انتقد سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس المجلس الاستشارى الأسبق أداء المجلس العسكرى خلال قيادته للفترة الانتقالية للبلاد بعد ثورة 25 يناير سياسيا وإداريا و إخفاقه فى وضع دستور جديد أولا بعد أن مورست ضغوط عليه من جانب بعض الأحزاب والجماعات . وأشار إلى أن المجلس العسكرى تسلم السلطة من الرئيس المخلوع دون سند قانونى أو دستورى لكنه جنب البلاد مخاطر كثيرة ومتعددة منها عدم إطاعته لأوامر الرئيس السابق فى تسلم السلطة شكلا وأدار المرحلة الإنتقالية بشكل ليس بقليل . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أقيم بكلية التربية النوعية بكفرالشيخ بحضور الدكتورالسيد عبده سليم عميد الكلية وحشد كبير من طلبة الكلية والإعلاميين بمحافظة كفرالشيخ, اليوم الاحد. وفى سياق متصل أضاف عاشور أن الحالة التى تعيشها البلاد حاليا من فوضى دستورية عارمة وجمعية تأسيسية لا تمثل أطياف المصريين سينتج عنها دستورهزيل به عوار مجتمعى وقانونى... موضحاً أن الجمعية التأسيسية الحالية هى نتاج إعلان دستورى مكمل وضعه تيار بعينة على المجلس العسكرى فى حالة ثورية وهو ما فرض على الشعب جمعية تأسيسية من رحم إعلان دستورى ذات مصلحة أحادية . وأوضح نقيب المحامين أن الغالبية الحزبية لا يجب أن تفرض سيطرتها على الدستور الجديد, لافتاً إلى أن الأغلبية الحزبية متحركة ومن السهل أن تتغير فى أى وقت ولكن الدساتير هى من تصنع المجتمعات ذات الإنطباع الحوارى لينتج عنه دستور واحد لكل المصريين. كما رفض "عاشور" كلمتى إسلامية وليبرالية وقال إن الشعب المصرى مسيحييه ومسلميه كلهم جميعا يحترمون العقائد الدينية السمحة وتحميهم أرض واحدة . وطالب نقيب المحامين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية إصدار قرار بتشكيل جديد للجمعية التأسيسة إذا صدر حكم المحكمة الإدارية العليا بحلها على أن يكون ذا معايير ثابتة فى الاختيار دون الاستحواذ عليها بالكامل . وفى سياق آخر شن عاشور هجوما حادا ا على وزير التربية والتعليم الذى وصفه بأنه ليس له رؤية واضحة لتطوير العملية التعليمية . كما انتقد سياسة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية, وتابع:" لم ينتهج نهجا جديدا عن الأساليب القمعية فى تعامل الشرطة مع المواطنين أو تغيير نهج السياسة القمعية القديمة أبان حكم حبيب العادلى وزيرالداخلية الأسبق". وانتقد كلمة الوزير فى إحدى مؤتمراته بالمحافظات قائلا للضباط " أنتم أسياد البلد" وقال أن الوزير الحالى يفتقر للخبرة والكفاءة والمهنية وأنه من جيل العادلى وخدم معه فترات طويلة وما زال عالقا فى ذهنه تكبيل الحريات وتنفيذ الأوامر وحماية السلطة .