ذكرت صحيفة معاريف العبرية اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل يوم الثلاثاء الماضي بحاييم اورون رئيس لجنة الآداب والسلوك في الكنيست الإسرائيلي سابقا وطلب منه أن يشرع سفريات زوجتة سارة علي حساب أصدقائه الأثرياء حتي عام 2007. وقالت الصحيفة إن حاييم اورون رفض هذا الطلب وفضحه وبعد الكشف عنه علق ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بقولها إن نتنياهو طلب فقط إيضاحا .وسوف يقرر مكتب مراقب الدولة هذا الأسبوع ما إذا كان سيشرع في فحص هذه القضية من عدمه. ..وتحت مقال عنوان "الزوجان نتنياهو غادرا دون دفع" كتب"غيدي فايتس" "بعد بضعة أشهر من هزيمته وبعد أن أصبح مواطنا قلقا، نشر الصحفي مردخاي غيلات في صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحقيقا صحفيا مدويا عن صورة أخذ الزوجين مئات الهدايا التي حصلا عليها في نطاق عملهما الرسمي وكيف حاولا أن يصرفا الدفعات الخاصة إلي حساب ديوان رئيس الحكومة.واستكمل التحقيق ليصل إلي الشرطة التي زعزعت حياة الزوجين. أظهر كلاهما في اثناء ذلك شعورا بالامتعاض والغضب: فقد اتهم نتنياهو المحققين بأنهم سببوا موت أمه. ونجيا آنذاك بصعوبة من المحاكمة وفُتحت الطريق الي السلطة من جديد، ففي 2002 عاد نتنياهو ليتولي وزارة الخارجية في حكومة شارون. لكن الأمر المقلق حقا ليس سبات الرأي العام بل عدم وجود الحكم الواقعي عند نتنياهو. القضايا التي تتصل باسمه منذ عقدين تكشف عن خلل شديد في تقدير رئيس الحكومة وعن عدم قدرة علي التفريق بين الحرام والحلال في سن متقدمة حسب تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية. إنها تشير الي نهج سلوكي لا يتم التحكم فيه هو ثمرة علاقة مرضية بالمال. نشك في أن يمكن الاعتماد علي تقدير إنسان كهذا وأن تُجعل في يده قرارات أكثر أهمية من الدفع الكامل عن وجبة إيطالية: ماذا سيفعل مثلا عندما يسقط صاروخ غراد التالي علي أسدود؟.