو استسهال لذا تجدهم ينجرفون وراء التيار الغنائى المنتشر من أجل المادة والشهرة، والنتيجة اختفاؤهم مع اختفاء التيارات الهابطة، نحن مطربون دورنا الارتقاء بذوق الجماهير، وتقديم فن هادف يعيش معهم أبد الدهر. حققت أغانيكِ على الساحة سواء من خلال تترات الأعمال الفنية أو السنجل نجاحاً كبيراً.. لماذا أنتِ مقلة فى أعمالك؟ - لست مقلة، ولكن أنا من المطربات اللواتى يتأنين فى اختياراتهن، بمعنى أننى أحب أخذ وقتى فى التفكير حتى لا أندم على شىء، والحمد لله قدمت العديد من الأغانى التى ما زالت تعيش فى وجدان الجمهور المصرى ويحفظها عن ظهر قلب خاصة التى قمت بغنائها فى الأفلام والمسلسلات. «فيها حاجة حلوة».. «بالورقة والقلم».. أغانى خاطبت حواس ووجدان الجمهور.. هل هناك نية لتقديم أغان وطنية أخرى؟ - قدمت أغنية وطنية جديدة بعنوان «متخاموش على مصر» ألحان وليد منير، شاركت بها ضمن فعاليات حفل عيد تحرير سيناء مع المطرب هانى شاكر بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، وأغنية جديدة من ألحان عمرو مصطفى. تعتمدين على الصدق فى إيصال رسالتك للجمهور.. هل الصدق هو سر نجاحك؟ - الفنان يجب أن يكون مؤمناً فيما يقدمه، أغنية «فيها حاجة حلوة» حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، لأن الكلمات نابعة من قلب مطربة تعشق تراب مصر وشعبها. لا أقدم إلا ما يرضينى ويرضى جمهورى فقط. هل ترين أن متطلبات السوق الغنائى لا تتوافق مع الفن الهادف؟ - على مدى عصور، اعتدنا أن يكون هناك تيارات هابطة، وأخرى تدعو للفن الهادف البناء، وفى النهاية الفن صاحب الرسالة هو الذى يستطيع أن يفرض نفسه على الساحة، وهذا يتوقف على المطربين الذين يحاولون أن يرتقوا بالذوق العام. بحكم تجربتك فى أعمال التترات.. هل تجدين صعوبة فيها مقارنة بالأغانى العادية؟ - أغانى الأعمال الفنية تتطلب جهداً كبيراً من جانب الفنان لفهم أحداث وحبكة العمل، والتعمق فى شخصية البطل، اعتقد أن المطربين الذين نجحوا فى غناء تترات الأعمال الفنية عاشقين للتمثيل والدراما والسيناريو مثل الفنان محمد ثروت وأنغام، ومحمد الحلو، وعلى الحجار، ومدحت صالح وغيرهم. أفهم من ذلك أنك تحبين «التمثيل»؟ - بالتأكيد، وكان لى تجربة تمثيل فى مسلسل «كوكب الشرق»، وأتمنى تكرارها ولكن فى عمل فنى ضخم بحجم مسلسل أم كلثوم. ما المعايير التى تختارين على أساسها كلمات أغنياتك؟ - اختار الأغنية التى تعيش فى وجدان الجمهور المصرى، وأن تحمل فكرة جديدة ومعنى مختلفاً. لماذا تركزين على أغانى السينجل أكثر من الألبومات؟ - أغانى السينجل تحقق نجاحاً يوازى الألبوم، بتكاليف أقل من التى يحتاجها ألبوم كامل يضم 12 أغنية فيما أكثر، لم تنجح منهما سوى اثنين أو ثلاثة، كما أن «أغانى السينجل» أصبحت السائدة على الساحة الآن، وكبار النجوم يستعينون بها الآن. وماذا عن مشاريعك الفنية الجديدة؟ ينصب كامل تركيزى على أغانى «السنجل» وقريباً سأطرح أغنية جديدة على القناة الخاصة بى على موقع «اليوتيوب»، وصفحتى الرسمية على الفيسبوك، بعد أن أصبحت منصات التواصل الاجتماعى أسرع وسيلة للشهرة والانتشار.