دراج: الحرية والعدالة رمانة الميزان فى صياغة الدستور

أكد الدكتور عمرو دراج، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، والأمين العام للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن حجم القضايا الخلافية فى الدستور أقل من الضجة المثارة حوله، والموضوع فى حقيقته خلاف سياسى أكثر منه خلافاً على مواد دستورية، موضحاً أن هناك عددا من المواد التى تتم مناقشتها عليها خلافات وهذا أمر طبيعى وإلا لما كان للجمعية أى أهمية.
وقال في حواره لصحيفة المصري اليوم في عدد اليوم "الأربعاء": "نحن نتناقش فى هذه المواد الخلافية حتى نصل فيها إلى توافقات، وهو ما تم بالفعل وفى إحدى الجلسات كان هناك خلاف حول 9 مواد اتفقنا على 7 منها ووقعنا عليها بالفعل وبقى 2 لم نستطع استكمالهما لتأخر الوقت، لكننا وقّعنا وكل من يخرج ويقول نحن لم نتفق على شىء معين جانبه الصواب".
وعن موقف حزب الحرية والعدالة من الدستور خاصة بعد توجيه اللوم له بأنه دستور لا يرضى إلا الإخوان أوضح أن حزب الحرية والعدالة لا يريد شيئاً، مؤكداً أنه يحاول أن يكون رمانة ميزان بين مطالب السلفيين ومطالب الليبراليين ودائما يحاول التوفيق، مضيفاً أنهم سعداء جدا بالمادة الثانية كما هى وليس لديهم مشكلة فى إضافة كلمة مبادئ.
واستنكر ما يثار عن سلق مواد الدستور، قائلاً: "غير حقيقى نحن نعمل ونكتب المواد على نار هادئة جدا"، مضيفاً أن إحالة أمر الجمعية التأسيسية إلى المحكمة الدستورية فرصة لإنجاز الدستور وعرضه على الناس للاستفتاء، وذلك خلال شهر.
وتابع أنه لو حكمت الدستورية ببطلانها سيكون تم وضع الدستور، وبالتالى يكون فوق الجميع بعد الاستفتاء، مشيراً إلي أن من يعارض العمل من خارج التأسيسية، عليه أن يدلى برأيه، قائلاً: "نحن صدرنا رحب نتقبل جميع الآراء، كل شخص حر فى رأيه، ومن يتهم الجمعية بالبطلان خرجوا ولم يرجعوا للأسف فاتهم شرف المشاركة".