بارزاني يقدم مقترحاته للروس بشأن القضية الكردية في سوريا

استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، في منتجع صلاح الدين قرب أربيل، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشئون شرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي، والوفد المرافق له الذي ضم ماكسيم ماكسيموف سفير روسيا لدى العراق، وأوليك ليفين القنصل العام الروسي لدى أربيل، وعدد من الدبلوماسيين والمسؤولين في شركة غازبروم الروسية.
نقل المبعوث الخاص الروسي تحيات الرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي إلى الزعيم بارزاني، مؤكدا العلاقات التاريخية بين شعبي روسيا وكردستان، واصفا بارزاني ب «الصديق العظيم للشعب الروسي»، وفقا لبيان مكتب الزعيم الكردي.
كما أشاد المبعوث الخاص للرئيس الروسي، باستقرار ومكانة إقليم كردستان في منطقة الشرق الأوسط، مجدداً رغبة بلاده في تطوير العلاقات بين الجانبين.
من جانبه عبر بارزاني عن شكره للرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي، كما عبر عن تقديره البالغ لمواقف الحكومة والشركات الروسية الإيجابية تجاه إقليم كردستان في الأيام الصعبة والعصيبة.
وأشار بارزاني إلى علاقات التاريخية و الصداقة العتيدة بين الشعبين الكردستاني والروسي، مؤكداً ضرورة تعزيز تلك العلاقات وتعميقها وتوسيعها.
وفي محور آخر من اللقاء، أبلغ بارزاني، قلقه للمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون شرق الأوسط وأفريقيا، حيال مصير الشعب الكردي في سوريا، كما طرح رأيه ووجهة نظره ومقترحاته المتعلقة بحل قضية الشعب الكردي في سورياً .
أما الأوضاع السياسية وآخر المستجدات في المنطقة وتهديدات الإرهاب والفكر المتطرف، ومخاوف عودة الإرهابيين الدواعش، فقد كانت محاور أخرى في اللقاء.
كما استقبل نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون شرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي، وبحث الجانبان آخر التطورات و مستجدات الأوضاع في العراق وأكدا على أهمية السعي لتهدئة التوترات والاضطرابات في المنطقة وعدم تحويل العراق إلى ساحة لنزاعات وصراعات القوى الإقليمية والدولية، وسلطا الضوء على التظاهرات وجهود اختيار رئيس الوزراء العراقي القادم، ومشاكل أربيل- بغداد وأهمية التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها.
أما الوضع السوري وتواجد القوات الدولية والقضية الكردية
ومستقبلها في إطار سوريا والدور الروسي في هذا البلد، واستمرار خطر الإرهاب وسبل مواجهته، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وأحدث مستجدات مشكلة فلسطين – إسرائيل، وأوضاع المنطقة عموماً، ومجموعة مسائل تهم الجانبين، تم التباحث بشأنها.
من جهة أخرى؛ استقبل مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، وبوغدانوف، وخلال اللقاء أكدا على أهمية تهدئة الاوضاع في العراق وسوريا وتنسيق الجهود ضد الإرهاب.
الجانبان سلطا الضوء على آخر المستجدات العراقية و المنطقة، وأكدا على أهمية و تطوير العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وروسيا.
وعلق شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة على الزيارة الروسية؛ مؤكدا أنها تأتي فى لحظة تمر المنطقة خلالها بصورة عامة و العراق خاصة بأزمات و اضطرابات.
وقال إن النفوذ الروسي عاد من جديد في المنطقة بقوة من خلال البوابة السورية؛ وروسيا لها رؤية بعيدة المدى في حفظ مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، بعد أن كانت لها نفوذ واسع عهد وجود القطبين.
وأضاف أن الاتحاد السوفيتي السابق دعم القضية الكردية في بداية الستينات من القرن الماضي، وكان له دور فعال في اتفاقية 11 من اذار 1970 بين قيادة الثورة الكردية و الحكومة العراقية، وأن زيارة المبعوث الروسي في هذه الأوقات تؤكد على أهمية إقليم كردستان و دور الزعيم مسعود بارزاني في استقرار المنطقة.