الصحف العبرية: زوجة نتنياهو «المرأة الحديدية» هي الحاكم الفعلي لإسرائيل

حالة من التوتر تسود مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بسبب تدخلات «سارة» زوجة نتنياهو التى يصفها البعض فى الأوساط الإسرائيلية ب«المرأة الحديدية» فى مجريات الأمور.
ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكترونى الثلاثاء، عن مصدر مطلع على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، قوله إن ممارسات سارة نتنياهو «تثير جنون الجميع»، فيما ذكرت مصادر أخرى أن 2 من مسؤولى المكتب على وشك الاستقالة، مضيفة أن نتنياهو ربما أصبح أكثر نضجاً وأقل تهوراً، مقارنة بتصرفاته خلال فترة ولايته السابقة، لكنه مازال خاضعاً لتأثير زوجته.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت العديد من التقارير حول تدخلات سارة نتنياهو فى شؤون الحكومة وحصولها على صلاحيات ونفوذ أتاحت لها تعيين أقاربها فى مناصب حساسة داخل حكومة «الليكود» وخارجها. وتحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن قدرة سارة، التى كانت تعمل مضيفة طيران، على تفعيل أى قرار سياسى داخلى أو خارجى، وقالت إنها تزرع جواسيس على زوجها فى ديوان الحكومة، وعينت إحدى صديقاتها هناك، لإبلاغها بكل كبيرة وصغيرة كما تردد منذ فترة أن ناتان إيشل، مدير مكتب رئيس الوزراء، يخبر سارة التى وصفها البعض ب«الحاكم الفعلى لإسرائيل» بكل ما يجرى فى المكتب.
ووفقاً لما نقلته «معاريف» مؤخراً عن شخص عمل إلى جوار نتنياهو ورفض الكشف عن هويته، فإن الجميع فى الحكومة الإسرائيلية يدرك أنه لابد من موافقة سارة على أى قرار قبل توقيع نتنياهو عليه.
الغريب فى الأمر، بحسب «معاريف»، أن نتنياهو لا يعى ما يدور حوله، ولا يدرك واقع تصرفات زوجته، بل إنه وفقاً لتعبير الصحيفة «يعشق التراب الذى تسير عليه» وأبدت جميع الدوائر العاملة بديوان ومنزل نتنياهو دهشتها عندما دعاها إلى اجتماع ذات يوم وقال فيه «سارة ثروة ثمينة.. إنها الأكثر حكمة.. ينبغى أن تنصتوا لها جيداً وتنفذوا كل ما تقول دون جدال».