الحرب على «كورونا» لا يمكن أن تنتهى بين عشية أو ضحاها، ولكنها قد تستغرق بعض الوقت طبقاً لرواية منظمة الصحة العالمية، طالما أن العالم لم يكتشف بعد العلاج اللازم لها. وطالما أن الخطر الداهم ما زال يهدد الدنيا كلها ومن بينها مصر، فلا بد من الامتثال لكل الإجراءات والتدابير الاحترازية التى تقوم بها الدولة المصرية، وألا يركن الناس إلى الذين يبثون الشائعات أو يصطادون فى الماء العكر، بنشر الشائعات من أجل بث الفوضى والاضطراب داخل البلاد وهؤلاء المغرضون رغم الأزمة الخطيرة التى تمر بها البلاد، لا يرحمون فى ترويج الأكاذيب والمغالطات بشكل أقرب إلى الجنون، بهدف بث الإحباط واليأس فى نفوس المصريين. والحقيقة أن جموع المصريين يدركون كل هذه الأفعال والتصرفات الشاذة لأهل الشر، ولديهم قدرة فائقة على التمييز بين الغث والسمين، فيما يطلق من أكاذيب وشائعات، فأهل الشر الذين انعدمت ضمائرهم وجُنّت عقولهم، يمارسون حرباً قذرة تأخذ أشكالاً مختلفة على السوشيال ميديا، مستغلين فى ذلك عوام الناس، ولذلك وجب على جميع وسائل الإعلام نشر المزيد من الوعى والتوعية للتصدى لكل من تسول له نفسه أن يروج لشائعة، وهذا يتطلب من جموع المصريين، ألا ينصاعوا إلى الشائعات أو ترديدها، لأن هذا هدف المروجين لها، لمنع بث الإحباط. إن الإصرار الشديد لدى المصريين على مواجهة مروجى الشائعات، بات ضرورة ملحة فى هذا الوقت الذى تتخذ فيه الدولة المصرية الإجراءات والتدابير الاحترازية للتصدى لوباء كورونا. وبوعى المصريين يتم القضاء على تصرفات هؤلاء الخونة، والفشل حليف مروجى الشائعات طالما أن هذا الشعب العظيم يلتف حول قيادته السياسية ودولته الجديدة.. والمعروف أن الحكومة لم تتوان أبداً فى التصدى لهذا الوباء، وكل الإجراءات أبداً فى التصدى لهذا الوباء، وكل الإجراءات والتدابير الاحترازية التى تتم الآن فى صالح المواطنين بالدرجة الأولى وحملات التوعية القائمة حالياً بشأن التوعية من مخاطر الفيروس هى وسيلة مهمة جداً لحماية الناس من هذا الخطر الفتاك. وتجاوب المواطنين مع القرارات الحكومية هو واجب وطنى فى هذا الشأن، ولا بد من الاستمرار فى هذا التجاوب مع الدولة حتى تنقشع هذه الغمة إلى غير رجعة. والمهم هو تكثيف التوعية المجتمعية لمواجهة هذه الأزمة، لأن الوعى الرشيد لدى المواطنين لا يقل أهمية عن استراتيجية الدولة فى مواجهة هذا الخطر. وهذا الوعى لا يركن إلى التهوين الذى يؤدى إلى الإهمال واللامبالاة، وكذلك أهمية عدم السقوط فى الهلع والفزع الذى يريده مروجو الشائعات. ولا بد على المواطنين أن يشاركوا الدولة وأجهزتها المختلفة فى التعامل مع الأزمة بالالتزام بكل القرارات والإجراءات الاحترازية التى تتم حتى نضمن سلامة وصحة جميع المصريين، وألا يصغى أحد لمروجى الشائعات أو ترديدها لمنع نشر الإحباط الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الفوضى والاضطراب. سلّم الله المصريين من كل سوء، وحمى الوطن من كل أذى.