أعلن مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن محمود العموش ،أن المخيم استقبل الليلة الماضية 364 لاجئا سوريا جديدا ليرتفع العدد الإجمالي للاجئين بالمخيم إلى 38 ألفا. وقال العموش في تصريح صحفي اليوم "الأحد"، إنه من المقرر أن يغادر نحو 166 لاجئا سوريا من المقيمين بالمخيم إلى السعودية لأداء مناسك الحج وذلك من بين 250 لاجئا بالأردن وذلك بمبادرة إنسانية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتخفيف على اللاجئين السوريين المقيمين في المملكة. من ناحية أخرى، أشار مصدر عسكري أردني في المنطقة الحدودية مع سوريا إلى تعرض اللاجئين السوريين أثناء اجتيازهم الحدود بين البلدين إلى إطلاق نار من الأراضي السورية، لافتا إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إنقاذ العشرات من اللاجئين وتسهيل دخولهم إلى الأراضي الأردنية. وقال المصدر، إن قوات حرس الحدود في القطاع الشمالي على الحدود مع سوريا بمحافظة المفرق أسعفت أمس إلى مستشفى المفرق لاجئين إثنين مصابين إصابات خطيرة اثر تعرضهما لعدة عيارات نارية فضلا عن نقلها فجر يوم "الخميس" الماضي لاجئا سوريا في الثلاثين من عمره مصابا بعدد من الأعيرة النارية في أنحاء مختلفة من الجسم إلى المستشفى . ووصفت مصادر طبية في المستشفى حالة المصابين بالخطيرة مما استدعى إدخالهم على الفور إلى قسم العناية المركزة وإعطائهم العلاج اللازم ونقل أحدهم إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس بمحافظة إربد لمتابعة حالته الصحية والعلاجية. وكانت قوات حرس الحدود الأردنية بمحافظة المفرق المتاخمة للحدود الأردنية -السورية قد تعاملت مع 9 مصابين من اللاجئين السوريين خلال أقل من أسبوع توفى أحدهم بمستشفى المفرق بعد تعرضهم لإطلاق النار وهجوم بالصواريخ من قبل قوات النظام السورية خلال محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي الأردنية على الواجهة الحدودية المحاذية للمفرق (75 كم شمال شرق عمان). وقد تزايدت في الأيام الماضية أعداد السوريين الذين يتعرضون للاصابة أثناء محاولة العبور إلى الأردن، حيث ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن 50 لاجئا مصابا وصلوا الأردن في الأسبوع الماضي على طول الشريط الحدود الشمالي. وقال نشطاء ومسئولو إغاثة إن القوات النظامية السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن. ويستضيف الأردن حوالي 215 ألف لاجئ سوري على أراضيه منذ إندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 موزعين على مختلف المحافظات الأردنية من بينهم 107 آلاف مسجلين أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.