الطب الشرعي يفجر مفاجأة حول فتاة أسيوط ضحية الختان

كشف تقرير الطب الشرعي حول فتاة أسيوط التي لقيت مصرعها إثر عملية ختان إناث، أن الطفلة ذات بشرة سمراء ترتدي شرابًا برتقاليًا وبيجامة خضراء تعرضت لنزيف حاد بعد عملية "الختان" وتسببت الجراحة في تشوية كامل مما تسبب في وفاتها، كما أن الجراحة تمت بدون تخدير.
وقرر المستشار محمد عبد الله رئيس نيابة شمال أسيوط الكلية، تحت إشراف النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بخروج لجنة من مديرية الصحة للعيادة التي أجريت بها العملية لفحص الأوراق الخاصة بالمنشأة، وتبين عبارة عن مركز طبي يسمى مركز "الرحمة" عبارة عن الطابق الأول العلوي بمنزل مكون
من 6 طوابق بقرية الحواتكة.
وأوضحت المعاينة التي أجريت تحت إشراف الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن العيادة لطبيب نساء وتوليد، وحالتها العامة سيئة للغاية والأدوات الطبية بها غير مجهزة لإجراء عمليات جراحية، وأن العيادة غير مجهزة لتخدير الحالات.
وقررت النيابة العامة، حبس والدة وخالة الطفلة ندى حسن عبدالحافظ، مقيمة بقرية كوم الدباينة التابعة لقرية الحواتكة بمنفلوط في أسيوط،4أيام على ذمة التحقيقات، لأنهما رافقا الطفلة للعيادة، خلال عملية الختان، كانت النيابة أصدرت
قرارها بحبس والد الطفلة والطبيب عقب ضبطهما وإحضارهما فور اكتشاف الواقعة.
وجاء في التحقيقات أن والد الطفلة ووالدتها وخالتها اصطحبوها في وقت متأخر من الليل، وقاموا بإدخالها لإجراء الجراحة للطفلة، وأثناء الجراحة اهتزت يد الطبيب ولم يتحكم في المشرط مما تسبب في تشوه شديد لموضع العملية أعقبه نزيف حاد لم يسيطر عليه الطبيب وعقب نقلها للمنزل توفيت وأبلغ والدها عقب وصول طبيب الصحة لمعاينة الحالة، والذي علم بسبب الوفاة.
وعقب تهديده بالإبلاغ عن الواقعة فقام بالإبلاغ بنفسه عن الواقعة وأقر بالأحداث وعقب إحالته للنيابة العامة أمرت بضبط وإحضار الطبيب، وعقب استجوابهما قررت النيابة ضبط والدتها وخالتها عقب إثبات التحقيقات أنهما شاركتا في الواقعة.
كما أبلغت الصحة المجلس القومي للمرأة والأمومة والطفولة والتي اتخذت إجراءاتها القانونية حيال الحادث.