بعد بناء مستوطنات مخالفة للقانون الدولي..

هاآرتس: صراع جديد بين إسرائيل والأمم المتحدة

توقعت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نشوب صراع جديد بين إسرائيل ومحققي الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان على إثر دعواتهم لمقاطعة الشركات ذات الصلة ببناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لإنتهاكها قوانين حقوق الإنسان الدولية.
وقالت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية انتقدت تلك الدعوات واعتبرتها تصرفات "غير مسؤولة" وغير مقبولة بالنسبة لهم، مما يثير مخاوف من دخول الطرفين في صراع سياسي يشعل توترات عالمية إضافة إلى توترات إسرائيل الإقليمية مع الجانب الفلسطيني والكيان الشيعي الإيراني.
ومن جانبه، قال "ريتشارد فولك" المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "يجب مقاطعة الشركات ذات الصلة ببناء المستوطنات الغير قانونية والغير ملتزمة بالمعايير الدولية."
وأضاف "فولك" في مؤتمر صحفي "إن التركيز على الأنشطة التجارية يعبر عن مدى الإحباط الشديد إيزاء عدم قدرة الإسرائيلين على الإمتثال للإلتزامات القانونية الأساسية ويشير إلى عدم فعالية جهود الأمم المتحدة لإدانة الإستيطان بشكل غير قانوني."
وأوضحت الصحيفة أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات بهذا الشكل العشوائي والمخالف للقوانين الدولية يُشكل خطرًا جثميًا على مصداقية الأمم المتحدة التي من المفترض أنها تسعى إلى تطبيق القانون في مختلف الدول المتنازع عليها.
وانتهت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين أرادوا إقامة دولة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقيى إلا أن تلك المستوطنات تحرمهم من إقامة كيان جديد للفلسطينيين بالجوار، حيث مضت عقود من المفاوضات الفاشلة حول هذا الصدد.